اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• وسائل الإعلام .. وأخطار الرأي العام..!!

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

وهـيب الصــانع

           وسائل الإعلام .. وأخطار الرأي العام..!!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

يلعب الإعــلام دوراً محورياً في حياتنا اليومية والسياسية و يترك أثــراً ملحوظاً على  السلوك والاتجاهات الوجدانية .

إن مواقفنا السلبية والايجابية تأتي في اغلب الأحيان من تلك الصور النمطية التي تكون في أذهاننا خلال ما نسمعه ونشاهده في وسائل الإعلام المختلفة.

إن آلة الإعلام لا تقل أهمية وخطورة على الآلة الحربية، في أهدافها الإستراتجية  ولكنها قد تكون هي أحد أدوات الإستراتيجيات العسكرية .

وتكمن خطورتها من خلال تلك الحروب النفسية التي تعتمد عليها أثناء الصراعات والنزاعات المسلحة ،ولكن قد يكون لها الأثر الأكبر أثناء الحروب الباردة والتي قـد تأتي بشكل تراشق كلاميه من خلال تصريحات كبار المسئولين .

وتهدف هذه الأساليب إلى استخدام مخططات من جانب دول أو مجموعة دول ضـد ، دولة أخـرى مستخدمةً في بعض الأحيان أدوات دول محايدة ،أو صديقه لتحقيق أهدافها الإستراتيجية .

إن بعض تلك الاستراتيجيات التي تعتمد على الشائعات والترويج للأخبار المختلقة التي لا أساس لها من الواقع أو الصحة ،منتهجة أسلوب التهويل والتضخيم والمبالغ لتحقيق مآرب وأهداف سياسية واقتصاديه أو دق الإسفين بين بعض الأطراف، مستغلة بعض الرواسب القديمة أو الخــلافات الهامشية .

ان تلك الاستراتيجيات تهدف في الأساس الأول إلى تغيير قناعات الشعوب، وزعزعت الثقة بحكوماتهم وآثاره الرعب والمخاوف .

 لذا فانه تعتمد، اعتماداً مباشــــراً على  اللعب بما يسمى "الاحتياجات المختلفة" مثل الأمان والجــوع والعـــاطفة  والعــدالة ...الخ.

إننا نلاحظ دائماً التكرار المتلاحق، لإذاعــة بعـض الحقائق أو عرض حــقائق ملموسة ،ويعد هذا الأسلوب   أكثر نجاحاً من بث الأكاذيب ، إضافة إلى استهداف  بنية التربية السياسية ، والواضح من خــلال البرامج الحـــوارية التي تعتمد على أسلوب الشـــرح والمناقشة وصـــولاً إلى الإقـــناع .

كل هذا يهدف إلى تحويل الاتجاهات والقناعات ،لدى الشعوب . وهنا ينبغي على  تلك الشعوب وضع خطط واستراتيجيات مضادة للتصدي لهذا السلاح البارد والخــطير الذي يجعل من التأثير على الرأي العام بشــكل سلبي ، ووسيلة وغاية لتحـقيق انتصاره عليه .

فلابــد إن تقــوم دول المواجهة باعتماد الخطــط والاستراتيجيات الإعلامية، للتخفيف من حـجــم تلك الإخطار المحــدقة والمتربصة بها ، ومن الأجدى عند وضع  تلك الاستراتيجيات ، ان تكون تعاونية في مابين الدول المتقاربة، جغرافياً ،وثقافياً وسياسياً . ولنجاح مثل هكذا استراتيجيات ،لابد من ترك كل الأساليب التقليدية ، والبحث عن الآراء الراسخة و المٌمنهجة  التي تعتمد على آليات الجديدة المسمى بـ " نظــم تدفــق المعلومات" ألحــديثه والصحــيحة والمــتزامنة والمتجانــسة .

إن حــرية التعبــير أمــر مهــم وضروري، لأنه يعـد إحــدى  متطــلبات الــهامــش الديمـقراطي التي تسعى و تناضل الشعوب من اجــل نيــلها .

 ولـكن حـرية الرأي والتعبــير بمفهـومها الفـضــفاض والواسع، قـد تقودنا إلى حالة من الفوضى والتـفسخ ألقيمي والأخـــلاقي التي قـد يكون إحـدى بنود تلك الاستراتيجيات المقصــودة .!!

وللحفــاظ على الحــقوق الإنسانية ينبغي على  الدول ومنظمات الحــقوقــية إن تسارع في إيجاد مصفــوفة  من التشريعات والرؤى الواضحة والشــفافة، حـول ما يكـتب من آراء ومـدونات إلكــترونية على  شـبكة الإنـترنت وحتى نستـــطيع إن نـصل إلى درجـــة من التوازن بين  ما هـــو غــث وسمين .

وما من شـــأنه تــطوير تلك الحــقـوق المدنية وفــقاً للضوابط التي تكفل حــقــوق " مسـؤوليات وواجـبات " وتنـئي بنا عن بعـض الاخـتراقـات  الغـــير مسـؤولة..!!

 التي قـد تـبدر من بعــض العابثين في ظـل تــنامي الحــريات المـدنية بشكل عـــام،واتساع دور المجتمع الـمدني وزيادة حــرية التعبــير عن الـرأي ، الذي يعد أعـظم إنجــازات القــرن الواحـــد والعــشرين والفـضل  الأول و الأخـــير يعــود إلى ثـــورة تقـــنيات المعــلومات والاتصــالات .

إن امن واستقرار الشعوب يعد من أوليات أي حكومة،  تســعى لرفاهــية شـعوبها، فهي تـتصدى بكـل حــزم لكل ما يعـكر صفـوة العيش ،ويكــدر الحال، وبعــث بالهم والغــم، سوء كان ذلك عبر الأثير أو مما يقــرأ ليغـدوا بعد الـــقراءة أخــطر بكثير .!!

كاتب وباحـث  - اليمن

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.