كـتـاب ألموقع

شَهيدُ البَطحاءِ// شعر: زهير كاطع الحسيني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

شَهيدُ البَطحاءِ

زهير كاطع الحسيني

 

(في ذكرى إستشهاد الملازم نزهان الجبوري عشية زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام عام2011)

 

نزهان ُ..

إبن الزاب َ.. الإنسان ْ

إبن النهرِ الرافدِ بالخيرِ

إبن عثمان َ العفان ْ

إبن الخلفاءِ الأخيارِ

نزهان ُ البطلُ الرابضُ

فوق البطحاءِ

إبن حقولِ الذهبِ الأسودِ

إبن بابا كركرَ

و خوش ناوَ

يحملُ سلاحهُ مرتحلاً

ويؤدي الواجبَ قربَ الزقورةِ

يحرسُ بوابةَ ذي قار

كان يراقبُ محتسبا ً

طريقاً ينفذ للعلياءِ

يمر عبر ألرمضاءِ

ويحمي أرتالَ الزوارِ

كان الملازمُ نزهان

يتنفس هواءَ الأجدادِ

يتفقد الناسَ البُسطاءَ

القافلين جنوبَ الفرات َ

ويقدم يدَ العونِ والإرشادِ...

حين سقط َ نزهان ُ

على أثرِ فِعلِ الإرهاب ِ

إلتقطتهُ أيادي أهل البيتِ

وأسكنتهُ جنات الفردوسِ

مما دفع والدتهُ

أن تزغردَ كثيراً

ولم يحزن والدهُ قـَط ّ

فأستبشر بشهادتهِ الإخوان ْ

وإستبشر الوطن ُ فَرحاً

بشمس ِ الوحدةِ والعنفوان ْ

مثلما تلألأ ذات مساءٍ

فوق شواطئ  بغدادَ

قمرُ العبيدي عثمان َ

إذ كان زوارُ الكاظمَ

في محنة ٍ.. مماكان!

  *   *    *

للوطنِ نهران

مِن مصدر ٍ واحدٍ ينبعان

وللمصدرِ قرآن ٌ

وللوطنِ عينان ٌ

وبصرٌ ثاقبٌ

وللوطنِ شعبٌ واعدٌ

جسم ٌ.. ورئتان

في نزغ ٍ واحد ٍ يصعدان

وللوطنِ جيشان

على دين ٍ واحد ٍ يلتقيان

طريقين للحبِ يسلكان

وجسراً من نور ٍ.. يعبران

     *   *   *

نزهان ُ الجبوري

وهادي المهدي..

إخوان ْ

مِن نبع ٍ واحد ٍ..

يرتويان

لـُمي يا أُمي الأحزانَ ْ

وطـُشي الحلوى..

على الجيران ْ

 

زهير كاطع الحسيني