اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لقطات مضيئة في المؤتمر التاسع لرابطة المرأة العراقية// انتصار الميالي

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

 لقطات مضيئة في المؤتمر التاسع لرابطة المرأة العراقية

انتصار الميالي

 

الاضاءةالأولى.. حفل الافتتاح

 

حفل افتتاح المؤتمر ابتدأ بأنشودة موطني لأطفال مكتبة الطفل مع عزف الفنان علي حافظ  تلاها الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهيدات الحركة النسوية وشهيدات الرابطة وشهداء العراق. شارك في حفل الافتتاح عدداً من النواب والمسؤولين وممثلي الاحزاب والحركات السياسية والمؤسسات الحكومية والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية والشخصيات الوطنية.

تضمن برنامج الحفل الافتتاحي عدد من الكلمات لرابطة المرأة العراقية التي ركزت على (واقع المرأة العراقية والتحديات ودورها في بناء الامن والسلام)  وشبكة المستقبل الديمقراطية العراقية والحزب الشيوعي العراقي ومنظمة كلدو اشور للمرأة الكوردستانية، بالاضافة الى برقيات التهاني من نائب رئيس الوزراء السابق روز نوري شاويس وفروع هولندا والسويد واستراليا وجمعية المرأة البحرينية والاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ونقابة الفنانين والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق واللجنة النسوية للتيار الديمقراطي في كندا، التي باركت انعقاد المؤتمر التاسع متمنية للمؤتمر نجاح أعماله لمواصلة عمله للنهوض بواقع المرأة وحماية حقوقها بما ينسجم وروح الدستور كما تضمن المنهاج قصائد شعرية للشاعر والأديب عمر السراي والشاعر احمد عبدالكريم والشاعرة خديجة الحمامي وفقرة للعزف بالعود للفنان القدير ستار الناصر واختتم برنامج الاحتفال بأغاني فرقة اطفال المكتبة.

 

الاضاءة الثانية...المندوبات والتنوع

امتلأت قاعة المؤتمر بـ (124) مندوبة ومن كافة فروع الرابطة في الداخل والخارج والتي امتازت بتركيبة رسمت اللوحة الاجمل للتنوع العراقي والتي انفردت بها الرابطة كمنظمة ديمقراطية جماهيرية بين منظمات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق المرأة. لقد مثلت المندوبات الخارطة الحقيقية للشعب العراقي المتميز بتنوعه القومي وبتعدد فئاته وطبقاته الاجتماعية ومذاهبه الدينية. وأجمل ما جسدته تلك الاضاءة المشرقة هو الحضور المميز للشابات الواعدات بالحب والعطاء والارادة على العمل الرابطي والإنساني، تركيبة هي النموذج الانجح بين المنظمات والتي تؤكد على حقيقة إن الرابطة وعلى مدى عمرها النضالي الطويل هي منظمة تضم جميع النساء العراقيات من طول البلاد وعرضها بأختلاف مشاربهن. إن هذه التركيبة الوطنية للمؤتمر العابرة للطوائف والقوميات والأديان تؤكد لنا إن رابطة المرأة العراقية هي المنظمة الأم والمدرسة الناجحة في ترسيخ العمل الطوعي وهي النموذج الأمثل لتوحيد جهود كل النساء العراقيات بما تمتلكه من رصيد وتأريخ نضالي مشرف وتعد قوة تنظيمية قادرة على رسم طموحات النساء خصوصا والشعب العراقي عموما.

 

الاضاءة الثالثة....شعار المؤتمر

في بغداد عقد المؤتمر التاسع لرابطة المرأة العراقية الجمعة 18 كانون الاول 2015 تحت شعار (نعمل من اجل مشاركة حقيقية للمرأة لتعزيز دورها في بناء دولة مدنية) في ظل وضع يزيد اللوحة السياسية تعقيدا نتيجة العنف المستشري في العراق وبسبب الحرب مع الارهاب الداعشي منذ ما يقارب العام والنصف وما سبقها من عمليات ارهابية ونزاعات داخلية وانتشار واضح للمليشيات والجماعات المسلحة كلها عوامل أدت إلى تراجع شديد في إنجازات التنمية البشرية في العراق والعودة به إلى الوراء بعشرات السنين، جعلت الجميع اليوم مستهدفون في آمنهم.

جاء الشعار بعد مقترحات ودراسة مستفيضة لكل الدلالات التي تؤكد تهميش المرأة وأقصائها، نابعا ومعبرا عن رؤية المندوبات في اهمية المشاركة الحقيقية للنساء لتعزز من دورهن في بناء دولة مدنية تلبي طموحات النساء بشكل خاص والشعب بشكل عام.

 

الاضاءة الرابعة...( تقرير اوضاع النساءودورهن في بناء الامن والسلام)

 من خلال المناقشات الجادة والمداخلات التي تنم عن حرص المؤتمرات نلمس الرصد الدقيق لما تواجهه النساء من تحديات خلال الفترة مابين (2013 – 2015) التي شهدت تراجعاً واضحاً في مستوى مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، اذ انخفضت نسبة مشاركة المرأة التي بلغت 5% في مواقع صنع القرار ضمن دوائر الدولة والرئاسات الثلاث وفي التمثيل الحكومي والدبلوماسي، بالإضافة الى غياب النصوص التي تضمن مشاركتهن الفعلية، ومن المؤشرات الأخطر هو التغييب المتعمد للنساء في المفاوضات بهدف تشكيل حكومة الشراكة الوطنية وتهميش النساء عن مفاوضات واجتماعات المصالحة الوطنية التي تتعاطى مع القضايا الحيوية وصولاً الى حزمة الإصلاحات الحكومية وألغاء وزارة الدولة لشؤون المرأة تبعها خروج قانون الاحزاب بثوبه الجديد والذي يوفر نصاً عقيماً هو (مراعاة التمثيل النسوي في الهيئات العامة للأحزاب) فقط ، مع تجاهل تضمينه لنص صريح يؤكد العمل بنظام الكوتا فيه.

واكدت المندوبات على ضرورة توفر ارادة سياسية موحدة كفيلة بتعزيز قدرات النساء على مواجهة الأزمات والخروج منها لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمني والاقتصادي والسياسي في عراق مدني ديمقراطي موحد بالاضافة الى عدة عوامل اهمها:

1- توحيد الرؤى وخلق إرادة سياسية قوية وحكيمة وبناء شراكات عمل متعددة القطاعات الحكومي وغير الحكومي والقطاع الخاص بما يضمن وضع برامج لتعزيز اشراك النساء في مراحل صنع واتخاذ القرارات المتعلقة بالمفاوضات وحل النزاع وبناء السلام، على ضوء الخطة الوطنية العراقية لقرار مجلس الأمن 1325.

2- تشريع قانون لإنشاء وزارة للمرأة كحقيبة وزارية متكاملة وتمكينها من فتح مكاتب لها في المحافظات، أو اعتماد تشكيل هيئة عليا مستقلة تعمل على تنفيذ الاستراتيجيات المعنية بالمرأة .

3- وضع برامج عمل ملموسة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء النازحات والمهجرات والعائدات من النزوح.

4- الاسراع في توفير السكن الملائم للنساء النازحات والمهجرات والعائدات من النزوح وضمان الاحتياجات الخاصة والحماية لهن.

5- الاسراع في اتخاذ إجراءات استثنائية بما يضمن حماية النساء في مواقع النزاع وتأمين تحرير واعادة المختطفات والمفقودات اثناء العمليات العسكرية.

6- حث المنظمات الدولية ومكاتب الأمم المتحدة للضغط على الحكومة العراقية لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة سيداو، وتوفير الدعم الكامل للمنظمات النسوية لمساعدتها في تنفيذ الانشطة المتعلقة بقضايا المرأة.

7- رصد ميزانية لتخصيص رواتب خاصة واستثنائية للأرامل والمطلقات لمعالجة الفقر والعوز والمرض والتسول لإعادة التوازن الاجتماعي لشخصيتهن وتعويضهن عن الحرمان الذي لحق بها لتكون صمام الامان الاجتماعي لعائلتها حيث ان ذلك سيحصنها ويقوي شخصيتها.

8- حث الحكومة للعمل على تعزيز التعليم عند الفتيات والقدرة للوصول إلى المدارس خصوصا في المراحل الابتدائية والمتوسطة، ورفع وعي الإباء والأمهات والأسر الريفية عبر عمليات الإرشاد والتثقيف (من خلال وسائل الإعلام المختلفة والمنابر الثقافية والدينية) الموجهة نحو رفع مستوى الوعي بأهمية تعليم البنات و تغيير النظرة الخاطئة لها.

 

الاضاءةالخامسة...حضور الرائدات في الجلسات

كان للرائدات حضور رائع كمندوبات وأستشاريات ساهم في نجاح اعمال المؤتمر الذي لم يغفل عن استذكار الرائدات الراحلات حيث اقر المندوبات تسمية المؤتمر التاسع بأسم الرائدة الراحلة (عميدة الرفيعي) هذا وواصلت المندوبات في الجلسة الاولى اعمال المؤتمر بانتخاب هيئة رئاسة المؤتمر وإقرار شعار المؤتمر ولجان الاختصاص (الاعتماد- لجنة كتابة المحضر والتوصيات وصياغة البلاغ- لجنة التدقيق المالي- لجنة الطعون).

وباشرت المندوبات مواصلة عقد الجلسات التنظيمية الخاصة وقراءة ومناقشة وثائق المؤتمر ( التقرير السياسي - النظام الداخلي – التقرير الانجازي العام – التقرير المالي) وبعد مناقشات مستفيضة وبروح الحرص وحب العمل الجماعي لتطوير عمل الرابطة في مجالات وقطاعات مختلفة تم اقرار الوثائق مع الملاحظات والتعديلات والتوصيات، التي اكدت على مضاعفة الجهود لمعالجة الثغرات ومواجهة التحديات العامة والخاصة.

 

الاضاءة السادسة ... دور المرأة في الاحتجاج والاصلاح

لم تتوانى الرابطيات يوماً فلقد كان لهن دور واضح في الحركات الاحتجاجية عبر المساهمة والمشاركة في التحشيد للمطالبة بالعديد من الخدمات والقضايا التي تتعلق بالشأن الداخلي وهنا كانت الاضاءة بهية ومميزة حيث خرجت وضمن اعمال المؤتمر مندوبات المؤتمر في مسيرة تظاهرية بأتجاه ساحة التحرير ليسجلن لقطة مضيئة في مسيرتهن النضالية في كافة المجالات ومنها الحركة الاحتجاجية ليطالبن بالاصلاح ومحاربة الفساد والعدالة الاجتماعية والدولة المدنية.

 

الاضاءة السابعة ...سكرتارية جديدة وطاقات شابة واعدة

من الامانة التاريخية ان لاننسى ان رابطة المرأة  العراقية ومن خلال رؤيتي الشخصية التي تعززها شهادة العديد من الرابطيات تعد المدرسة الام التي احتضنت الجميع دون تمييز وحرصت على تعليم المئات لا بل الالاف من النساء على التكافل الاجتماعي والعمل الإنساني والطوعي، وقامت ببناء قدراتهن المعرفية بالقوانين المحلية والدولية والمعاهدات والاتفاقيات والقرارات ليتمكن من مواصلة حركتهن الدؤوبة داخل العراق وخارجه عبر فروع الرابطة المنتشرة والتي تعمل على نشر المحبة والسلام والاخاء والتعايش السلمي بين الجميع.

وفي اجواء امتلأت بالشفافية والديمقراطية عقدت الجلسة الختامية المتعلقة بالانتخابات وجرى فتح باب الترشيح والانتخاب، وتم انتخاب سكرتارية جديدة لرابطة المرأة العراقية ، سكرتارية لم تخلو من الطاقات الشابة والواعدة بنسبة لاتقل عن الثلث وبهذا تكون رابطة المرأة العراقية قد جسدت نضالها قولا وفعلا في خلق قيادات شابة متمكنة من العمل وحمل الرسالة الانسانية في بناء دولة مدنية تسمو بالامن والسلام والعدالة الاجتماعية.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.