كـتـاب ألموقع

اللاعب ثلاثة عشر لتحقيق المبتغى// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

اللاعب ثلاثة عشر لتحقيق المبتغى

علي اسماعيل الجاف

 

نعتقد ان العجلة تسير بدون تدخل بشري في بعض الحالات، لان هذا يتطلب توفير البديل عند غياب الاصيل وفضل الله عز وجل الانسان عن جميع المخلوقات واعطاءه مجالا وصفات ودورا مميزا في الدنيا ووفرله الكثير من الاشياء لينعم بها كالماء والسماء والارض، لكن تراه، اقصد البعض، ينحرف عن المسار السماوي، فتارة نحاول تسليط الضوء على ان لعبة كرة القدم تحتاج الى اللاعب (13) ليكون عونا الى الفريق وهو ممثل من الجمهور، وكذا الحال في لعبة الخماسي نحتاج اضافة لاعب ثامن ليكون هناك تمثيلا حقيقيا للمواطن كجمهور بدل ان نرى حالات الفساد تنتشر في اوساط مجتمعية ومؤسساتية دون وجود تمثيل حقيقي للمواطن في المؤسسات المعنية بالمحاسبة والمراقبة والتدقيق والتفتيش رغم اني كمدرب حياة (مدرب صناعة انسان) بمعنى تغيير السلوك والاتجاه والتصرف والتفكير، اميل الى استحداث حلقة مفقودة اسمها (فرق الرصد) مهمتها الاساسية الرصد والتدوين والتوثيق الاولى وتقدم برامجها الى الجهات المعنية لاننا نعالج الفساد بعد حدوثه كما يحدث اليوم لدينا في وضعنا الصحي: "العلاج خير من الوقاية" بحيث نرى طبيبنا يصرف العلاجات ونراجع المؤسسات الاهلية والخاص ولم نفعل حلقة جوهرية اسمها "الوقاية"

 

فترك التلميذ للمدرسة هذا نوع من انواع الفساد الاجتماعي لان اهل التلميذ لم يهتمو بابنهم من جانب كثروة ، والدولة لم تعي خطر تركه للمدرسة كونه سيكون عاملا مساهما في الجهل والتخلف، وبعد فترة يكون عاجزا عن العطاء بمعنى الانتاج الذاتي فيبدأ بالعمل على طلب توفير حماية كراتب من الدولة، وتكثر لديه الامراض كونه غير مكترث لما يعرف الوقاية او صحتك مهمة وعليك الاهتمام بها فتحدث عنده امراض غير انتقالية ولا يبالي فنرى زيادة في بلدنا في امراض السكري والضغط والقلب وغيرها.  وكذا الحال، عندما تسمح الدولة للطبيب ان يعمل في خمس اماكن: قطاع عام، وخاص، عيادة، واهلي، وكلية ، وتطلب منه ان يكون دقيقا في عطاءه بمعنى ساعات الخدمة فهذا واضحا اين يكون العطاء الجيد والمميز؟  والمدرس الذي بدا يفكر بالعمل في معهد استحدثه او مدرسة اهلية والموضوع شائك وكبير، ومن هذه العناون التي ذكرت على سبيل المثال وليس الحصر، بدأنا نشعر ان هناك حلقات مفقودة اسمها (فرق الرصد) يجب ان تستحدث وتراقب يوميا مسارات الحياة الوظيفية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية كمرحلة اولى لتصحيح المسارات.  فما معنى ان يكون لدينا حامل لشهادة عليا عاطل عن العمل، ونجد موظفا يعمل بخمس اماكن لا بل سبع اماكن في الاسبوع!

 

بعد نجاح تجربة فريق الرصد، يمكن استحداث فريق اخر بعد مرور ثلاثة سنوات كتجربة تقاس بالارقام بتوفير مركز (التدعيم) ولكم الخيار في جعله مركزيا او محليا... فلهذا ان محاربة الفساد او الوقوف بوجه الفساد دون وجود تمثيل حقيقي للمواطن لن يجدي نفعا او يحل الازمة وسنبقى في استدامة المواقف والتشنجات والتاخير، وعلينا ان نعطي دورا للمواطن ونعمل على تثقيفه واستثمار طاقاته في المساهمة والمشاركة بدل ان نبقى مقيدين باجراءات طويلة تحتاج سنوات ومواردنا البشرية لم تستثمر بعد، ما طرحته مجرد افكار عامة، ولدينا الالية والمنهاج والبرامج التطبيقية على امل ان ترى هكذا افكار اسجابة كون الفساد الاداري والمجتمعي اخر من الفساد المالي، لدينا ظواهر اجتماعية كثيرة كالتسول والبطالة والمخدرات والتدخين وغيرها: من يعالجها او يوفر وقاية لها وهناك ظواهر اخرى لايمكن ذكرها! 

 

لماذا لانفعل موضوعا مهما في مؤسساتنا (اعتماد الكفاءة والخبرة والمهارة) حسب معايير ومقايسس الجودة الشاملة فنجد انفسنا غير مطبقين للاعتماد المؤسساتي، ونتحدث عن البناء المؤسساتي، وفي بعض الحلات الغالبة اننا خارج التصنيف الدولي في كثير من القضايا الجوهرية التي تمس الانسان من ناحية الخدمات والتطوير! من سيصحح هذا المسار + المواطن اين دوره = لماذا الدولة لاتفكر بتفعيل انظمة الجودة الشاملة واقعيا وسبقنا العالم كثيرا؟  هنا نعود الى فريق الرصد ليحدد لنا من المقصر رغم وجود جهات معنية... والكثير والكثير من الاحاديث... علينا ان نبدأ... وساكون اول جندي لخدمة بلدي مجانا ... اعطونا المجال فقط