أشرف المقداد

مقالات اخرى للكاتب

قصة المجلس الإنتقالي السوري وأهل الشقاق والنفاق

أنا اتذكر منذ 10 أشهر عندما كنّا نتحادث بعض معارضوا المجرم بشار الاسد في الخارج وفي خضم حملتنا الثانية لتحرير "طل الملوحي" بمناسبة مرور سنة على

 خطفها من قبل شبيحة النظام....كنا نعتز بانتصارات "متواضعة" (مقارنة لماحصل فيما بعد) حين أجبرنا النظام أن يعترف بوجودها لديه وعندما قبل بزيارة اهلها لها

ومن ثم زيارة محامي......نتائج متواضعة ولكن جبارة في مقاييس  سورية آنذاك.

وكنا نحلم ونبتهل الى الله أن يلهم شعبنا الشجاعة الكافية أن يخرج بمظاهرة واحدة فقط ......"مثل التوانسة"....."مثل المصاروة" ونتذاكى بخلق الحجج والتعليلات

لشعبنا المسحوق....آنذاك كان عدد المعارضون في الخارج لا يتجاوز الواحد بالمئة من من هو انتشر الان والخير لقدام.....أما في الداخل فحدث ولاحرج

آنذاك كانت معارضة النظام كمرض الكوليرا.....يتجنبك الاقارب قبل "الأباعد" وحملة طل الملوحي الثانية التي لم يتجاوز الناشطون بها اكثر من 40 شخصا

معلنا وأكثر من ذالك بقليل من المقنعين.

ثم جاء إعلان يوم الغضب في يوم الخامس من شباط ....من نفس من جاهد في حملة طل الملوحي لعل وعسى أن نلحق بالتوانسة والمصاروة.....واتى يوم الغضب

وكان محسوبكم "الغاضب" الوحيد في ذالك اليوم عندما احتليت السفارة السورية في استراليا (بحسب موقع "كلنا شركاء") ثم قام الغاضبون السبعة عشر بلندن

بغضبتهم!!!!!في اليوم التالي.

ماحدث بعد ذالك من إزالة حجب الفيس بوك من قبل بشار مكاقأة منه "لشبيحته" الذين "أفشلوا" يوم الغضب هو مسجل في التاريخ وسيدرس في كتب التاريخ بإذن الله

فجأة اصبحت معارضة النظام مصلحة من لامصلحة له ودخل في معارضة الأسد ماهب ودب والحمد لله.....

ابتهجنا بالطبع......ولكننا ماكنا نحسب حساب المرتزقة والوصوليين والمتسلقين والعملاء واهل الشقاق والنفاق....

عندما يخرج شعبنا بالملايين لينادي للحرية توقعنا أن تظهر قيادة موحدة سريعة حاسمة ترقى الى مستوى الحدث.....وياللعار......11مؤتمر.....مجالس انتقالية

حروب شرسة بين معارضي الفضائيات ....ومعارضي "الصدفة والوقت الضائع".....فجأة اختفى معارضوا "طل الملوحي: بين أرجل المندفعين فجأة للمعارضة

...هناك "معارضين" حضروا المؤتمرات الاحد عشر كلها......ومثلوا على الأقل يإثنين أو ثلاثة بها ......لعل وعسى أن "تزبط" شي وحدة وينتخبوا رؤساء!!!

ووقفنا نحن معارضي "يوم الغضب" على الرصيف لنصفق ونشجع .....فأي خيار لدينا.....اليوم.

البارحة أعلن شباب ناشطون مخلصون مجلسا انتقاليا "غصباّ" عن هؤلاء المعارضين الذين ما اجتمعوا ولا اتفقوا حتى في وجه وحشية ماعرفت حتى في ايام التتر والمغول.....واختاروا 94 من اسماء اعتبروها مناضلة وممثلة لشعبنا في هذه المرحلة ....

واختاورا برهان غليون رئيسا.......مع معارضتي الكلية والشاملة لهذا الشخص الذي اصر منذ البداية أن يكون متلونا مراوغا مصرا على الرئاسة "بالزور أو اليور

والذي وعد المؤتمرات كلها أن يكون فيها وكذب الا واحدة!!!!!

ووضعوا أسماء لن تقدر أن تجمعهم تحت سقف واحد ولو بقدرة قادر.....أملا من هؤلاء الشباب أن يجبروا "وحدة ما" على هؤلاء أهل الشقاق والنفاق.

تفاجأت أنا وغيري بهذه الحركة ولكن مباشرة اصطففنا وراء هؤلاء الشباب المتحمس المطالب بقيادة موحدة تقود سورية للحرية من المجرم بشار وشبيحته

فالوطن أغلى والدماء بأزكى......وتخليص شعبنا من محنته هو أسمى من اي خيبة أمل أو شعور شخصي وانضم عبد الرزاق عيد للمهنئين مثلي (بالعلم أن اسمينا لم يذكرا) وجلسنا ننتظر بيانات التأييد من غيرنا ...لاوبل بيانات القبول بالمسؤولية والدعوة لإجتماع فوري لهذه الأسماء لوضع الخطط وانتخاب قيادة تقوم بتطبيق هذه الخطط!!!!!!

فطوبائيون حالمون كنا....ليس بيان واحد......بل بيانات.....كلها تستنكر .....تتملص من المسؤولية.....أعذار وأعذار.....يخرج علينا المالح مستنكرا....فإبنه المصون ليس بين الاسماء.....يختفي غليون عن الوجود......فهو لديه قائمة "الخمس والعشرون" في جيبه ولابديل لها ولن يعمل الا مع هذه القائمة

ومن سماوات الامل الى قاع اليأس والخيبة....هذا عدا الذين لم ترد اسمائهم في القائمة والذين بلغت الوقاحة بهم أن يهاجموا ويشككوا بنوايا شبابنا...طبعا فهم الاوصياء على الثورة التي ماشاركوا بها ابدا ولكن شعرون أنهم "ولدوا ليقودوها"!!!!

ماحدث الامس هو وصمة عار على جبين كل من اختبأ وكل من "عارض" ......وكشف عن نوايا البعض......البعض المزيف الكاذب الذي "شخصه" هو المهم

ومهما كذبوا و"عللوا" فهم اليوم عراة امام الشعب والتاريخ.........أين المسؤولية......أين الوطنية......أين الشجاعة....أين المروؤة......

فيا شعبي المسكين المجاهد المضحي....في يوم العيد هذا أهنئك ببطولتك وشهدائك وأقول......تنعاد عليها بالحرية....وأعتذر منك من "هيك" معارضة"

ولكنك اليوم وأنت تنفض عنك قيود العبودية ........انفض عنك ايضا هؤلاء المزيفين.....الكاذبين.....فأنت ...انت مصفاة الحرية والحقيقة