زهير كاطع الحسيني
سِجـووون ْ!!
-1-
حرس ٌ وجندٌ ودروع ْ
وللسجن أربعة أسوار ٍ
وقلاع ْ
والنزلاءُ عيون ٌ تترقب
طوال الوقتِ
أرهقها الإنتظار ْ
لات ساعة ندم ٍ
لات ساعة إعدام ْ
و لات......
فِررررار ْ !
-2-
كان الإمام ُ سجينا ً
والسجّان ُ أمينا ً
لم تتسلل عبر قضبان السجنِ
إلا الموعظة
والنور المبين
لم تهرب مِن بين يديّ السجّانِ
إلا الحكمة
والمُثل العليا
لماذا السجّان ُ أمين ُ؟
لإن السجين كان هو الأستاذ !
-3-
في التاجي هرب السجناءُ
وفي أبي غريب تحالف العملاءُ
لم يحزنني هلوع الحرسِ
لم تحزنني
خطة فوج الإنذارِ
خاب الظن
بأن الناس لزموا الدور
منعوا عنهم التجوال ْ
خاب الظن
بأن الجيش
ترك الهاربَ
صار يبحث ..
عن السجّان ْ!
-4-
في الشعبة الخامسة
يُعتقل المرؤ مرتين
حين تـُدوّن إفادته ُ
مِن غير كلام
وحين يَدخل..
في الحَمّام !!
-5-
في الباستيل
سبعة ُ سجناء
وحول السجن ِ
ألف مهاجم
هل تعتقد
إن الثورة
كانت ْ..
مِن أجلِ السجناء ؟ !
-6-
خلعوا أبوابَ السجن ِ
وفاتوا
نهبوا أسلحة السجن ِ
وهاتوا
إصطادوهم
في الأحياء ِ
سألوا عنهم
حتى اللحظة
كيف دخلوا ؟
وكيف خرجوا ..
بلا إستحياء ِ؟ !
-7-
سجن ٌ أقصى الأرضِ
ما وراء البحارِ
لأحياء ٍ ناموا
أصبحوا في عِدادِ ألمفقودين
أمسوا
موتى.. وناموا
رُفِعَ عنهم كلَّ العطفِ
.......
موتانامو !
-8-
أحياناً ..
أجد نفسي سجينا ً
عند إمرأتي
حين تبعثني إلى ألسوق ِ
وبيدي
قائمة المطبخ ْ
ومرة أخرى
حين تجالسني
وفي رأسي ..
تنفخ ْ!
أنا سجين إمرأتي
في غرفة نومي
وحين أقع ُ..
في الفخ ْ!
ــــــــــــــــ
زهير كاطع الحسيني