كـتـاب ألموقع

عَن ماذا تُفتِش ْ..؟!// شعر: زهير كاطع الحسيني

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

عَن ماذا تُفتِش ْ..؟!

زهير كاطع الحسيني

 

 

هل كنت َ تتعطل مثلي

عند بوابة ِ الكاظمية

وتتأخر كثيرا ً  في نقاط ِ التفتيش ْ؟

هل كان يوقفكَ الحرس ُ

ويطلب منك َ هوياتِ الترخيص ْ؟

هل كانت ْ سيارتكَ مثلي

ممنوع ٌ عليها إجتياز السيطرةِ

كونها تحمل لوحات َ المنفيس ْ؟

هل كان حالكَ مثل حالي

وأنا أفتشُ ذهَبا ً لعاشقتي

عند محلاتِ الصاغةِ

وأشربُ مِن ماءِ المندائيين ْ؟

هل كنت َ تتنقل َ

بين ساحة العروبة َ

وباب الدروازة َ مثلي

وتطر َّ دِروبَ الأنباريين ْ؟

هل أوقفكَ مرورُ الشرطةِ يوما ً

وكنت َ تحت َ سَوطِ إشارتهِ

موقوفا ً ورَهين ْ؟

هل أعجبكَ مكوّك رحلتي

بين شوارع ِ أكد َ

والنوابَ

وعبد المحسن

بين الحينةِ والحين ْ؟

هل كنت َ تطالع ساعتكَ

عند أبوابِ مدرستِها

وتترقب طلعتها مفضوحا ً

بين عيون ِ الحارسِ والطلاب ِ

وأنفاسِ المسؤولين ْ؟

هل حفظت َ أوقات الفُرصِ مثلي

ودروسَ الشاغرِ

وكيف سيتسلل نحوي

مراقبُ الساحة ِ

أو يوبخني جناب ُالمدير ْ؟

هل ألزمك َ الحبُ يوما ً

أن ترتدي بنطالا ً عريضا ً

وقميصا ً بلونِ الوردِ

وتراقب بابَ الدارِ مِن بعيد ْ؟

هل كنت َ مثلي

تهازُمك َ عيون ُ الناسِ

وقلبك ُ بين يديك َ

قد يسألك َ أحدهم

عن ماذا تفتش.. وماذا تريد ْ؟!

هل إستوقفك َ حرسُ النقطةِ

وطلبَ مِنك َ بطاقة َ سَكن ٍ

وكنت تخاتل كالغرباءِ

بين العودةِ واللاعودةِ

فتدبرُ أمركَ بإستلطاف ٍ

وتعطي عذرا ً:

كنت ُ نسيت ُ بطاقة سكني

لدى  صاد ٍ أو سين ْ ؟!

هل كنت َ مثلي كالمجنون

تغلّس

وتتناسى

فتوزع نظرات الحُب ِ

ودواوين َ الشِعرِ

على رجال ِ الشرطة ِ

والمارين ْ؟!

هل كنت َ فعلا ً تحب َ (عليا)

فتقضي أوقات َ فراغك َ

في الروضة ِ

وتدعو ألإمام الكاظم َ

أن يقضي حاجتك َ يا.....

مسكين ْ !

 

 

زهير كاطع الحسيني