اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ديمقراطية بمخالب اسلامية...// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ديمقراطية بمخالب اسلامية...

حسن حاتم المذكور

 

1 ــ في العراق ديمقراطية تحسدنا عليها ديمقراطيات الشرق والغرب, لا تشبه ديمقراطية ولاية الفقيه في ايران, ولا ديمقراطية الأخوان المسلمين في تركيا, ولا ديمقراطية تأكل لحم الأرض الفلسطينية طازجاً في اسرائيل, ولا ديمقراطية النفط الوهابي مكة المكرمة, حتى ولا ديمقراطيات الغرب, لآنها (ديمقراطينا) لا تسمح باباحية الفرح ولأغاني وقصائد الغزل وافلام الحب, انها الهجين المنتخب في العراق الديمقراطي!!, نطلق عليها بــ "ديمقراطية المذاهب", مخالبها امريكية بماركات تصدير اسرائيلية, فقط لقربها كالقلب من الجسد العربي.

 

2 ــ كل الديمقراطيات العربية والأسلامية الشقيقة, لها مخالب في اكتاف ديمقراطيتنا, على سبيل التضامن وتبادل الخبر والتجارب والتدريب, يعني ان ديمقراطيتنا ليست وطنية, فالوطنية تحمل روح الشعب ويصعب ضبط ايقاع بركانها الذي قد يتمدد مفاجاءات غير سارة للشقيقات المجاورة, مما اضطر الجارة ايران ان تزرع في الجسد العراقي مخالب المليشيات والمخدرات الجسدية والمعنوية وعقاقير التنويم المذهبي, كم عسكرت فينا تركيا والتحالف الدولي, وكم فتح المال الخليجي (الشقيق) فينا اسواقه الحرة لشراء الضمائر, انها اجراءات استباقية لسلامة ديمقراطيتنا من التلوث بالوعي الوطني.

 

3 ــ كما شاهد العالم على مسرح الأنتخابات العراقية في 12 /05 / 2018, وشهد, ان  ديمقراطيتنا حاجة منقبة ترتدي خيمة اسلامية ومن الغرب الكافر تستورد عطورها وملابسها الداخلية, في عملية اجهاض انتخابي ولدت عنها حكومة قذفتها خصية اكثر من عابر سرير, نزيهة توافقية  تتشكل قبل خمسة اشهر من انتخابها, سلطتها التنفيذية شيعية والتشريعية سنية وللأكراد الرئاسة, الدين فيها للجميع ولأمريكا السياسة وسواد المصير, حكومتنا تحب التحديث, فأفرغت المجتمع من مكوناته التاريخية وصفرت عراقته كما صفرت المتاحف الوطنية من اثارها والهوية, لديمقراطيتنا مخالب سياسية وعسكرية وثقافية وعشائرية  ومالية وحشد شعبي مقدس يخرج "الفتح" المبين من احشاء صناديق الأقتراع ويرميها فارغة بوجه العراق.

 

4 ــ يضحك العالم منا وعلينا وعلى حكومتنا اكثر, ولكثرة ما ضحكنا على بعضنا, لا نعلم من منا المهزلة, نحن ام حكومتنا, فنستعين بخطبة الجمعة لمرجعيتنا الرشيدة, ومن جمعة الى جمعة, ننتظر الشفاء, حتى ولو "بالتي كانت هي الداء", ولم (لا) فالسماحات درسوا في حوزاتهم العلمية, علوم الفلك والفيزيا والطب والهندسة والرياضيات وفلسفة النكاح الديمقراطي, اغلب طروحات الأجتهاد فيها حول (سورة "ثلثين الحچي مغطه"), لما لها من علاقة "بعودة الشيخ (المجاهد) الى صباه"  ليمارس ديمقراطيته افضل, يقال ان مخالب الشقيقات قد مزقت جلد الوطن, وهناك انياب لها مؤجلة الأفتراس, قابعة في محافظاتنا المقدسة وغير المقدسة, تثقب على مهل صدورنا لتفترس ما بين الأضلاع, لكن والف لكن, هناك العراق الذي كانت له سبعة ارواح لم يفقد منها واحداً وقد اضاف اليها المزيد, وبين مفاصل صمت الأرض, صوت الرفض والمقاطعة يصرخ "لم  نخذل شعبنا او ننتخب موتنا ولن نبايع واقع الأنحطاط "والغد للعراق", ولينكسر المستحيل.

 

28 / 05 / 2016

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.