اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

نَهاية ُحُلم ٍ// زهير كاطع الحسيني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

نَهاية ُحُلم ٍ

زهير كاطع الحسيني

 

 

كنت ُ حسبت ُ الليل َ يمضي مُسرعاً

أستقبل ُ الأنوارَ مِن علياءِ

صِرت ُ أعدُ النُجم َ مِن كثرتها

ضاعَ حساب ُ الليلةِ العصماءِ

كنت ُ حسبت ُ البدرَ أمسى كاملاً

أنجو بهِ مِن رحلة ٍ ظلماءِ

طال َ مسيرُ الليل ِ في صُحبتها

حتى غدت ْ الأموات ُ مِن نزلائي

ودّعتها عند مجيء الصبح ِ سوف نرحلُ

نقضي بقية عمرنا بخفاءِ

سوف نطوف الدنيا شوطا ًهانئا

تحلو لنا الأوقات ُ في إخلاءِ

كنا قضينا العمرَ نرجو فرصة ً

يَكبر بها الأولاد ُ مِن أبنائي

سوف نزوّج بعضهم في أمل ٍ

نربو إلى الإفلات كالسجناءِ

سوف نزور الشمسَ في أحيائها

نحيا معا ً في جولة ِ الأنواءِ

كنت ُ وضعت ُالعالمَ بين يدي

في حُلم ٍ مِن ألفهِ  للياءِ

كان يريد الله ينهي حُلمنا

كغرسةِ السكينِ في الأحشاءِ

صَب َّ علينا الويلَ مِن سلطانهِ

حين أمات َ ألأم َ في الأثناءِ

طارت ْ مِن الشباكِ مثل حمامة ٍ

قد صادها الصياد ُ في الأجواءِ

لم تـزهو  لنا الأسفارُ مثل رعية ٍ

طافت ْ على البلدان في أهواءِ

كنا سلكنا الدرب َ فوق شوارع ٍ

آمنة الترحال ِ لا إستجداءِ

صارت ْ تكيل الموت َ في إعجوبة ٍ

خَصَت ْ بها أصحابها الفقراءِ

الدنيا حظوظ ٌ أوشكت ْ أعذارها

تنأى علينا بغربة ٍ وبلاء

 

 

زهير كاطع الحسيني

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.