كـتـاب ألموقع

فهم اللغة.. ممارسة المستخدم بطلاقة// علي اسماعيل الجاف

 

الموقع الفرعي للكاتب

فهم اللغة.. ممارسة المستخدم بطلاقة

الباحث علي اسماعيل الجاف

 

The fluent speaker of a language controls an unbounded set of grammatical sentences.

        بالتأكيد ان الشخص الذي يتقن اللغة يكون لديه قدرة على الخصائص العامة والخاصة التي تحملها اللغة، فهو متمكن من أدواته اللغوية بما يتعلق بالمبادئ والأسس النظرية والتطبيقية، ويستطيع ان يوحد الجمل ويركب العبارات وفق منظور لغوي سليم.  ولا تخفى عليه التراكيب والمعاني اللغوية فيمكن ان يكون وينتج خليطا متجانسا ومنطقيا وفق القدرة والتميز بين السلسلة النحوية، واللغوي الذي تقتصر مهمته على ايلاء ما يجده وصفا يميز أدائه بدلا عن اعطاء الصيغة المعرفية التي تتعلق في انحاء الاستخدام والتعبير والاهتمام اللفظي كما يفعل المستخدم للغة.

 

      ولماذا يحدث التركيز اكثر على الجمل لان الموضوع يتعلق بقضية القواعد المستخدمة في الجمل والعبارات التعبيرية التي لاتحمل نحوا في الكلام العام المختصر.  ويحدث ايضا التركيز المفرط في الجمل الطويلة والعبارات النحوية من تلك التي تستند على عبارات عامة مختصرة لان المتلقي لن يكون مهتما لما يذكر.  ويحدث اخطاء كثيرة عند الكلام، ويتطلب الامر التميز بين الجمل ذات التركيب الجيد والجمل ذات التركيب الردئ.  بجانب، الحالة النفسية للمتحدث، ويحدث تأثير على السيمفونية والإيقاع والنغمة والصوت عند استخدام اللغة، ولا يعني ذلك ان كل كلمة يستخدمها المستخدم هي تامة نحويا.

 

       وهنا نقول ان اللغوي، الشخص المختص بدراسة ظواهر اللغة، لا يصف ما يفهمه ويبدعه المستخدم، وانما يكز على تركيب استخدام اللغة مثلا، وتحديد الاحتياج الحواري للموقف، وتشخيص الترجمة المطلوبة، وان تحويل التركيب الى اسلوب لفظي هذه مهمة المستخدم وليس اللغوي.  ويمثل النحو الانجليزي الصفة المعنوية للنظام اللغوي بطريقة وصف اللغة التركيبية والمعنوية وليس الأدائية.  ويمكن ان تستخدم اللغة للتعبير عن فكر او اعتقاد او موضوع ذات اولية شخصية لدى المستخدم وفق العلاقة بين الفكر واللغة بعامل الذات المبينة ضمنا، وتوجد علاقة وثيقة بين الفكر واللغة عبر فعالية العقل الواعي المصحوب بالإدراك والفهم المرحلي يجسد بموسيقى لغوية معبرة وهادفة.