كـتـاب ألموقع

عد ولا تتباطأ// كواكب الساعدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

كواكب الساعدي

 

عرض صفحة الكاتبة

عد ولا تتباطأ

كواكب الساعدي

 

أهو حلم؟ لم أعد أتذكر

أم واقع احاول أن أتنّكر

ريح عبثت بالجوار

وعدواك للشعر التي طاولتني ‏

وهناك حيث أنت

والأرض تنزع ثوبها الفضفاض

لتحتضن مواسم الثلج

وهنا حيث أنا

أعلق قلقي بين مخالب الوقت ‏

ليترك كدماته على جسد الورق

تتراكم الافكار حولي تلاحقني

‏ أفض الغبار بين السطور اجدك

‏لاعباً ماهرا تُجيد حرفة الغموض للحرف ‏

‏ (أن السماء أدارت قبلتها

وان التراب باقٍ فوق وجه بغداد

عند الحدود نظر ليديه

ما فائدة الحقيبة

وألقاها في الخابور

ولدمعته

وألقاها في الخابور) ‏

يا لبراعتك! ‏

‏———————————-‏

لا زال صدى اللقاء الأخير

‏ وبيقيني أنك كنت تقرأني رغم صمتي ‏

وانت تربط شريط حذائكً لتغادر ‏

وهاتف اصم يناديك مني الا امكث

‏ حيث كان سيد الوقت ادونيس وهيجل ‏

والشاعرة التي بها بشّرت

‏ وخوفك على الشعر من مسميات جدد

‏ كانت اصابعك النحيلة ترتجف خوفا عليه وكأنه أبنك

‏ قبلتني من جبيني فانزاحت تداعيات ‏

اعوام لغربة عاقرتها على مضض ‏

‏———————————-‏

ها هو ضحى المتنبي قد أزف يفتقد خطواتكً ‏

وفتية يكتبون الشعر ووعدك لي المؤجل

‏ بجلسةً حميمة في مقهى رضا علوان

‏ بقدح شاي ولقاء بوجوه تتسأل. ‏

‏———————————-‏

عد ولا تتباطأ ‏

فلا زال في العمر متسع لتكتب قصائدا لن تشيخ

‏ وما زالت الغيوم حبلى بالمطر

‏وطريّاً لم يلامس الشيب شعرك

لا زالت الحسان تسترقك بالنظرات ‏

وعلى متصفحك اصدقاء حقيقيون ‏

ينتظرون اليومية ومضتك ‏

ما زال عبد الله تحمله كنزا ثمينا ‏

تفضحه عيون كعيونك يقلب بين الوجوه ‏

حائرا ينقب عنك فلا يجدك ‏

‏———————————-‏

كتبت عنك فقرأ اصدقائك الذين خبأت وهنك ‏

أعرفك انه الخجل المتوارث

‏عد ولا تبطئ لركنكً بتول هاوس ‏

ولقلوب سفحت أخلص الدعاء لشفائك ‏

وعيون أرهقها الدمع وحز سكين بأوردة لفراق مؤقت. ‏

شاعره من العراق