اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لنحترم اصواتنا...// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لنحترم اصواتنا...

حسن حاتم المذكور

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

1 ـــ اصواتنا هويتنا شخصيتنا انتمائنا حاضرنا ومستقبل اجيالنا, هي نحن عندما نجعل من كذبة الديمقراطية ممارسة مجتمعية لها قيمة وقيم ويجب احترامها وترشيدها وتوظيفها وعياً يزيل عن واقعنا الظلام, وان لا نتركها علفاً للصوص, من يبيع صوته كأنما باع ضميره وشرفه وتطوع عبداً تحت تصرف عبيد التاريخ, بأصواتنا فقط نستطيع ان نبني دولة مدنية عادلة ونحمي وطن, مثلما يقاتل بواسلنا من اجل تحرير الأرض والعرض والسيادة الوطنية علينا ان نطلق رصاصات اصواتنا على صدور الفساد والفاسدين لتحرير ارادتنا وكلمتنا وهذا اضعف الأيمان.

 

2 ـــ اصواتنا طريقنا لأكتشاف حقيقتنا وطريقتنا في تحرير وعينا وعلينا ان نحافط عليها ونعتمدها خطوطاً حمراء نسيّج بها وحدتنا وسلامة ارضنا ونتخذ منها دروساً لتهذيب رؤانا واصلاح بصائرنا لتصبح قادرة على تشخيص حراك اللصوص, كم جهّلونا واستغفلونا وعبروا على ظهورنا ثم كسروها فأصبحنا رماد مواقدهم ولهم ما في القدر, علينا ان نخرجهم من تحت جلد الوطن ونغتسل منهم دواعشاً لتفجير العقل وننهض عراقيون لا مكان لدلالي التبعية في بيتنا.

 

3  ـــ وكلاء يتقنون ادوار تبعيتهم, غرسهم الجوار في واقعنا لتضيفهم امريكا الى فائض اراذلها, يتحاصصون عافيتنا ثروات وسلطات ويركبون موجتنا فدراليات واقاليم, خمسة عشر عاماً والعراقيون يُلدغون من جحر صناديق الأقتراع ومع سبق الأصرار ينتحرون في اصواتهم بيعة لدواعش الغد ويسمون عبثية  موتهم (استشهاد) حتى اصبحت محافظاتهم محميات تزدحم فيها الأرامل والأيتام والثكالى وكل اشكال الضحايا, هاربون من موتهم اليومي متناسون انهم احفاد الأرض.

 

4  ـــ ارضنا الأجمل اجتاحتها اسراب السماحات فأكلت ما فيها مغموساً بروحها وتركت لأهلها فضلات فسادها, العراقيون يمضغون ما تبقى من عظم وجلد وطنهم, يجفف ادميتهم العوز والحرمان, يخدعون انفسهم بأجترار خطبة جمعة او موعظة سقطت من تحت ذيل التاريخ, ما اكثرهم بؤساً عندما يحرقون  اصواتهم بيعة للصوص الأحزاب المتأسلمة ثم يبحثون عن معنى لمعناهم.

 

5 ـــ بحبر اصواتنا الأسود سيكتب التاريخ على جلده ـــ هنا وقبل (...) عام مرت احزاب الأسلام السياسي وحكمت فتركت خلفها اطلالاً لأسوأ مرحلة في تاريخه, افسدت الدولة وتقاسمت الوطن وسحقت قيم المواطنة والأنتماء وفضائل النزاهة والكفاءة ورسخت قيم الفساد عبر مؤسسات الأختلاس والأرشاء والأذلال وافرغت مجتمع الجنوب والوسط العراقي بشكل خاص من تاريخ عراقته وارثه الحضاري وقتلت في صميمه نوازع المواهب والنهوض المعرفي واتلفت ما تبقى من الوعي والتراث والذاكرة وارتكبت ابشع مجزرة في تاريخ الأخلاق المجتمعية وجعلت من العراق حسينية الحسينيات.

6 ـــ غداً سيُكمل التاريخ كتابة تاريخه في ردة فعل شعبية من شمال بغداد حتى جنوب البصرة يخلع فيها العراق ثوبه الطائفي ويغتسل تماماً من اوحال الفساد والأرهاب المليشياتي وتخيط الجماهير من عمائم السماحات اكياساً تجمع فيها ما كان تحتها من بيوض الشياطين ليصرخ بهم الرب (من اين لكم كل هذا وذاك, من خولكم ان تتقاسموا وطن الناس وتهرِبون اجزاءه الوطنية, اعيدوا للعراقيين ثقتهم واصواتهم وما تبقى من وعيهم وعودوا عراة الا من انانيتكم واكاذيبكم انكم تغتالون اسمي في قلوب الطيبين وها هي الآن لحظة المسائلة).

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.