اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• كش مالكي ...والملف النووي الايراني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احمد حسن الصائغ

كش مالكي ...والملف النووي الايراني

 

المراقب للاحداث في العراق وجواره يجد ان ابرز حدثين فيهما هما ,ملف تشكيل الحكومة العراقية والملف النووي الايراني , وبقليل من التمحيص للتطورات الحاصلة في الملفين اعلاه ,سنجد ان الممسك بزمام الأمور واحد لكلا الملفين ..فسياسة النفس الطويل , وسياسة الغموض والمواربة وسياسة النلا ( نعم ولا ) وسياسة التقية, التي اصبحت سمة من سمات ايران نجاد على مستوى العالم .هي نفسها مطبقة اليوم بكل حيثياتها من قبل الفئة الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية حيث المماطلة والتسويف للبقاء في السلطة اطول فترة ممكنة.قد لا يلوم احد ايران على سياستها تجاه الغرب فمن حق الدول , كل الدول ان تسعى بكل الوسائل وبما تملك من طاقات لاثبات وجودها وضمان بقائها في ظل عالم كثرت فيه الدول الآيلة للسقوط ....ومع ان اللاعب الايراني قد ارهق جميع خصومه الغربيين متوجا هذا الارهاق بالضربة القاضية التي وجهها للغرب عندما فاجأ العالم بابرام الاتفاق البرازيلي التركي الذي جاء بعد ان اكملت دول الغرب لف انشوطتها حول الرقبة الايرانية الغليظة ..

 

(اذ لا احد يستطيع ان يجاري الفرس في لعبة الشطرنج...)

 

 الا ان الغرب له باع طويل في معالجة سياسة التملص الايرانية  ولان الغرب متاكد من ان جعبة ايران ما زالت تحوي الكثير من المفاجآت . وهو ما يفسر اصرار الغرب على المضي قدما في معالجة الملف النووي الايراني عبر العقوبات الاقتصادية ..ولكن لا جدوى فقد سحبت ايران البساط من تحت اقدامهم ..وسيحتاج العالم الى سنوات جديدة لكي يضع ايران في المصيدة. ولكن ايران ولبراعة لاعبيها ستكون قد اجتازت الخط الاحمر بانتاجها السلاح النووي الذي يحذر العالم منه . وعندها ستفرض على الجميع سياسة الامر الواقع ...وبنفس الاتجاه ومنذ ان سقطت بغداد بيد المحتل الامريكي والايراني واللعبة قائمة بينهما ...في البداية كانت الكفة تميل لصالح امريكا ثم تحولت تدريجيا لصالح ايران ..لتصبح ايران اليوم اللاعب الاقوى في العراق بفعل بيادقها المنتشرين على طول الرقعة العراقية ....ومع ان امريكا قد صبرت على المالكي ( بيدق ايران القوي ) الا ان صبرها قد نفد, فبفضل المالكي اصبح العراق مقاطعة تابعة لايران بعد كل الاموال والدماء التي انفقتها امريكا في العراق .. لذلك عندما قال العراقيون كش للمالكي في الانتخابات الاخيرة دفعت امريكا  بـ (علاوي ) البيدق القوي للمرحلة القادمة ليعيد التوازن للعراق وليهيأ على الاقل جوا استثماريا تغطي به امريكا على خيباتها المتواصلة في العراق . ولكن هيهات ان تتخلى ايران عن اللعب في العراق ..العراق الذي تتدعي فيه احقيتها التأريخية ..ولما لا ؟ وهي قد صادرت من قبل الخليج وتأبى على الجميع ان يدعوه الا بالخليج الفارسي لدرجة انها تطرد مضيفا على طائرة اجنبية وتمنعه من دخول ارضها لانه لم يسمي الخليج باسمه الفارسي!!! لذلك ابتدعت ايران ومن خلال منفذي سياساتها في العراق مسلسل الاجتثاث و نفخت الروح في الائتلافين واستماتت لاعادة عملية العد والفرز  وزادت من نشاطاتها في اطار التفجيرات الارهابية واستهداف العراقيين من خلال كواتم الصوت سواء بأيدي المجموعات الخاصة ذات الولاء الايراني الصرف او من خلال عمليات القاعدة التي وان كان ظاهرها يختلف مع ايران عقائديا الا ان افعالها تصب دائما في مصلحة ايران ...!! ولكن حقائق الارض جاءت هذه المرة لتقلب الطاولة على الايرانيين..حيث لم تنفعهم جهودهم الاجتثاثية في اقصاء اصوات الناخبين من القائمة العراقية رغم اجتثاث المرشحين , كذلك ومع كل الجهود المبذولة ايرانيا لضمان تجيير الحكومة لصالح

الائتلافيين . الا ان الحكومة ما زالت  من حق العراقية دستوريا كونها الكتلة الاكبر الفائزة في الانتخابات ..ومع ان هذه النقلة على رقعة الشطرنج العراقية لم تكن امريكية الا ان احد لا يستطيع ان يتكهن بالنقلة الايرانية القادمة ..فلعلها تعود بالعراق الى المربع الاول .

 

قد يكون قادة ايران احراراً في تقرير مصير شعوبهم ..وقد لا يلامون على الدماء التي يضحون بها من اجل بلادهم ...ولكنهم بكل تأكيد مدانون ملعونون بكل لغات الارض عن كل قطرة دم عراقية بريئة سالت في اطار الصراع الايراني  الامريكي على ارض العراق . وقد لا يكون بعيدا ذلك اليوم الذي تدور الدائرة فيه على ايران وعندها ستحصد ما كانت تزرع على مدى العقود السابقة .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.