كـتـاب ألموقع

أخــرج ْ لعــلكَ طــائعُ// زهير كاطع الحسيني

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

أخــرج ْ لعــلكَ طــائعُ

زهير كاطع الحسيني

 

 (في ذكرى إنسحاب ألجيش ألأمريكي من العراق في31/12/2011)

 

أخرج ْ..

وكنت َ الغازيا

أخرج ْ..

وقد أنهيت َ مُهِمَة ً

أخرج ْ..

وَضعت َ رواسيا

ما كان مجيئك عبثا ً

وقدومك لا داعيا

فأنت َ أدرى ما.. لِيا

وأنت َ أدرى ما.. فِيا

وكان دخولك ليس مُبررأً

بل كان جيشك..

      مافيـــــــــــا !

  *   *

لو كان عندي كما زعمتم

ذرة!

وأسلحة للدمارِ فانيا

فأنتم للدمارِ سواعد ٌ

وكنتم للمستدين مٌرابيا

وما كنتم للسلامِ حَمائما ً

بل كان غزوكم ..

      لاساميـــــــــا

  *   *

أخرج ْ لَعّلك َ طائع ُ

أخرج ْ وجيشكَ المذعون مُنتظماً

ومعدات ُ حَربكَ ماتزال عواديا

ما أبقيت َ شيئا ً في البلادِ مُنـَّظماً

ولا أبقيت َ شوارعا ً ومبانيا

إلا زرعت َ الرُعبَ فيها مُهدِدا ً

والناسُ ضاقت ْ..

  والبيوت ُ خواليــا

  *   *

تسع ٌ ..

وحذاؤك غارزٌ في تربتي

دَمرت َ الكثيرَ وما عَمّرت َ

إلا  مَجلِساً!

والشَعب ُ نالَ ضيم َ وجودكم

كما نال َ ضَيم َ الطغاة ِ

     العَواتيـــــا

مليون شهيد صار نَصيبنا

ومليون أرملة

في الخرائب ِ غافية ٌ

ومليون طفل صار مُيَّتما ً

ومليون ضحية

في الدِروب ِ مُشَرد ٌ

ومليون زهرة

في أغصانِها ذَبلت ْ

ومليون شمعة

إحترقت ْ..

     بواكيــــــــا

  *   *

أخرج ْ ..

لَعّل الطريق َ صارَ مُعَبدا ً

وإلزم ْ حِدودَك َ بَعد اليوم ِ

لعلكَ راغب ٌ

أن تمضي سُويعات بقرب مَقابري

أو تنام َ في (الفردوس)

بعض لياليــــــا

إذهب ْ ..

كما ذَهَب ( التِمثال ُ) مُنكسِرا ً

وأخرج ْ ..

كما خرج الطليان ُ مِن أرضِها

والثائرَ (المٌختار) بالحِبال ِ مُعلَقا

فالشعب ُ بالآمال ِ باتَ مُعلقا ً

والشعب ُ بالإصرار ِ صاغَ وجوده ُ

وموطن ُ ألأحرارِ

يبقــــى..

      عاليـــــــا

  *   *

أخرج ْ ..

لَعل سيادتي برَحيلكم

آن ألأوان ُ..

نَستَرد العافيــا

وآن للشعب ِ والجيش أن يتوحَدا

وآن للحكومة ِ أن تكون قوية ً

وآن للحكومة ِ أن تكون..

      الراعيــــا !

 

 

زهير كاطع الحسيني