اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تطوير قطاع التربية بمحاور اربعة المناهج التربوية والملاك التربوي والقانون والاجراءات والبيئة والابنية المدرسية// اعداد: علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

تطوير قطاع التربية بمحاور اربعة المناهج التربوية والملاك التربوي

والقانون والاجراءات والبيئة والابنية المدرسية

 اعداد: علي اسماعيل الجاف

الباحث العلمي والمدرب المعتمد

المناهج التربوية:

 

1.      يؤخذ في البلدان المتطورة رأي اسر الطالب والتلميذ عند اعداد المناهج التربوية مما يعطي انطباعا ايجابيا في رسم سياسة مشتركة يساهم فيها الاب والام والمجتمع والمدرسة وخبراء اعداد المناهج، هذا ليس موجودا في بلدنا.

2.      تقديم مناهج متطورة تفوق مستويات المعلمين والمدرسين مما يعطي نتائج سلبية من حيث النتائج كون العالم يعمل بمشروع المعلم والمدرس المنتظر Prospective Teachers، ونقوم نحن بتقديم مناهج اوربية واجنبية تطبق في بيئات تختلف عنا جذريا فيحدث عدم انسجام توافق من حيث التقديم والمخرجات اي المحصلات تكون في الغالب متواضعة وغير منتجة فنحصل على تلميذ واستاذ متواضع فكريا ومعرفيا.

3.      اعتماد اغلب المناهج على طرائق تدريس حوارية بمعنى غياب التنوع في الاداء والاتصال فيكون الطالب او التلميذ باحثا بدل ان يكون متعلما مما يعطي فراغا واضحا بين التقديم والاستيعاب فيحدث فجوة كبيرة على مستوى الاداء للمدرس والطالب او التلميذ.

4.      تفعيل مركز التدريب والتطوير بادخال طرق حديثة ومناهج تطبيقية لبدء مشروع التمكين المتواصل للمعلم والمدرس وفق خطط سنوية تتابع وتقيم ميدانيا.

5.      نحتاج العمل بمشروع تقييم المناهج والمواضيع لمعرفة التطابق العلمي والتوافق المعرفي بين بيئة الطالب كمدرسة واسلوب التدريس كمدرس او معلم وفق معايير الجودة والاعتمادية التي تطبقها الدول منذ سنوات كمعايير مثالية للاداء والمستوى وفق نظرية (كاب) Knowledge, Attitude and Practice  بمعنى معرفة، سلوك وتطبيق.

6.      تغيير اسلوب التدريس من خلال التركيز على الاسلوب التدريبي والتطويري بمعنى ان تكون طرق التدريس والتعليم تدريبية وبحثية نمكن فيها الطالب على المشاركة الفعالة والتواصل العلمي والبحث الذاتي من خلال اعتماد التقاريير والمقالات العلمية كنشاطات صفية تمكن وتمتن مواهب وقدرات التلميذ والطالب وفق نظرية (تطبيق موقفي) Situational Application

7.      اجراء مسوحات واستبيانات اولية لمعرفة اسباب تدني مستوى الطالب والتلميذ رغم ان مناهجنا معتمدة ورصينة دوليا، بحيث نرى ان التلميذ او الطالب يفكر كيف ينجح مما يعني اننا نمارس اجواء داخل المدرسة اسمها (التنظير المعرفي والاتصال الهامشي) ولم نعي اهمية قصوى الى المدركات والنشاطات الذهنية، بالتالي نحتاج تطبيق نظرية دورق السمكة Fish  والعصف الذهني  Brainstorming والتغذية الاسترجاعية Feedback وغيرها التي لم تذكر كاساليب وليس طرق في مقدمات الكتب المستحدثة وليس هناك معرفة لدى اغلب الملاكات التربوية حول استخدمها سو الطريقة المباشرة او الحوارية او النقاشية او الاسئلة والاجوبة وهي من الطرق القديمة. فنحتاج ان يكون هناك ما يعرف دلي علمي او معرفي لكل منهج وكتاب وكراس يسمى Guide  يصل الى كل مدرس او مدرب او معلم مادة ليطلع عليه ويعرف طرق تدريس وتعليم المواضيع وهدف المؤلف وتقسيم المادة العلمية.

8.      تفعيل التقييم السنوي الداخلي بمعنى تشكيل لجان داخل مديريات التربية لغرض تقييم فائدة المناهج ومدى مطابقتها مع بيئة وواقع مجتمعنا خصوصا الانسانية والعلمية واجراء التعديلات المناسبة عليها سنويا كما يحدث في الدول المتقدمة ما يعرف تغيير المناهج Syllabus Change.  هذا غير موجود لدينا محليا.

9.      الاستفادة من استثمار الخبرات المحلية في تطوير المناهج والملاكات عبر نقابات المعلين وفق التوامة والانفتاح على الصرح الاكاديمي.

10.   اختزال المواد والمحتويات داخل المناهج وتوفير فرصة للبحث والابتكار والابداع الذاتي بدل ان تكون مواد مثقلة بالمواضيع العلمية كما نرى اليوم في مناهج اعداديات القبالة والتوليد والتمريض حيث يتم وضع مواضيع تدرس في كلية الطب! مما يستدعي اعادة النظر فيها وان يكون للمدرس والمعلم رايا في المناهج عند اعدادها بدل الاعتماد الكلي على الجامعات او خبراء خارجين لان المدرس او المعلم الكفؤ يمتلك خبرة ومهارة عالية يجب ان تستثمر بدل ان تهدر وتترك.

11.  نحتاج توفير وقتا اضافيا للحصة الدراسية والمقرر المنهجي بمعنى ان يكون الدرس عبارة عن حصة لمراحل المتواسطة والاعدادية كون النهوض الفكري عاليا مما يتيح للمدرس فرصا من حيث المشاركة للطلبة والتوضيع التفصيلي وسرد الامثلة المتنوعة والبحث عن توسيع المادة بدل اعتماد اسلوب 45 دقيقية يقوم المدرس بتسجيل الحضور واستخدام اللوحة والتفتيش عن الواجبات مما لاتعطي مجالا لما ذكرناه.

12.   تغيير طريقة العرض للمادة وفق العروض العلمية واعطاء موضوع التدريب العملي دورا اكبر ليكون الطالب او التلميذ منتجا.

13.  اعتماد البحث الاولي في الفصول تحسب للطالب درجة عليه لنشجع على التواصل مع العالم عبر الانترنيت والانفتاح كون الطالب لدينا ينهج اسلوب نمطي ثابت يخلوا من الابداع.

 

الملاك التربوي:

1.      توفير سياسة حديثة كنظام اداري يعتمد في السلم الوظيفي يسمى (سلم تربوي انتاجي) بمعنى ان تكون هناك تسميات جديدة لدى المعلم والمدرس بدل التي تتداول اليوم في مؤسساتنا التربوية بحيث يتعين معلم ويتقاعد معلم فهذا لايعطي حافزا او تشجيعا له من اجل التواصل العلمي والمعرفي.  بعبارة اخرى، نحتاج ان يكون لدينا سلم وظيفي جديد يعيد هيبة المعلم والمدرس وفق الاتي: اول تعين (معلم تربوي) يقضي اربعة سنوات اولى (معلم متميز) يقضي اربعة سنوات اخرى (معلم مبدع) يقضي اربعة سنوات اخرى (معلم منتج) يقضي اربعة سنوات اخرى (معلم محترف) ويكون لكل تسمية قيمة مادية ومعنوية ترسمها الوزارة وفق الترقية حتى نحرج من الروتين التقليدي الذي لايتيح تطوير معلم او مدرس، ويشترط في كل اربعة سنوات يقدم المعلم او المدرس بحثين رصينين ليكون منتجا فكريا ومعرفيا وتطبيقيا.

2.      العمل على توفير كسوة شتائية وصيفية الى المعلم والمدرس من خلال معامل العراق المحلية مما يعني تشجيع الاستثمار وتوفير زي رسمي يليق بمكانة المعلم والمدرس.

3.      توفير بيئة ملائمة للابداع من خلال توفير القرطاس في مكتبات داخلية.

4.      العمل على توفير وجبات طعام للمعلم والمدرس تتيح له العمل لاوقات اضافية حتى الساعة الثانية ظهرا كوننا نؤمن ان نظام الساعات والكورسات افضل من حيث توفير الوقت الكافي للمادة العلمية والية الشرح والايضاح والتوسع وجلب الامثلة والتقارير الساندة.

5.      اعطاء نقابة المعلمين دورا في تبني سياسة التدريس المدعوم من خلال توفير اساتذة بمبالغ تؤخذ من الطلبة الراغبين لكي نقضي على ظاهرة التدريس الخصوصي.

6.      تفعيل التقييم والقتويم الشهري والنصف سنوي والسنوي للمدرس والمعلم بدل ما يجري اليوم من محاباة ومواربة وتنظير في الاشراف التربوي بحيث لم نسمع يوما عن تقصير معلم او مدرس نتيجة للاخفاق في النتائج او تدني المستوى.

7.      الغاء الاعتماد على الملازم الذاتية في الشرح لان اليوم اغلب المدرسين يعتمدون على ملازم جاهزة في المكتبات خصوصا التعيين الجديد.

8.      معالجة ظاهرة التدرج الوظيفي والخدمة في الريف فهناك عدم عدالة وشفافية ويتوجب استحداث نظاما يعتمد على احتساب الوحدات العلمية وهناك دراسة مستفيضة لدينا.

9.      تفعيل برنامج اعداد المدربين في مركز التدريب التربوي لكي يكون منطلقا لتمكين المدرس والمعلم وتوفير مدربين في تخصصات : طرائق التدريس الحديثة، استراتيجيات التدريب والتعليم، لغة الجسد، التواصل والاتصال، القيادة والاتصال، ادارة الموارد البشرية، التمكين الذاتي وادارة التميز والقيمة والاهداف وعلم النفس التربوي.

10.   اشراك المعلم والمدرس في مؤتمرات دولية ومحلية لرفع قدراته.

11.  المساهمة في توفير الدعم الصحي للمعلم والمدرس ليكون مهتما اكثر بالعملية التربوية.

12.  تنمية ثقافة التمهن في المؤسسة التربوية.

13.  ترسيخ مبدأ التعلم الذاتي.

14.  تنمية الزمالة المهنية.

15.  توفير معايير الجودة وصولا الى الاعتمادية في المنهج والمدرس والبيئة وفق مواصفات الايزو.

 

التشريعات والجراءات:

1.      اتاحة الفرصة الى الجانب المحلي في اعداد المناهج.

2.      اعطاء فرصة امام الاستثمار المحلي لتفعيل مشروع التغذية المدرسية.

3.      استحداث هيكل تنظيمي للحديثة المدرسية ليوفر ملاك خاص بها.

4.      توفير ميزانية خاصة للمدرسة حسب الاعداد والملاك.

5.      توفير وحدة صيانة داخل المدراس تكون مرتبطة فنيا بقسم الهندسة او الابنية داخل المديرية واداريا مرتبطة بمدير المدرسة.

6.      اعطاء عنوان جديد يشرع بقانون يعتمد في الترقية والتوصيف الوظيفي للمدير والمعاون كما يلي: مدير محترف ومعاون محترف بمخصصات مجزية، وتوضع معايير دولية لاختياره كما معمول به في بلدان متطورة.

7.      توفير مكتبة في كل مدرسة.

8.      توفير زملات دراسية وتطويرية للمعلم والمدرس.

9.      توفير توأمة ميدانية في بلدن مجاورة.

10.  اعطاء تعديل قانون حماية المعلم والمدرس اهمية كبرى.

11.  تبني سياسة جديدة في موضوع محو الامية كونه مشروعا ترقيعيا.

12.   استحداث الدبلوم التربوي القيادي في مجال ادارة المدارس بحيث يدرس المدير والمعاون سنة ف مجال الادارة وعلم النفس والجودة والتخطيط.

13.  الاهتمام الجدي بمعاهد المعلمين والمعلمات ووضع اساتذة من حملة شهادات عليا فيها كون مناهجها متقدمة.

14.  تفعيل برامج البيئة والصحة المدرسية وفق القانون.

15.  تفعيل الانشطة الصحية وتوفير مثقف صحي دائم داخل كل مدرسة للفحص والعلاج وحالات الطوارئ.

16.  تمكين المعلمين والمدرسين في مواضيع البيئة والصحة خصوصا الامراض الانتقالية وغير الانتقالية وصحة الطفل وصحة الفم والفحص الدوري بدينا.

17.  يتطلب اعداد المنهج جهدا كبيرا وخيارات صعبة ومعقدة، ويتطلب من المعدين دراسة الاحتياجات وفق التقييم للمعلومات الجديدة والمعدلة، وايضا اخذ بنظر الاعتبار العديد من الاراء والافكار ضمن البرنانج التعليمي ويعني ذلك يوجد لدينا المحتويات والمضامين ونحتاج مراعاة الصراعات في اختيار المحتوى الممكن الذي يلبي رغبة الزبون.

ويتطلب القرار مراجعة جيدة وادراك محكم بمستوى المستفيدين على ان يكون التقديم تتابعي وهادف.

تعتبر المعلومات متعددة حول فكرة او عنوان معين وتتطلب بعض الدورات التدريبية والتطويرية عدة سنوات لاكمال الافكار العامة اخذين بنظر الاعتبار المحددات القانونية واختيار المنهج والتخويل القانوني وصفات المدرب او المعلم او الاستاذ، بحيث يلزم الجميع بما يسمى "الالتزامات القانونية" العائدة الى تلك الدولة، وهذا يستدعي اكمال منهج ما وفق خطة الحكومة لتمكين الطلبة او المتعلمين وفق العلوم الاساسية واصناف المحتوى خضاعا ذلك لعوامل الوقت والمقررات كمفردات علمية.

يبدأ الاشخاص المكلفين بتطوير المناهج بخطوات الاختيار ومشاركة المعلومات وفق التخويل والالزام على ان يكون الاعضاء منتخبين بحكمة ودقة وكفاءة عالية وتكون لديهم رؤية مستقبلية عن التغييرات والتعديلات اللازمة، لان سيطرة وتعلم الزبون يهم اللجنة والحكومة بالدرجة الاولى وبعدها العائلة التي قد تكون بالمرتبة الاولى في اغلب الدول مثل اليابان وامريكا والمانيا، نقصد اخذ راي الاسرة في نوع المنهج والمحتوى وطريقة التدريس والتعلم.

يتمثل عامل التشجيع جوهر العملية التربوية والتعليمية ولا يريد القائمون على تقديم المناهج تعلم الزبون، وليس اخذ اساسيات منهج ما او الاطلاع الاولي عن موضوعا تم التطرق اليه بصورة سريعة.

باتت الجامعات والمؤسسات التعليمية تقدم المناهج بصيغة البحث والتحري والاستقصاء ليكون الطالب او المتعلم مدركا وملما بصغائر الامور ويصبح قادرا على كسب الخبرة والمهارة المعرفية والتطبيقية.

ويتطلب من القائم على العملية التربوية والتدريبية تحديد الدليل الارشادي وتعليم الاساسيات وفق النظام التعليمي اخذين بنظر الاعتبار الوضع النفسي.   نحتاج ان نفهم التعامل سريان المفعول للمناهج والبرامج كونها تتعلق بالذكاء لتعريف الدقة، والتناقض الذي يحصل يكون عائدا الى الحكم المسبق الذي افتقر الحقيقة والحاجة التي تريد ان نكون مناغمين لحاجة المجتمع لان الاجيال بناة الدولة واستدامتها فيتطلب الامر حرصا عاليا وفق الدليل.

يمثل الاختبار المتواصل لمراحل الاعداد حلقة من حلقات الايمان لعملية البرامج التعليمية التي تحتاج معرفة بخصائص الطلبة او المتعلمين اي الاطلاع على المستويات العقلية المطورة والبيئة ومخرجاتها الاولية لان العمر يمثل المرحلة والشعور والتصور الاولى عن طريقة تقديم المواد وفق المشاركة، الفعاليات مهارات التفكير، الاندماج والمقارنة.

ويلعب مستوى مقدم البرامج التعليمية دورا في ايصال المعلومات بكافة انواعها ويحتاج الاندماج وصولا الى التطبيق من قبل الطلبة او المتعلمين لاكمال منهج ما بطريقة نظامية.

يوجد عادة تتابع للمناهج جزئي وكلي، وفق فهم واستيعاب متلازمتين خصوصا في مسالة اللغات الاجنبية وانظمة الدعم المنطقي.  ويجب ضبط الجزئيات واحكام مطلق للكليات وفق اختبارات متواصلة وفق منهج مقرر يعده القائمين بنلء على عامل الزمن والمكان والبيئة، وتركز الدروس على التطبيق بنسب عالية منتظمة للوحدات لان التخطيط التربوي والتعليمي يعني كفاءة منطقية وتجنب المحددات المعقدة الخارجية والداخلية وايجاد توازن فلسفي يناسب المستويات والقدرات والاهداف وتجنب المعرفة الانية التي تؤدي مفعولا مؤقتا وتقدما ملموسا انيا وبعدها تتلاشى المعارف لان الموضوع اعتمد على التنبا الاني المؤقت والتعلم غير التطبيقي.

18.  يعتبر التدريس مهمة صعبة في البلدان العربية لان المناهج عبارة عن قوالب جاهزة منتقولة من بلدان متطورة ثقافيا" وعلميا"، المدارس عبارة عن بيوت ومنازل عامة لاتختلف من حيث الشكل والبناية والمحتوى عن منزل التلميذ او الطالب، المعلم او المدرس عبارة عن انسان عادي لايواكب المعارف الحديثة ولا العلم الحديث او البحوث العلمية التطبيقية الحديثة في مجاله ولا نريد القول في مجالات اخرى ليكون نواة الثقافة ومصدر المعرفة ومنبع الخبرة والمهارة، والبيئة عبارة عن مكانا" عاما" تفتقر الى مقومات البيئة الحقيقية. فعندما نريد ان نتحدث عن الابداع المعرفي، الابداع العلمي، التنشئة الفكرية، التطور الذهني، الابتكار الاستثنائي والبحث العلمي، بالحقيقة لايوجد لتلك الاشياء اثرا" في مدارسنا، وبات الوضع مأساويا" فبدل ان نجعل المدرسة مركزا" لانطلاق اجيال المستقبل، اصبحت مكانا" يقضي فيه التلميذ او الطالب ايامه وساعاته بصورة روتينية، وحتى المعلم او المدرس او المحاضر يفكر في نهاية الدرس وليس في ماذا قدم؟ وتفكير تلميذنا وطالبنا اصبح النجاح بدلا" من ان يقدم شيئا" او يبحث في موضوعا" ما يقدم خدمة لنفسه قبل بلده.

 

ان النظرة السائدة لدى الطالب هي: اكمال الدراسة الاولية الجامعية والبحث عن فرصة عمل لانه يدرك جيدا" ان بلده طارد للكفاءات وغير داعم لهم، اما التلميذ بات همه الوصول الى الدراسة الابتدائية ولانعرف الاحصائيات الدقيقة حول مواصلة التلاميذ في تلك الدراسة ام تركها بعد اكمال السنوات الثلاثة الاولى ... فنجد في اليابان او كندا من يقدم بحثا" يدعم ماديا" ومعنويا" ويرسل في رحلة ترفيهية، لكننا نقدم بحوثا" ودراسات ولايوجد من يهتم بها! لاتشجع وزاراتنا طلبتها على الدراسة المعرفية التمكينية وانما يتعلم شيئا" لفترة زمنية معينة لغرض ان يجتاز بها ذلك الفصل او تلك السنة وبعدها يتلاشى الامر ولا يعي اهمية لما تلاقاه نظريا"، سرديا"، تنظيريا"، وصفيا"، ولامجال للعمل اليدوي او التطبيق العلمي الميداني. هناك الطالب او التلميذ المثابر والمجتهد، بنظر الاساتذة، الذي يحصل على درجة 100% دون مراعاة تنمية المواهب، الافكار، الاذهان، المهارات، الخبرات والكفاءة، فأصبح طالبنا استهلاكيا" لاانتاجيا" ومعتمدا" لامبادرا" ومتلقيا" لامندفعا". لايستطيع القيام بالمبادرة الذاتية الا اذا كانت هناك جهة تحثه او جماعة تدعمه او جهة ترشده، فهو يشبه شيئا" لايتحرك ويريد ان يكون ضمن دوامة الفراغ العلمي الفكري.

 

بات تلميذنا وطالبنا في فترة التطبيق العملي يبحث عن مديرا" او مسؤولا" او متنفذا" او صديقا" لكي لايذهب الى التطبيق في المدارس لمعرفة مخرجاته ومدخلاته الحقيقية، ومسألة التطبيق لمدة شهر او ثلاثة اشهر تحتاج الى اعادة نظر من قبل وزاراتنا المعنية، لانها باتت شكلية والكثير من الطلاب يحضر اليوم الاول واليوم الاخير من التطبيق ويعتبر ناجحا"، وهناك دعما" تقدمه بعض الجهات للاساتذة كونهم اشرفو على طلبتهم علميا" وميدانيا"؛ لكن الواقع عكس مما يتمنون هم وطلبتهم!

 

نريد ان يكون لدينا رؤوية وخطة لتعديل وتحسين او اصلاح الواقع التربوي والاكاديمي لان رئيس قسم، عميد رئيس جامعة بات مشغولا" بالبريد اليومي والمشاريع اكثر من تطوير طلابه ورفع قدراتهم ومهارتهم الفكرية والعلمية وكفائتهم العلمية والمهنية والمدارس كذلك ... التدريس يجب ان يكون منتجا"، مثمرا"، فاعلا"، ناجحا"، تمكينيا"، وليس عدد من الساعات تنقضي بالطريقة المباشرة او المناقشة والعالم يستخدم العصف الذهني، التغذية الاسترجاعية، دورق السمكة، الاستنباط والاستنتاج، التعلم التعاوني والجماعي ...الخ.

 

الابنية المدرسية:

1.      الانفتاح على الاستثمار المحلي لتطوير الابنية.

2.      الانفتاح على مشروع الاقتراض لتطوير الحدائق المدرسية.

3.      تفعيل المكتبة المدرسية.

4.      تطوير المختبرات وتزويدها بالاجهزة لتفعيل الجانب العملي والتدريبي.

5.      تحسين وترقية اروقة المدراس والخروج من الابنية التقليدية والانفتاح على العالم في التصاميم والخرائط.

6.      توفير غرفة خاصة للمثقف الصحي والباحث النفسي.

7.      اعطاء دروس اللاصفية اهمية بدل اهمالها.

8.      توفير اماكن للدروس الاضافية والتطويرية.

9.      استغلال الساحات في الترفيه.

10. تبيني سياسة جديدة في صحيات المدراس كونها تشكو الاهمال.

11. اعتماد الحكومة الالكترونية وربط المدراس بشبكة انترنيت لتفعيل البحث العلمي والتواصل العلمي من قبل الطلبة والمدرسين.

12. توفير سياسة حديثة في الارشفة خصوصا للوثائق وبناء خزنة داخل كل مدرسة لتوفير توثيق محكم الكتروني وورقي.

13. توفير سياسة حديثة في ادارة الامتحانات وتدريب المدرسين والعلمين على طرق صياغة نماذج الاسئلة (المفتوح والمغلق).

14. تفعيل المشرف الميداني والموقعي داخل المدرسة بدل ان نعطي المهمة لمشرف يتجول كل شهر او شهرين مرة مما يعطي ترك الانحراف يتفاقم.

15. تشجيع الزراعة المدرسية.

16. توفير فرص عمل للطلبة والتلاميذ من خلال استغلال الابنية في التدريب الصيفي على الحدادة والخراطة والخياطة والحلاقة والسياقة وغيرها لتكون المدارس المنتجة.

17. توفير مختبر صوت في اللغة الانكليزية وتدريب الملاك على استخدامه بدل حصره في المدارس النموذجية.

18. تفعيل المدرسة الابداعية والمدرسة المتميزة والمدرسة العلمية ليكون هناك تنافسا في القبول بدل ان نسمى الجميع بنفس التسمية ونفس العناوين وهي تكون منتجة وتختلف عن الاخريات من المدارس.

19. توفير مولدة لكل مدرسة.

20. توفير اللوحة الالكترونية في مراحل المنتهية لاستغلال الوقت وعدم هدره.

21. توفير اجهزة استنساخ متطورة في كل مدرسة.

22. توفير سيارة نقل عبر الاستثمار والتعاقد من قبل وزارة التربية مع وزارة التجارة لنقل الملاك والطلبة يفصل باص كبير.

23. دعم مادة الفنية والرياضة بالمستلزمات اللوجسيتة.

 

اعداد / الباحث العلمي والمدرب المعتمد علي اسماعيل الجاف

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.