اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة..11

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

             أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،

             والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة..11

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الإهـــــــداء:


§ إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.

§ إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.

§ إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.

§ إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.

§ إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.

§ إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.

§ من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.

§ من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.

§ من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.

§ من أجل مجتمع بلا إرهاب.

§ من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.

§ من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.


محمد الحنفي


*************************


دور المسجد في التأسيس لحضارة العرب والمسلمين:.....6

وإذا كان تقديس المساجد مجرد عادة يمارسها المسلمون، وعلى مدى عصور بأكملها، على خلاف ما جاء في الحديث: "لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"، فهل يمكن اعتبار تقديس القيمين عليها عاملا من عوامل انحسار دورها؟

إن تقديس الدين الإسلامي يقود بالضرورة إلى تقديس المساجد، وتقديس المساجد يقود بالضرورة إلى تقديس القيمين عليها، الذين تتكون لديهم مصالح طبقية، بسبب إشرافهم على المساجد، مما يجعلهم يمارسون شكلا من أشكال ادلجة الدين الإسلامي. فأدلجة الدين الإسلامي تصير، بالنسبة إليهم، وسيلة من وسائل تحقيق التطلعات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، التي تضمن تأبيد شغلهم لمهمات القيمين على المساجد.

ومسألة التقديس، في الدين الإسلامي، تحتاج منا إلى نقاش معمق. وهذا التقديس هو الذي يدفع في اتجاه تعدد المقدس (المعبود). لأن المقدس لغير العبادة، لا يكون إلا لما هو وطني، وقومي، وإنساني. أما المقدس بمعنى المعبود، فيعني تحديد ما يجب عمله لتكريس عبادة معينة، تجاه معبود معين. وعبادة الله تتخذ طرقا متعددة، ومختلفة باختلاف الديانات. وهذا الاختلاف، هو الذي يدفعنا إلى القول: بأن الدين إنما هو طريقة للعبادة، ناتجة عن اعتناق عقيدة معينة، يتم في إطارها ممارسة تلك الطريقة، التي تختلف ممارستها من عصر إلى عصر آخر، ومن شخص إلى شخص آخر، ومن جماعة إلى جماعة أخرى، حسب درجة فهم الجماعات، والأفراد لتلك الطريقة. وهذا الاختلاف في الفهم، هو الذي يؤدي إلى وجود مذاهب في إطار الدين الواحد، كما هو الشأن بالنسبة للدين الإسلامي، الذي عرف المذهب المالكي، والمذهب الحنفي، والمذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي. وفي إطار كل مذهب من هذه المذاهب الكبرى، نجد مذاهب صغرى، وهو ما يعني: أن تقديس الدين، كدين، هو بمثابة مرتبة من الشرك. وتقديس المساجد هو الشرك عينه أيضا. وإذا كان لابد من العمل على التخلص من كل أشكال الشرك المذكورة، فإنه علينا أن ننطلق من أن الدين، أي دين، هو مجرد طريقة للعبادة، انطلاقا من اعتقاد معين، ومادام المسلمون يومنون بالله، وبرسوله، وبالكتب المنزلة التي آخرها القرءان الكريم، فإن طريقة عبادتهم لله هي التي تسمى بالإسلام، الذي يجب احترامه، والدفاع عنه، لا على أساس أنه مقدس قداسة الله، بل لأنه وسيلة لتكريس تقديس الله تعالى. وتبعا لهذا الفهم الذي تكون لدينا، فإن المساجد هي مجرد أماكن لإقامة الصلاة في أوقات معينة، نحترمها، ونحافظ على نظافتها، حتى تكون صالحة لذلك. والقيمون على المساجد، إنما هم بشر، لا تتجاوز مهمتهم الإشراف على نظافة المسجد، وإعداده للمصلين الذين يتوافدون عليه في أوقات الصلاة الخمس. فإذا لم يعودوا يقومون بهذه المهمة، يفقدون كونهم كذلك. وبذلك نخلص الدين الإسلامي من كل أشكال الشرك، التي أساءت إلى الديانات الأخرى، كاليهودية والمسيحية، اللتين ورد فيهما قول الله تعالى: "و قالت اليهود عزير ابن الله، و قالت النصارى المسيح ابن الله".

وأنا عندما أذهب هذا المذهب في الفهم، فلأنني أذهب، ومنذ طفولتي، أن لا أقدس إلا الله، وأن لا أحول الدين الإسلامي إلى دين يمارس فيه، وبواسطته، الشرك بالله، خاصة، وأن الدين الإسلامي، في أصله، وفي فصله، جاء ليحرر الإنسان من التبعية لغير الله، وأي تبعية لغير الله، إنما هي من ابتداع الإنسان، الذي يسعى إلى استعباد أخيه الإنسان.

ويمكن أن يلعب تقديس القيمين على المساجد، كممارسة لشكل من أشكال الشرك بالله، دور صرف المساجد عن القيام بالدور الإيجابي، لصالح المسلمين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين. إلا أنه، هو مجرد عامل واحد، وبسيط، من جملة العوامل الكثيرة، التي أشرنا إليها سابقا، والتي تتظافر كلها لجعل المسجد لا يقوم بدوره التاريخي، في هذه المرحلة بالخصوص، التي تطرح علينا فيها عولمة اقتصاد السوق تحديات كبيرة، بسبب التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، الذي يقتضي منا استغلال كافة الإمكانيات المتوفرة لدينا، بما فيها هذا العدد الهائل، الذي صرفت أموال ضخمة، رسمية، وشعبية، من أجل إيجاده، وفي أمور تخلصنا من التخلف الذي نعاني منه، في مختلف البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين.

فهل يمكن أن تستعيد المساجد سالف عهدها؟

وهل يمكن أن تلعب دورا معينا لصالح تقدم المسلمين، وتطورهم بعيدا عن التوظيف الإيديولوجي للدين الإسلامي، لخدمة مصالح الطبقات الحاكمة المستبدة، أو لأجل فرض استبداد بديل؟

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.