كـتـاب ألموقع

قـُمْ للعَقيدَةِ// شعر: زهير كاطع الحسيني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

قـُمْ للعَقيدَةِ

زهير كاطع الحسيني

 

(بمناسبة عيد الجيش ألأغر)

 

قـُم ْ للعقيدةِ ، وأدِ ما لَزَمْ

حُبُ العقيدةِ هو حُبكَ للعمل ْ

وطنُ القيادةِ خامة ٌ منذ الصِغَرْ

والعسكرية ُ هي جاه ٌ للوطن ْ

قـُم ْ للعقيدةِ ، وأدِ خيرَ تحيةٍ

فكأنما حييتَ عَن بُعد ٍ عَلَم ْ

هو موطن ٌ لا موطناً مِن بَعدهِ

وتحية ُ الإجلالِ مِن حُبِ القيّم ْ

قـُم ْ للعقيدةِ إصالة ً ومرؤة ً

عن نفسِكَ ورفاقك َدون كلل ْ

لَمْ يُنقص الأمرُ الرفيع ُ كرامة ً

مادام هذا الأمرُ مِن فخرِ الشيّم ْ

قـُم للعقيدةِ ريساً مرؤوسا

لاتحسبن العَسكَرَ منحوسا

لكَ أخوةٌ للواجباتِ شغوفة ٌ

باتت ْ فداكَ حارساً مُتعسعسا

قـُم ْ للعقيدةِ طَيّعاً لا مُجبَراً

هي خدمة ُ الأوطانِ مِن شُجعانها

وأحمل ْ سلاحكَ فائزاً متفاخراً

حَملُ السِلاح ِ شَرفُ عنوانها

قـُم ْ للعقيدةِ مهابة ً وكرامة ً

تبقى العقيدة ُ نبتة ً في ساحِها

وأعلمْ مدى الأيامِ ما كان لنا

نصراً كما كان لنا مِن ذاتنا

كـُن ْ للعقيدةِ فيصلاً ومُهندا

تركَع لكَ الأعداءُ في أصقاعِها

وأسجِد ْ لفضلِ اللهِ جيشُك باسل ٌ

مِن قبلهِ ألثوارُ في عشرينها

وإثأرْ ليومِ الغدرِ مِن غلمانِها

شعباً وجيشاً عسكراً مُتجحفِلا

يبقى العراقُ اليومَ فخراً سامياً

عَبرَ السنين بدمائهِ مُتجددا

والجيشُ يبقى سورهُ متعالياً

في كلِّ يوم ٍ حارساً مُتحسِبا

خـَرَجَ الغزاة ُ وكان عهداً مُبرماً

فخ ٌ لهم هذي البلادُ عصية ٌ

ما نزحوا إلا وقد كانت لَهم

عَبرَ العصورِ مساحلاً ومَقابرا

قـُم ْ للعقيدةِ وويح كُل سارق ٍ

يربو إلى الإسرافِ في ميزانها

في حُجةِ التسليح ِ باتَ سافراً

يتعاقدُ.. ويحاصَصُ تُجارَها

قـُم ْ للعقيدةِ رائداً ومُقدَما

وإستنهض النخوات في أرجاءِها

وإسعَ إلى الشرفِ الرفيع ِ وسامكَ

مستصحباً ضباطها ومَراتِبا

وأكتبْ على وجهِ السلاح ِ رسالة ً

إنا نَحبُ الآمرَ المُتهذِبا

نحنُ أباة ُ الضيّمِ أهلُ قضية ٍ

نفدي العقيدة َ عُمرَنا وحَياتنا

 

زهير كاطع الحسيني