كـتـاب ألموقع

كتاب: الشعب الصربي والإسلام في يوغسلافيا- شهادة للتاريخ (ح1)// أ.د. جعفر عبد المهدي صاحب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أ.د. جعفر عبد المهدي صاحب

 

 

عرض صفحة الكاتب 

كتاب: الشعب الصربي والإسلام في يوغسلافيا

شهادة للتاريخ

تأليف

أ.د. جعفر عبد المهدي صاحب

أستاذ العلوم السياسية

الحلقة الأولى

بلغراد  2019

 

ينشر بشكل خاص بثلاث حلقات على موقع تللسقف فقط

 

استهلال

يكشف هذا الكتاب جميع الإفتراءات، التي لصقتها إمبرياليات الإعلام العالمي، بالشعب الصربي، وليس هدفنا تبرئة الصرب بقدر الكشف عن استغفال العرب والمسلمين واستنزافهم ومشاغلتهم  وزجهم في قضية لا ناقة لهم بها ولا بعير.

 

بعد صدور كتابي الأول ( الصرب الأرثدوكس الطائفة المفترى عليها، 1997)، اتهمت بأني وقفت ضد المسلمين في البوسنة وضد الألبان المسلمين في كوسوفو.  إن قراءة عنوان هذا الكتاب فقط،، توحي بجلاء أن المؤلف سوف يذكر حقائق لم يتجرأ أحد في طرحها، ويطرح أفكاراً صريحة ونادرة عن الوضع في البلقان. في عز الأزمة اليوغسلافية نزلت الى السوق آلاف الكتب العربية لمؤلفين عرب وكذلك كتب أجنبية تم ترجمتها الى اللغة العربية، كلها تندد بالصرب وتلعنهم كشعب مجرم ومتوحش[1].

 

عندما صدر كتابي المذكور وهو منفرد في الرأي وينظر الى موضوع البحث من زوايا أخرى، فالكتاب وضعني في دائرة الإتهام بالكفر، وجعلني أتمثل بقول الشاعر:

أصبحت فيهم غريب الشكل منفرداً *** كبيت حسان في ديوان سحنون

 

وعندما نشرت كتابي الثاني (مشكلة كوسوفو 1998) فتحت ضدي المزيد من أفواه السلفيين وقوى الإسلام السياسي العفنة والسطحيين وكتّاب التاكسي وعبيد عقدة الخواجة، هؤلاء جميعاً ينظرون في آذانهم ولا يستخدمون أعينهم ولا يشحذوا أذهانهم. وبفصل فعل إمبرياليات الإعلام الموجه حيث جري خداعهم وخداع الرأي العام العربي والإسلامي، وكذلك انساقت بالموجة أحزاب الإسلام السياسي المفلسفكرياً.

 

وضمن هذا الإطار عقد (الأخوان المسلمون) في جامعة الإسكندرية مائدة مستديرة عام 1999 لمناقشة كتابي الثاني (مشكلة كوسوفو) لينتهوا الى نتيجة تفيد بخروجي من الملة (أي تكفيري). ونشروا عدة مقالات مضادة على الصحف الورقية والمواقع الألكترونية والتي يدعون فيها بأن كتاباتي كلها موجهة ضد الإسلام والمسلمين في يوغسلافيا.       

 

حتى وزير الإعلام الليبي الأسبق رجب بودبوس، انطلت عليه اللعبة، فبعد ظهوري في برنامج الاتجاه المعاكس مع فيصل القاسم أثناء حرب الناتو ضد يوغسلافيا الاتحادية عام 1999 في كوسوفو، استدعاني الى مكتبه و"حذرني" من الكتابة ضد الإسلام والمسلمين!، لأني سأجلب مشاكل للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى[2] وأنا أعيش على أرضها ! و"نصحني" أن أقرأ مقالته (بلقنة البلقان) المنشورة في صحيفة الزحف الأخضر. وكنت بالصدفة قد اطلعت عليها، وهي مقالة لا وزن لها ولا قيمة، إذ يتكلم فيها بالعموميات مستخدماً عبارات طنانة رنانة يدعو فيها الى نصرة الاسلام في أوروبا. علماً بأن بودبوس له مواقف "إسلامية" هزيلة في هذا المضمار[3].

 

ومن الطريف ما حصل لي في ليبيا عام 1993، أيام حرب البوسنة، فكنت كلما أنشر تحليلاً، في صحيفة الجماهيرية، عن سير المعارك في البوسنة (تنط) كاتبة تدعى نجية محمد، وتكتب موضوعاً مهلهلاً هزيلاً يتم نشره مقابل موضوعي... وكلما أقرأ لها أشعر أن الكاتبة أمية سياسياً ومفلسة عقلياً واجتماعياً... وبقيت اتجاهل كتاباتها الى أن وصل الأمر أن تذكرني بالأسم وتردد اسطوانة: ( علينا أن نقف الى جانب مسلمي البوسنة ضد الصليبيين)... استمر تجاهلي لها الى أن جمعنا معها اجتماع عام لكتّاب الصحيفة، فرأيتها على الطبيعة لأول مرة، وليتني لم أراها " تمشي وقد أثقل الجهل ممشاها" ...تتحدث بطريقة توحي بأنها لم تكمل المرحلة الابتدائية، أو انها نصف أمية على أرجح تقدير... عندما انتهى الاجتماع أنفردت برئيس تحرير الصحيفة الأستاذ حامد القذافي، (اسم جده القذافي ولا تربطه علاقة قرابة مع العقيد القذافي)، سألت الأستاذ حامد القذافي: من هذه نجية محمد؟ وقبل أن أكمل كلامي، قاطعني قائلاً: رجاءً دكتور اغلق الموضوع تماماً... فلم أنبس ببنت شفة... فقلت ربي يستر إنها خط أحمر. وتمر الأيام وتظهر حقيقة هذه " النجية ". تتلخص قصتها بأنها أمرأة جزائرية وترتبط بعلاقة مع محرر بالصحيفة يدعى (عبد الله بـ ... ) وهو الذي يكتب لها المقالات الهزيلة حول حرب البوسنة. ونجية محمد ادعت بأنها بنت الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد.  فقد انفضح أمرها عندما قامت الصحيفة بعقد لقاء معها بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية. وعندما نشرت المقابلة المعززة بالصور اعترضت سفارة الجزائر في طرابس وقالت أن نجية محمد، بالتأكيد نصابة، لأنها ليست بنت الرئيس بن جديد... وأحيلت نجية وصاحبها عبد الله الى النيابة العامة، الى هنا انتهى الموضوع بالنسبة لي.

 

وفي ليبيا عام 2002، وأنا منكب على وضع لمساتي الأخيرة على مؤلفي الجديد آنذاك، (سلوبودان ميلوشيفيتش مجرم حرب أم ضحية عـداء الناتو؟ ) زارني صديقي أستاذ التاريخ الحديث الدكتور ليث عبد الحسن الزبيدي، وقال لي: ماذا تكتب عن هذا الجزار؟. فقلت له: وكيف عرفت أنه جزار؟ فقال: كل مصادر الإعلام العالمي تقول ذلك. [4]قلت له كتابي هذا يوضح ما المقصود بالإعلام العالمي.

 

و رويبضة آخر من النرويج يدلو بدلوه المخروم:

في نوفمبر 2017، بعد أن أصدرت محكمة لاهاي (الأمريكية الصنع) حكمها على الدكتور رادوفان كاراجيتش رئيس جمهورية صرب البوسنة بالحبس 40 عاماً، في نوفمبر 2017، كتب أحد الأشخاص العراقيين السطحيين المقيمين في النرويج ( تربطني به علاقة صداقة افتراضية على الفيسبوك) منشوراً ضدي مليء بالشتائم والسباب لوقوفي الى جانب "الكفار" الصرب ضد المسلمين!. والطريف عندما التقيت معه بالصدفة وعاتبته على فعلته النكراء ضدي، وسألته: هل قرأت كتاباً من كتبي أو مقالاً من مقالاتي؟ فقال: لا. فقلت له لماذا هاجمتني هجوماً مسعوراً؟  فرد عليَّ بأنه لم يقصدني ويقصد شخصاً آخر. فتأكدت بأنه تافه وكذاب، لأنه ذكرني تحديداً دون ذكر اسمي، لأني الأكاديمي العراقي الوحيد الذي قلده رئيس جمهورية صربيا وسام الجدارة الفضي.

 

جوهر موقفي: قلت لبودبوس وللرويبضة ولغيرهما، أنا لا أكتب ضد الإسلام بل أكتب ضد الإسلام السياسي، ولأني رجل عروبي أعتقد بأن أمة العرب ترتكز على دعامتين هما: اللغة العربية والدين الإسلامي، فكيف إذاً أسمح لنفسي بمهاجمة الإسلام؟

 

الإسلام كعقيدة دينية، مفتوحة للبشرية كافة، يختلف عن الإسلام السياسي الذي يستخدم الدين كوسيلة من وسائل الصراع على السلطة.

 

إن الذين لم يستوعبوا طرحنا هم أولئك الذين يفكرون على طريقة تفكير العجائز من القرن الرابع عشر، ولسان حالهن يقول: ( إذا تعارك مسلم مع نصراني فيتوجب عليك الوقوف الى جانب المسلم ). طبعاً مقولة عجائز القرون الوسطى لا علاقة لها بالدين ولا بالعلم ولا بالضمير الإنساني، وهي طريقة تفكير ساذجة حتى النخاع.

 

ديننا الإسلامي عكس هذا الأسلوب الممجوج، ودليلنا على ذلك وقوف علي بن أي طالب ورجل يهودي أمام قاضي الكوفة شريح بن الجهم ليفصل بينهما في نزاع حول ملكية درع، فيحكم  القاضي شريح لصالح اليهودي لعدم توفر شهود لجانب علي وهو رئيس الدولة. هذه الواقعة التاريخية تدحض مقولة انصر أخاك ظالماً أم مظلوماً. وتدحض طريقة تفكير عجائز القرن الرابع غشر.

 

الجزء الأول

الإسلام السياسي هو الشر بعينه

 

"الإسلام هو الحل" شعار خبثاء أفشلوا مشروع عصر النهضة؟

وفي رأينا، كان مفكرو عصر النهضة، وفي مقدمتهم الشيخ الطهطهاوي، قد خطوا خطوات جادة من أجل تجديد حياة الأمة والتفكير بعقلية مفتوحة تستجيب لمسببات تقدم الأمة العربية إسوة بالأمم المتمدنة، ولكن جاء الإسلام السياسي الخبيث ليرفع شعار (الإسلام هو الحل). هذا هو شعار ( الأخوان المسلمون) الذي عطّل مشروع عصر النهضة وأدخلنا في الجدل الطائفي العقيم الذي بدأ منذ سقيفة بني ساعدة ولم ينته الى يومنا هذا.

 

بين الواقع والدعاية الإعلامية الكاذبة

عشنا بين الناس في جمهورية صربيا أكثر من إحدى عشر سنة متواصلة، عرفنا أطباع شعبهم وتعرفنا على صورة العقل الجمعي وتطلعاته، وقارنا معرفتنا الميدانية مع ما نسمع من الدعاية المضادة، لنكتشف أن الكذب الدعائي سيلحق بالعرب والمسلمين والصرب معاً، فأصدرنا كتابنا الأول عام 1997 ( الصرب الأرثدوكس، الطائفة المفترى عليها)[5].

يتضمن الكتاب العديد من الحقائق الدامغة التي تكشف زيف الدعاية الامبريالية ضد الشعوب الأصيلة التي تعتز بماضيها الحضاري.

وتلا ذلك الكتاب، سيل من البحوث العلمية والمقالات التي نشرناها في المجلات العلمية المحكمة والصحف الورقية والمواقع الالكترونية، وكذلك كتبنا المنشورة الخاصة بالشأن اليوغسلافي فقط، وهي:

- مشكلة كوسوفو، دار النخلة، طرابلس.

- مشكلة راشكا، سنجق، دار النخلة، طرابلس.

- ألبان مقدونيا، دار النخلة، طرابلس.

-اتفاقية دايتون، دار شموع الثقافة، الزاوية- ليبيا.

- الرئيس السجين سلوبودان ميلوشيفيتش، دار شموع الثقافة، الزاوية- ليبيا.

-صراع حضارات أم تفجير للأزمات في البلقان، دار شموع الثقافة، الزاوية- ليبيا.

- اتفاقية دايتون وأخلاق العولمة، النجف الأشرف، مطبعة الميزان.

- خطاب العرش لامبراطور جزيرة الطراطير، قصة أطفال للكبار، دار شموع الثقافة، الزاوية- ليبيا.

-د. دايان ميروفيتشش: كوسوفو فلسطين- نظام الاز

- موجز تاريخ مقدونيا.

قبيل الحرب في البلقان، أخذت ماكنة الإعلام العالمي[6] تضخ الأخبار بسرعة مذهلة وتحت عناوين:

-         أنقذوا الإسلام والمسلمين في البوسنة

-         الصليبيون الصرب يسعون لاجتثاث الإسلام من أوروبا

-         الصرب يرتكبون أبشع جرائم الحرب في كوسوفو

-     جزار العصر الصربي ميلوشيفيتش مطلوب أمام المحكمة الدولية الخاصة

 

كانت تلك الشعارات الرنانة كافية لإثارة الرأي العام العربي والإسلامي ضد صربيا والشعب الصربي، ولكي نتصور الموقف، لم يجد المواطن العربي البسيط شيئاً صربياً كي ينتقم منه ثأراً للمسلمين، فوجد المواطن التونسي ضالته في مدينة بنزرت، لينبش قبور الجنود الصرب الذين دفنوا هناك منذ الحرب العالمية الأولى.

 

الإعلام العالمي أظهر الصرب أقذر مخلوقات الأرض وأكثرها أجراماً، وقالوا: المقاتلون الصرب قاموا بحملة اغتصاب جماعي للنساء المسلمات البوسنيات وأجبروهن على عدم الإجهاض حتى يلدن إمعاناً لإذلالهن.

 

وأحد المقاتلين الصرب قتل الحفيد أمام أعين جده، وأجبر الجد على أكل كبد حفيده!!!. وطلاب كلية الطب في جامعة بلغراد يبقرون بطن  "أسيرة" مسلمة  حامل في شهرها الثامن، ويجرون عليها تجربة، يقتلون جنينها ويستبدلوه بجنين قطة!!!  وغيرها من الأعمال الإجرامية التي يندى لها الضمير الإنساني.

 

وأخذت وسائل الإعلام في الدول العربية التابعة للخارج، مثل مشايخ دول الخليج العربي، تردد وتجتر الدعاية الغربية خدمة للمشروع الامبريالي العالمي[7]، وهي تروج لحالة إبتزاز مكشوف لتمويل العدوان الامبريالي بالبترودولار العربي السخي.

 

والأنكى من ذلك انتقلت عدوى معاداة الشعب الصربي الى صفوف الفلسطينيين، رغم أن جمهورية صربيا، عندما كانت ضمن يوغسلافيا السابقة وكذلك بعد تفكك يوغسلافيا، قد وقفت موقفاً مبدئياً مشرفاً مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه، ففي بلغرد كانت تصدر مجلة  منظمة التحرير الفلسطينية "البلاد" بعد أن طردت من بيروت ولم تجد مكاناً مناسباً إلا مدينة بلغراد

 

. وقطعت بلغراد علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل منذ عدوان 1967حتى عام 1990، في حين أن العلم الفلسطيني يرفرف على بناية السفارة الفلسطينية في بلغراد.  رغم ذلك فقد اندلعت مظاهرة صاخبة في قطاع غزة، تقودها منظمة حماس "الإسلامية"، تؤيد العدوان الأطلسي على جمهورية يوغسلافيا الاتحادية (صربيا والجبل الأسود) أثناء حرب كوسوفو! وتطالب الناتو بمزيد من القصف.

 

دايتون رأس البلاء:

ما علاقة الربيع العربي بالوضع في البلقان وباتفاقية دايتون "للسلام" في البوسنة؟

 

وبحكم تخصصنا الأكاديمي في شؤون منطقة البلقان فأننا نسعى من خلال هذه الدراسة الى  إثبات وجود علاقة مابين الأزمة البلقانية والربيع العربي، وذلك وفق نظرية نظام  ترابط الأزمات.

 

الدعوة الأمريكية للجهاد في البوسنة كانت فخاً:

نرى أن المحطة البارزة في الأزمة البلقانية قد أفرزت تجلياتها بإبرام اتفاقية دايتون في 25 /11/2005، وتعد هذه المعاهدة المفتاح الفعلي للدخول في أجواء العولمة السياسية والإقتصادية التي يشهدها عالم اليوم.

 

نرى – حسب رؤيتنا للموقف – أن المخطط الغربي قد تمثل في إيجاد بؤر للصراع على أطراف العالم الإسلامي (أفغانستان، الشيشان،البوسنة، كوسوفو) يتم من خلال تفجير هذه البؤر، عن طريق استدراج خلايا الإسلام السياسي النائمة للقيام بالأنشطة "الجهادية"  التي تترجمها عملياً بوسائل إرهابية لتنفيذ أهدافها السلفية، وبذلك تجد الجو المناسب لتفريغ شحنات الحماس المعتقداتي كالذبح والقتل بطرق وحشية أو القيام بالتفجيرات والتفخيخ، وهكذا، في نهاية المطاف، تخلق المبررات الكافية للهجوم عليها. ولنأخذ مثالاً واقعياً، كيف شجعت الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم القاعدة ودعمت أسامة بن لادن وصعدت نجم "جهاده" في أفغانستان ضد نظام نجيب الله "الكافر".

 

إذاً تنظيم القاعدة صناعة أمريكية خالصة وبممول عربي مغفل (سعودي وخليجي). ونحن هنا نكتب قاعدة ذهبية نقول فيها: ( لايوجد مجرم صديق ومجرم عدو، ولا يوجد مجرم لنا ومجرم علينا، فالإجرام هو الإجرام الرذيل).

 

   أن أمريكا وذيولها، من الدول العربية، قد خلقوا وشجعوا منظمة القاعدة في أفغانستان. ويمر الوقت ليقال أن القاعدة هي التي نفذت هجمات سبتمبر 2001. وتمر السنوات لتشهد السعودية وبقية بلدان العرب ظاهرة إرهاب (العرب الأفغان) وقيامهم بأبشع الممارسات الإجرامية. وما تنظيم داعش الإجرامي سوى فرع من فروع القاعدة.

 

يتعمد الغرب، والولايات المتحدة على وجه التحديد، في خلق أعداء جدد للإسلام في الأطراف، ويعلن دعمه الظاهري المزيف للإسلام والمسلمين كي "يبرهن" بأنه يدافع عن الإسلام في العالم ولكي يغطي عن دعمه غير المشروط لإسرائيل وعلى طول الخط.

 

  ومن الطبيعي أن نكشف مخططات الآخر الذي يستهدف ديننا الإسلامي بشكل مباشر، من خلال فضح نواياهم المؤدية الى استدراج قوى الإسلام السياسي التكفيري، ليخلق المبرر في إستهداف أقدس مقدسات المسلمين وفي مقدمتها الكعبة المقدسة.     

 

 أن عبارة هدم الكعبة تعبير ثقيل الهضم على مسامعنا، لأن أمة العرب وجدت في الإسلام ووجد الإسلام فيها.  تلك العبارة تهز وجدان وأعماق المواطن العربي، فالكعبة هي قبلتهم التي تجمعهم ويتوجهون اليها، أينما يذهبون على سطح الأرض، خمس مرات يومياً في صلواتهم، ويشدون  رحال الحج  والعمرة إليها. فالكعبة هي الإسلام كله وبدونها لا  وجود للعرب على وجه الأرض.

 

فلقد صدرت تصريحات وتصرفات غربية متطرفة، تطالب بالقضاء على الإسلام من خلال هدم الكعبة، والتي سنشير لها لاحقاً. ولعل يوجد من يقول بإن الغرب الرأسمالي يصب اهتماماته بالدرجة الأولى على جوانب السوق والمصالح الاقتصادية ولا يعير أهميةكبرى للأمور الدينية، ولكن هذا القول يصبح مغايراً للواقع إذا دققنا في سلوكيات كبار بعض القادة الغربيين وقراراتهم المهمة على الصعيد الدولي. فليس غريباً أن يتصرف أبرز قادة الغرب تصرفاً يدعون من خلاله بأن قراراتهم في شن الحروب تستند الى رؤى دينية، ولنأخد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا كقوتين غربيتين كبيرتين، فكلنا قد سمع الرئيس بوش الأبن حينما أعلن بأن حربه على العراق هي حرب "صليبية"، وعندما شعر بأن تصريحه هذا قد واجه استهجاناً من قبل الرأي العام العالمي عموما واستنكار "أصدقائه" في الشرق الأوسط خصوصاً، خرج مرة أخرى معتذراً ومعللاً ما قاله" بزلة لسان ". وفي الحقيقة أن تصريحه الأول هو الواقع واستدراكه التبريري زلة اللسان.

 

أما رئيس الحكومة البريطانية توني بلير فقد تصرف هو الآخر بدوافع دينية، فقد نشرت صحيفة الدلي تلغراف اللندنية مقالاً عن حياته السياسية واختلاطها بمعتقداته الدينية فتنسب له القول بأن قرارته بشن الحرب على العراق وكوسوفو كانت جزءاً من "معركته المسيحية". ونقلت الصحيفة عن جون بيرتن المندوب السياسي لبلير في دائرة بلير الانتخابية قوله: إن المعتقد الديني لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق كان له تأثير على قراراته السياسية الكبرى.[8].

 

توني بلير يقرأ القرآن!!!

ومن الأمور المثيرة للدهشة أن قناة الجزيرة تنشر على صفحتها الألكترونية يوم 13/6/2011 خبراً يفيد بأن توني بلير يقرأ القرآن يومياً! وذلك نقلاً عن صحيفة الديلي ميل. والأغرب من ذلك فأن العديد من المواقع العربية الألكترونية، الشخصية والعامة، قد تلاقفت الخبر مع نسج الأقاويل حوله، إذ اشارت العديد من المواقع بأن بلير اعتنق الإسلام أو هو في طريقة الى "هداية الله "!.  لا نعتقد أن عمل الجزيرة كان بريئاً، وفي مثل هذه المواقف، نقول: فتش عن إسرائيل، فنشر خبر من هذا النوع يخدم بلير كمفاوض"محايد" بعد تعيينه مبعوثاً  للجنة الرباعية الخاصة بالقضية الفلسطينية أو كما يسمونها قضية الشرق الأوسط..

 

نقول: خبر من هذا النوع يعمم بفضل الجزيرة لا لغرض سوى من أجل محو شيئ مما تحفظه الذاكرة العربية عن الدورالخبيث الذي لعبته الامبراطورية البريطانية في زرع الدويلة العبرية في قلب العالم العربي منذ وعد بلفور 1917.

 

التحريض على هدم الكعبة

استغل الإسرائليون أحداث سبتمبر 2001 لكي يشنوا حملتهم المسعورة في تأجيج الرأي العام العالمي ضد الإسلام والمسلمين. على سبيل المثال كتب (ريوفن كورت) في 14/11/2001 مقالاً بمجلة (إسرائيل من الداخل) جاء فيه:" يتعين على الغربإيجاد  وسائل أخرى لردع الجهاديين، ويجب أن نفعل ذلك من خلال فهمهم وإجابتهم بمعايير نظام القيم الذي يؤمنون به، لا الذي نؤمن نحن به، فماذا يجدي قصف مطار كابول أو قواعد طالبان العسكرية؟!...ففي مكة يوجد برجان طويلان في شكل منارتين شامختين تحيطان بعلبة سوداء عريضة ! يعبدها المسلمون ! ويتوجَّهون إليها في حجهم المقدس، وإلى هذا الشيء الرمزي يتجه المسلمون في صلواتهم...[9]".

أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2005، جاءت تصريحات متهورة وغير مسؤولة لـتوم تانيكريدو النائب في الكونغرس الأمريكي والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، والتي طالب فيها قصف مكة بالسلاح النووي، إذ قال: "  لا أحد يشك في أن هدم واحد من الرموز المقدسة في الإسلام – حتى مع عدم الإضرار بأي مدني – سيحول العالم الإسلامي إلى حالة من الجنون والسُّعار المعادي للغرب، لكن هل يمكن التساهل مع عملية إبادة أخرى ضد الغرب ؟؟  لندْعُ جميعاً أن تبقى الأماكن الإسلامية المقدسة في خدمة المؤمنين المسالمين الذين يعبدون الله فيها، لكن إذا تجرأ الجهاديون على ارتكاب مذبحة أخرى ضد الغربيين، وضد رموز الحضارة الغربية، فلا بد من اقناعهم بشكل لا لبس فيه أنهم لن يجدوا أي قِبلة يتجهون إليها حينما يحنون ظهورهم لعبادة إله الخراب الذي يعبدونه،  إننا لا نستطيع الانحناء والقبول بإهانة ومَذلة أخرى، ولا نستطيع القبول بخسارة كبرى في الأرواح مثل التي حدثت، ولا نستطيع الاكتفاء بمجرد الصلوات والدعوات أن تذهب عنا هذه المشكلة بعيداً، ولا نستطيع الاقتناع بأن حلها سيكون بضربات تقليدية على أهداف عسكرية، أو باللعبة الدبلوماسية المعتادة .. لا بد أن يتجه الغرب الآن إلى مكة، ويتعامل بشكل مباشر مع التهديد الذي أرغمنا رجال الجهاد الجبناء على مواجهته، ويتحدث إلى القتلة باللغة الوحيدة التي يفهمونها".

 

وضمن مناظره للمرشحـيــن الجمهـورييـن نقلتها محطة (أي بي سي) الأمريـكـيـة قال تانيكريدو: " إن من يستبعد خيـار الردع النـووي من الطاولـة لايستحق أن يكون رئيـسـاً للولايات المتحده الأمـريـكـيـة"[10].

 

وتوالت موجة الانتقادات في أميركا لتلك التصريحات، فقد وصفتها المتحدثة باسم عضو الكونغرس نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية في الكونغرس، بأنها تصريحاته غير مقصودة وغيرمسؤولة. وقالت جنيفر كرايدر المتحدثة باسم بيلوسي: ( إن هذه التصريحات لا تؤدي إلى شيء فيما يتعلق بحماية أمننا القومي وحماية الأميركيين من الإرهابيين)[11].

 

ونشرت صحيفة نيوزويك الأمريكية الصادرة في 2/2/2005 على صفحتها الأولى عنواناً وحيداً يقول: خطة سرية أمريكية لقصف الكعبة.

(America,s secret plan to bamb Mecca ! ).

 

إننا نؤكد هنا وجود خيار طائش من هذا النوع لدى الإنتلجيسيا الغربية، التي هي واقعة تحت تأثيرات اللوبي الإسرائيلي، وهي تنطلق من دوافع سياسية مغلفة بغلاف ديني.

 

استشرافنا تدعمه الوقائع

ان بحثنا هذا يقارب بين تجليات الربيع العربي وما ستؤول إليه الأحداث من احتمالات قيام الغرب بعمل أحمق يستهدف الوجود الإسلامي برمته.

 

ولكي لا يحشرنا أحد ظلماً ليعدَّنا من دعاة نظرية المؤامرة، نقول: إن رأينا هذا نستشرف به المستقبل من خلال الوعي بما ستؤول إليه سلوكية الآخر. نحن نعيش في عالم القطب الواحد منذ سقوط حائط برلين الى يومنا هذا، ومن الناحية النظرية الصرفة يبدو بجلاء زوال المبررات الرامية لاستمرار حلف الناتو  بالبقاء، منذ انحلال الدولة السوفيتية وانهيار حلف وارشو، ولكن طبيعة النظام الإمبريالي الغربي يستوجب إيجاد عدو مفترض لغرض استمرار وبقاء الناتو، وتشير سلوكيات الآخر على أنه وجد في الإسلام الذي يمثل العدو المفترض.

 

إن الموقع الجغرافي للبلدان العربية يجعل العالم العربي قلب العالم، وهو يمثل الجانب القيمي للنزعة الفطرية الإنسانية بما تحتويه من قيم روحية وماض حضاري عميق يسجل الدافع الوجداني للكينونة البشرية. وفي المقابل هناك عالم مادي رأسمالي لا ينظر إلا لقيمة فائض القيمة بغض النظر عن الماضي و"خرافة العمق الحضاري". ومشكلتنا العويصة،التي نواجهها اليوم هي، أن تاريخ العالم تريد أن تكتبه قوة غاشمة لا تاريخ لها. فكيف يكتب تاريخ العالم من لا تاريخ له ؟ !

 

ولأن الوطن العربي يخلو من أنظمة حكم مؤسساتية فأن جميع أنظمة الحكم العربية، وبدون استثناء، تمتاز بالهشاشة وانعدام الوزن، فنرى أن الطرف الآخر، وبحجة الديمقراطية، قد اخترق جميع البلدان العربية بجيوش الشباب التي أصبحت وقوداً للثورات الربيعية لينتهي الأمر الى سقوط الأنظمة  العربية في مصر وتونس واليمن و ليبيا، والعراق الذي سبقهم من قبل، حيث مهد سقوط نظام صدام حسين الطريق نحو " الربيعات" العربية.

 

جاهزية التيار الديني المغفَّل:

ومعروف أن العالم العربي تغطيه ثلاثة تيارات سياسية رئيسية هي: التيار القومي والتيار الشيوعي والتيار الديني.  فبعد رحيل عبد الناصر وفشل تجارب حزب البعث في العراق وسوريا فقد انحسر التيار القومي وزال بريقه.  أما التيار الشيوعي فقد انحسر في كل بقاع الأرض بعد عام 1990بفضل سياسة غورباتشوف وبيروسترويكيته غير الحكيمة. وبقيت الساحة العربية مفتوحة للتيار الإسلامي باحزابه وحركاته السياسية، التي

 

 جميعها تقريباً، تتبنى العنف كوسيلة للتعامل مع الأحداث السياسية تحت لافتة مفهوم الجهاد وفق الرؤية السلفية الرجعية المتخلفة.

 

 وبعبارة أخرى خططت الولايات المتحدة الى استدراج المسلمين الى منطقة القتل، حسب مسميات العسكر، لكي تتوفر الحجة للقضاء على الإسلام وضربه في عقر داره، وهذا هو جوهر نظرية عش الدبابير.

 

التطبيق العملي لنظرية عش الدبابير:

صاحب النظرية: الخارجية الأمريكية

هدف النظرية: شل العالم العربي ومهاجمته في عقر داره.

مراحل التطبيق: هناك خمس مراحل لتطبيق الخطة وهي:

المرحلة الأولى، دعم وتفعيل التطرف الإسلامي.(تم تنفيذها).

المرحلة الثانية، تفجير بؤر الصراع في أطراف العالم الإسلامي ،أفغانستان-الشيشان – البوسنة – كوسوفو(تم تنفيذها).

المرحلة الثالثة: خلق البؤر " الجهادية" الإرهابية(تم تنفيذها).

المرحلة الرابعة: اسقاط الأنظمة العربية الراديكالية وتمكين الإسلام السياسي المتخلف للوصول الى السلطة (تم تنفيذها).

خامساً: هدم الكعبة ومسح وجود العالم العربي من خلال ضرب البؤر الإرهابية في عقر دارها (في طور التنفيذ مستقبلاً)

 

 [1]- أنظر: ملحق رقم (1) في نهاية الكتاب. وهو منش

ور لموقع سعودي وهابي، من يقرأ هذا المقال سوف يتصور أن الشعب الصربي أكثر شعوب الأرض إجراما ووحشية ودناءة، أو أنهم مخلوقات من كوكب آخر لوحشيتهم وسلوكيتهم الإرهابية السادية الشاذة.

 [2]- أعتقد بأن هذا ليس هو السبب في طرح بودبوس بل السبب هو حقده الشخصي عليَّ، لأنه يعد نفسه المفكر السياسي الأبرز على الساحة الليبية، فكيف تطلب قناة الجزيرة شخصاً عراقياً مقيماً في ليبيا، ولم تطلب بودبوس؟

 [3]- أخبرني شخصياً صديقي الصحفي الليبي الأستاذ الدوكالي الرميح، بأنه كان مع رجب بودبوس ضمن وفد ليبي للمساهمة في مؤتمر عالمي للصوفية تم عقده في القاهرة، في أول سنوات الثورة الليبية، وأثناء المؤتمر تطرق أحد الباحثين الى أخلاق النبي محمد (ص) وعدم تفرقته بين الناس بسبب المعتقد الديني فكان النبي يعقد بعض اجتماعاته في بيت إمرأة يهودية. وعندما فتح باب النقاش رمى رجب بودبوس قنبلة كلامية كادت أن ترتد عليه وتقتله داخل قاعة المؤتمر، إذ وجه سؤالاً للباحث قال فيه بالحرف الواحد وبأسلوب استفزازي مثير للدهشة: "وماذا كان يعمل محمد في بيت يهودية؟" فهاج عليه الشيوخ وهم يحاولون أن يقطعوه إرباً إربا لولا تذخل القائمين على المؤتمروحضور الشرطة ونقله الى الفندق ووضع مفرزة شرطة لحماية غرفته حتى مغادرته القاهرة.

 [4]- الرويبضة في لغة العرب: السفيه الذي يتكلم في المصلحة العامة.

 [5]- أنظر: ملحق رقم (2) حول صدام حسين والقذافي.

 [6]- يقصد بالإعلام العالمي قنوات الأخبار الفضائية الكبرى مثل  CNN و NBC وBBC وإذاعة صوت  أمريكا باللغة العربية، والصحف مثل الواشنطن بوست ونيويورك تايمس والغارديان، والدلي تلغراف، كنماذج.

 [7] - أنظر: الملحق رقم (1)  أدعو مرة أخرى الى قراءة هذا الملحق لترى ما لا يصدقه العقل عن "جرائم" الصرب المزعومة...علماً بأن المقال منقول حرفياً من موقع (صيد الموائد) وهو موقع وهابي سلفي سعودي.

صحيفة الدلي تلغراف 24/5/2009.  -[8]

 [9]- www.israelinsider.com.

 [10]-عماد مكي: عضو الكونغرس يرفض الاعتذار عن تصريحاته بتدمير الكعبة، لندن، صحيفة الشرق الأوسط، 6/8/2005.

 [11]- المرجع السابق.

 [12]- أنظر: ملحق رقم (1) في نهاية الكتاب. وهو منش

ور لموقع سعودي وهابي، من يقرأ هذا المقال سوف يتصور أن الشعب الصربي أكثر شعوب الأرض إجراما ووحشية ودناءة، أو أنهم مخلوقات من كوكب آخر لوحشيتهم وسلوكيتهم الإرهابية السادية الشاذة.

 [13]- أعتقد بأن هذا ليس هو السبب في طرح بودبوس بل السبب هو حقده الشخصي عليَّ، لأنه يعد نفسه المفكر السياسي الأبرز على الساحة الليبية، فكيف تطلب قناة الجزيرة شخصاً عراقياً مقيماً في ليبيا، ولم تطلب بودبوس؟

 [14]- أخبرني شخصياً صديقي الصحفي الليبي الأستاذ الدوكالي الرميح، بأنه كان مع رجب بودبوس ضمن وفد ليبي للمساهمة في مؤتمر عالمي للصوفية تم عقده في القاهرة، في أول سنوات الثورة الليبية، وأثناء المؤتمر تطرق أحد الباحثين الى أخلاق النبي محمد (ص) وعدم تفرقته بين الناس بسبب المعتقد الديني فكان النبي يعقد بعض اجتماعاته في بيت إمرأة يهودية. وعندما فتح باب النقاش رمى رجب بودبوس قنبلة كلامية كادت أن ترتد عليه وتقتله داخل قاعة المؤتمر، إذ وجه سؤالاً للباحث قال فيه بالحرف الواحد وبأسلوب استفزازي مثير للدهشة: "وماذا كان يعمل محمد في بيت يهودية؟" فهاج عليه الشيوخ وهم يحاولون أن يقطعوه إرباً إربا لولا تذخل القائمين على المؤتمروحضور الشرطة ونقله الى الفندق ووضع مفرزة شرطة لحماية غرفته حتى مغادرته القاهرة.

 [15]- الرويبضة في لغة العرب: السفيه الذي يتكلم في المصلحة العامة.

 [16]- أنظر: ملحق رقم (2) حول صدام حسين والقذافي.

 [17]- يقصد بالإعلام العالمي قنوات الأخبار الفضائية الكبرى مثل  CNN و NBC وBBC وإذاعة صوت  أمريكا باللغة العربية، والصحف مثل الواشنطن بوست ونيويورك تايمس والغارديان، والدلي تلغراف، كنماذج.

 [18] - أنظر: الملحق رقم (1)  أدعو مرة أخرى الى قراءة هذا الملحق لترى ما لا يصدقه العقل عن "جرائم" الصرب المزعومة...علماً بأن المقال منقول حرفياً من موقع (صيد الموائد) وهو موقع وهابي سلفي سعودي.

صحيفة الدلي تلغراف 24/5/2009.  -[19]

 [20]- www.israelinsider.com.

 [21]-عماد مكي: عضو الكونغرس يرفض الاعتذار عن تصريحاته بتدمير الكعبة، لندن، صحيفة الشرق الأوسط، 6/8/2005.

 [22]- المرجع السابق.