كـتـاب ألموقع

المخلوقات تتحدث.. أمام خمسة تحديات// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي اسماعيل الجاف

 

عرض صفحة الكاتب 

المخلوقات تتحدث.. أمام خمسة تحديات

الباحث علي اسماعيل الجاف

 

 لا يخفى على احد اهمية الدور الذي تلعبه اللغة في صياغة العبارات والجمل وتنسج لنا نموذجا منطقيا نتفاهم ونتناقش ونتحاور ونختلف وربما نسعد ونحزن من خلاله ، لكن الموضوع المهم من أين ناتي بهذه الخماسية المنطقية وما هي أنواعها او أركانها؟, في مدى تاريخي طويل ، شاهدنا ان الانعكاس الإيجابي ينطبق على مديات متنوعة بعنوان واسعة تهدف الى إبراز عناصر فرعية وضمنية منها المكانية للحديث الذي يتجسد في ازاحة وازالة الأحداث والأشياء ، وعلينا ان ندرك ان الحدث يتمثل في مواقف ومشاعر وتعابير ورغبات وهناك ، لدى البشر، تفكير وروية مهما كان الشخص متواضعا في معرفته؛ بينما نرى العكس في هذا الموضوع لدى المخلوقات الأخرى التي تتبادل بناء" على وجود حافز ومشجع تعاوني يندمج فيه المكان والمثير والوسيلة ! ونتحدث في هذه المرحلة على مستوى المحادثة العفوية التي تجسدت فيها جانب اخر عنوانه "لغوي - أشيائي" على صعيد كلمة وعلامة ، فنجد الكلمة معبرة والرمز يحتاج قابلية بهدف مسار جديد عفوي بعيدا عن التصنيع الموقعي القاهر., , وعلى صعيد ضمني ، نجد الجانب الثالث الصعب على البشر هو وجود لاعب نوعي ومعياري تمثل في التحول الثقافي المتأثر بظواهر جذرية رسمت مسارها البعاد الزمنية التاريخية لان البداية كانت ثنائي ؛ بينما النهاية مازلنا نتصارع فكريا ونقدم دراسات متنوعة كلا منا يجر الحديث لجانبه لان لنطق القابليات اسلوب غير محدد بصياغات معروفة وإنما عامل البيئة والثقافة محددة لها. لنصل الى حديثنا المهم : التميز المعنوي يختلف عن تميز المعنى من حيث الجانب اللغوي والصياغة على صعيد تركيب وتنظيف يحد من مساره الجانب الصوتي الإيقاعي وهذا بحد ذاته يتطلب خبرة اكثر من المهارة كون الأولى تستند على الثوابت والمسلمات الثابتة ، في حين اللاحق يعتمد على التقليد والنقل والتواجد الدائم ! , , بالتالي، المعلومات الاشارية الحوارية ترسم مسارات متعددة وما يهمنا هنا : القابلية والحوار الهادف لان السلوك يعتمد على المنبه او الحافز المغيب عن التفكير الموقفي.