اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة..12

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

          أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،

          والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة..12

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإهـــــــداء:

§ إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.
§ إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.
§ إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.
§ إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.
§ إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.
§ إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.
§ من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.
§ من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.
§ من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.
§ من أجل مجتمع بلا إرهاب.
§ من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.
§ من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي

*************************
المهام المحددة لأئمة المساجد:...1

إن المفروض في المساجد أن يكون لها نظام داخلي، يحدد كيفية التعامل معها على مدى أربع وعشرين ساعة، وفي مختلف المناسبات الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والسياسية، ومتى تفتح المساجد لأغراض دينية صرفة؟ ومتى تفتح لأغراض اجتماعية؟ ومتى تفتح لأغراض اقتصادية؟ ومتى تفتح لأغراض ثقافية؟ ومتى تفتح لأغراض سياسية؟ في حالة قيام المساجد بوظائف أخرى مفتوحة على ما يجري في المجتمع. وفي إطار هذا النظام، نستطيع أن نسجل:

ما هي المهام التي يقوم بها أئمة المساجد؟

وما هي المهام التي يقوم بها غيرهم من القيمين على المساجد؟

وما هي مهام المدرسين؟

و ما هي مهام المدرسين؟

و ما هي مهام المسئولين عن الاقتصاد؟

و ما هي المهام الثقافية؟

وما هي المهام السياسية؟

وذلك حتى يكون المسجد معدا لتنفيذ تلك المهام دون غيرها، حتى لا يبقى حكرا على أئمة المساجد الذين قد يوظفونه لإشاعة أدلجة الدين الإسلامي، إن كانوا من مؤدلجي الدين الإسلامي، أو من المنتمين إلى الحزبوسلامي المؤدلج للدين الإسلامي.

فأئمة المساجد الذين يشرفون على تنظيم إقامة شعائر الصلوات الخمس، وما يرتبط بها من إرشاد المسلمين إلى أمور دينيهم، يعتبرون ذلك الإشراف هو المدخل للتصرف في المساجد تصرفا مطلقا، فيعطون لأنفسهم الحق في إصدار الفتاوى، وفي جعل المسجد في خدمة حزبوسلامي معين. وهو ما يطرح السؤال:

هل تبقى المساجد، هكذا، مترعة أم كل من هب، ودب؟

أم أن الأمر يقتضي وجود نظام داخلي للمساجد، يعلم به جميع الناس، ويشهر أمام أبواب كل مسجد على حدة، وفي إطار كل دولة على حدة؟

هل يتم تحديد مهام أئمة المساجد في ذلك النظام الداخلي؟
وما هي هذه المهام؟
هل تتحدد في الإشراف على السير العام للمسجد؟
هل تتحدد في الإشراف على أداء الشعائر الدينية بشكل جماعي؟
هل تتحدد في الإرشاد الديني انطلاقا من القرءان، والحديث، والسيرة النبوية؟
هل تتحدد في الإشراف على علاقة المسجد ببقية المساجد في كل دولة على حدة؟
هل تتحدد في القيام بأداء الدروس الدينية لعامة المسلمين، وفي إطار ما له علاقة بالشهادتين، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج؟
هل تتحدد في الإشراف على القيمين على نظافة المساجد؟
هل تتحدد في حماية المساجد من استغلال مؤدلجي الدين الإسلامي؟
هل تتحدد في تبليغ السلطات الأمنية بكل ما يقوم به الأجانب في المساجد مما يسيء إلى الدين الإسلامي؟
هل تتحدد في فضح، وتعرية كل الممارسات التي تجري داخل المساجد مما لا علاقة له بالمساجد، وجعل المسلمين يعرفون كل ذلك، و يتخذون موقفا منه، ويهبون لمحاصرته؟
هل تتحدد في إعداد تقارير دورية عن السير العام للمساجد؟
هل تتحدد في الوقوف على عواقب إخلال الأئمة بالمهام المحددة لهم؟
وهل يمكن تنظيم الحركة الانتقالية للأئمة؟
وهل يمكن ضمان الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الإنسان للأئمة؟
إننا، في الواقع، عندما نطرح هذه الأسئلة، وغيرها، مما يمكن أن نطرحه في هذا الإطار، يمكن أن نسجل: أن أئمة المساجد هم شريحة من البشر، تتحدد هويتهم من خلال ما يكونه البشر نفسه، الذي تتحكم في صيرورتهم مجموعة من الشروط الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وما يصيره الأئمة هو نتيجة طبيعية لتلك الشروط نفسها؛ لأن هذه الشريحة اقتضتها طبيعة الدين الإسلامي، كما اقتضتها مؤسسة المسجد، ووجود الشعائر الدينية الإسلامية، والحرص على تنظيم المجتمع بصفة عامة، وتنظيم مجتمعات المسلمين بصفة خاصة، ومحاولة نمذجة مسلكيتهم، ليصيروا بذلك فئة لها مصالح طبقية، ارتبطت بإمامة الناس في المساجد المختلفة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين.
فهل يمكن اعتبار هذه الشريحة فوق الطبقات الاجتماعية، وفوق الإيديولوجية، وفوق المصالح لتبقى بدون هوية اجتماعية؟
أم أن هذه الشريحة كسائر الطبقات الاجتماعية التي تتحدد هويتها، بتحديد مصالحها، من خلال تصنيفها من ضمن الطبقات الاجتماعية المميزة لتشكيلة اقتصادية اجتماعية معينة؟
فأئمة المساجد هم شريحة اجتماعية، من شرائح البورجوازية الصغرى، التي تسعى إلى تحقيق تطلعاتها من خلال الارتباط بممارسة هذه المهمة، التي تستهدف قيادة جميع أفراد مجتمعات المسلمين، أثناء سعيهم إلى أداة شعيرة الصلاة، وتوجيههم؛ مما يجعلهم يحتلون مكانة روحية في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني والسياسي. وهذه المكانة هي التي تجعل الطبقات الحاكمة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، تعتمدهم كوسيلة ناجعة لتصريف أدلجتها للدين الإسلامي، ولتمكين أجهزة الدولة من اعتبار المساجد ـ كمؤسسات دينية ـ جزءا من تلك الأجهزة، التي يجب أن تصير في خدمة الطبقات الحاكمة. كما تسعى الأحزابوسلامية إلى اعتمادهم كوسائل لتصريف أدلجتها للدين الإسلامي، بالعمل على استقطابها إلى تلك الأحزاب، أو من خلال السعي إلى السيطرة الحزبوسلامية على إمامة المساجد، من أجل استغلالها لتصريف أدلجتها للدين الإسلامي. وكيف ما كان الأمر، فهذه الشريحة تتكون لها مصالح طبقية، في علاقتها بالطبقة الحاكمة، وفي علاقتها بمرتادي المساجد كذلك. وهذه العلاقة تكون مباشرة، و غير مباشرة.
فما مفهوم المهام التي يقوم بها أئمة المساجد؟
إن المهمة هي كل ما يوكل لشخص معين، أو لهيأة معينة، القيام به في مكان محدد، وفي زمن محدد، لتحقيق هدف محدد، فردي، أو جماعي، اقتصادي، أو اجتماعي، أو ثقافي، أو مدني، أو سياسي، لصالح المجتمع ككل، أو لصالح طبقة اجتماعية معينة، أو لصالح فئة اجتماعية تنتمي إلى طبقة معينة، أو لصالح فرد معين، أو لصالح الدولة، أو لصالح الطبقة الحاكمة، في كل بلد من البلدان في هذا المعمور، أو لصالح شركة محلية، أو وطنية، أو لصالح الشركات العابرة للقارات، أو لصالح البلدان الرأسمالية. وكلمة المهمة، تحمل معنى التكليف، لأنه لا يوجد شيء اسمه المهمة بدون تكليف. وهو ما يقتضي وجود الجهة المكلفة، بالإضافة إلى موضوع التكليف، وتحديد: هل هو بصفة مؤقتة، أم أنه بصفة مستمرة؟
ومادام الأمر كذلك، فمهمة أئمة المساجد: هي ما يوكل إليهم القيام به بحكم العادات، والتقاليد، والأعراف، من خلال تواجدهم في المسجد، من إمامة الصلاة، وتلاوة القرءان، وتقديم دروس الوعظ، والإرشاد، والإشراف على تنظيم فتح، وإغلاق المساجد، وتوجيه رواد المساجد إلى ما تقتضيه شعائر الصلاة، في أوقاتها الخمس، والعمل أن يكون الأئمة قدوة للمسلمين قولا، وعملا، حتى يساهموا بشكل إيجابي في تربية المسلمين، وجعلهم يتحلون بالقيم النبيلة، التي تتحقق معها كرامة الإنسان، على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.
وهذه القدوة التي يصيرها أئمة المساجد، هي التي تجعل الطبقات الحاكمة، تضيف إلى مفهوم المهمة، قيام الأئمة بالترويج لأدلجة الدين الإسلامي، من أجل إعطاء الشرعية الدينية لتلك الطبقات. ونظرا لأن أدلجة الطبقات الحاكمة للدين الإسلامي، تجعل الدين الإسلامي وسيلة لفرض السلطة على المجتمع، فإن الأحزابوسلامية، تسعى إلى جعل استغلال المساجد لإشاعة أدلجتها للدين الإسلامي بين المسلمين، متضمنا في مفهوم مهمة أئمة المساجد، الذين يصيرون في معظم الأحيان أبواقا لتلك الأدلجة.
وتبعا لهذا المضمون المتسم بالسعي المستمر لقيام الأئمة بأدلجة الدين الإسلامي، فإن الأئمة يعطون لمفهوم المهمة مضمونا آخر، هو إصدار الفتاوى المناسبة، والمتناسبة مع مصالح شريحة الأئمة، ومع مصالح الطبقات الحاكمة، ومع مصالح الأحزابوسلامية، في نفس الوقت.
وتبعا لتلك المهمة، التي عملنا على الوقوف على مضامينها، فإننا نجد أن تكليف الأئمة بتلك المهمة، يتحدد من خلال المضمون، الذي يحمله هذا المفهوم.
فإذا كانت المهمة تحمل خدمة مصالح الجماعة، فإن الجماعة هي التي تكلف الإمام بتلك المهمة.
وإذا كانت تحمل خدمة مصالح الطبقات الحاكمة، فإن هذه الطبقات هي التي تكلف الأئمة بإمامة المساجد، وإذا كانت تحمل مضمون مصالح الأحزابوسلامية، فإن الأحزابوسلامية هي التي تكلف الأئمة بتلك المهمة، ولكن هذا لا يعني أن هذه القاعدة تحترم باستمرار، بل نجد أن الإمام قد يكلف من الجماعة، فيعمل على خدمة مصالح الطبقة الحاكمة، وقد يكلف من قبل الطبقة الحاكمة، فيصير في خدمة مصالح الأحزابوسلامية، وقد يكلف من قبل الأحزابوسلامية، فيصير في خدمة الطبقة الحاكمة ... وهكذا، وفي جميع الأحوال، فإن للائمة مصالح طبقية، يسعون من خلالها إلى تحقيق تطلعاتهم الطبقية، هي التي تحضر في الممارسة اليومية، وهي التي تجعلهم يصيرون في خدمة مصالح الجماعة، أو في خدمة الطبقات الحاكمة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، أو في خدمة الأحزابوسلامية، مهما كانت الجهة التي كلفتهم بتلك المهمة.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.