كـتـاب ألموقع

تفضي لصهيل رضوضك// كواكب الساعدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتبة

تفضي لصهيل رضوضك

كواكب الساعدي

 

أنا غرفة نوم عتيقه بورود ذابله

بودلير

 

في عيد ميلادك

اليك

نصُ بلا غموض

 

1

ما الذي دهاك ؟

أدمنت التّسكع في المدن القّصيه

عشرون عاماً لا تكفي ؟

في مدن الأفخاخ

تجّتر الخذلان

غادرت السرب بلا عوده

أعطافك رفض للواقع

 

2

تفضي لصهيل رضوضك

والنزق الأبدي لروحك

تتسكع بين الحانات

وعناوين الغانيات

 

3

أجزم

أن أنبهارك يتوارى

وشغفك يخبو

وتوقعك يشي بأنك بحاجة

لضبط الأيقاع

 

4

أأيقنت الان بأنك أستحلت

كحبة رمل

متناهية الأضمحلال

تنحتُ ضَياعك على أشجار الأكاسيا

العارية الأوراق

في شوارع لندن

الباردة حد الحزن

ترنو لنكوص أمانيك

وقصائدك حنين جارف

وبفنجان قهوة في أوقات الذروه

على أرصفة أجول روود

لا يلتفت اليك أحد

 

5

أعرفك

منذ حليب ولادتك الأولى

مسكونٌ أنت بِعنادك

ألم تعي بعد ؟

أن ربيعك أِفل ياهذا

وخريفك عمّتهُ الفوضى

وشتائك صيفك ِسيّان

 

6

ركبت المترو على عجل

الشر وازهار بودلير

تاخذ جزء من اصغائك

تقتات على ملامح وجهك

والثائر بودلير مثلك

طائر قطرس

حين يتهاوى بأرض سفينة ً

يبحث في الأعماق

عين تُرقبك بالمترو

انتاب خريفك بعض الزهو

املتُّة بمغامرة كبرى

عدّلت قليلا من هندامك

لكنها غادرت

وأبتلعها الِزحام

 

7

رجعت لازهارك منُكّسرا

مبُتسما من بَلهك

أما زلت تحّنُ لجذوتك الأولى ؟

طيشك

أجمع أوراقك وأرحل

أخسر كل العالم

الا نفسك

أحفر لك شرخاً نحو الشمس

فلم يبقى من وقت نفاذك

الا نزراً وأهرغ

لتبذر روحك حيث هثناك