كـتـاب ألموقع

هل ستنتقل الدكترة العربية الى دكترة كوردية!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

هل ستنتقل الدكترة العربية الى دكترة كوردية!

(مو نصحناك سيدي البرزاني)؟؟

نيسان سمو

 

في مداخلتي على كلمة ثعلب الصحراء والتي كانت بعنوان: هل ألقى مجنون اربيل نفسه وشعبه في التهلكة والتي نشرت على عدة مواقع بتاريخ 30/09/2017 ذكرتُ الآتي:

يمكن ان يكون السيد مسعود قد سبق الأحداث قليلا ولكن ماكان عليه ان يفوت هذه الفرصة التاريخية والتي قد لا تتكرر له ولقومه.

الخوف الوحيد عليه هو ان ينقسم الحزبين الكبيرين وهذا سيكون بمثابة كارثة غير ذلك فاعتقد سيخرج الأكراد من هذه اللحظة التاريخية منتصرين... انتهى اللإقتباس..

وقد حذرت اكثر من مرة من تنامي الاحزاب المذهبية المتشددة في تلك البقعة الكوردية ومن الإنفصال او الإنشقاق الحزبي الداخلي وهذا الذي سيأتي بالكوارث على ذلك الشعب..

لم يكن يعلم اي سياسي في العالم (خاصة آني) بأن السيد مسعود البرزاني قد ذهب الى خطوة الإنفصال دون الحصول على الضوء الاخضر من المسرح العالمي المسيطر! حتى في المواقف الدولية التي بانت قبل الاستفتاء برفضها له لم يقتنع اي سياسي بأنك ستتجه الى تلك الخطوة دون الحصول على موافقة بعض الدول الكبرى (يعني شلون فسرتها وذهبت اليها وانت مُحاصر بين انياب الأتاتوركي وآيه الهه الفقي) ! . ولكن يتضح بأنك قد استخدمت نفس اسلوب وسياسة الاحزاب الكلدانية والآشورية بتفضيل الانانية والإنجراف نحو مصلحتك العشيرية والشخصية بدلاً من مصلحة شعبك الكوردي (عادي ليش مو جيران)!.

كان الوضع الكوردي قاب قوسين او ادنى من تحقيق حلمه الكبير وبكل سلاسة إذا لم تحصل بعض الأخطاء التاريخية وخاصة عندما قمتَ بإحتلال الكثير من الاراضي العراقية بحجة إخراج الداعشي منها وضمها الى اقليمك، وذلك عندما اعلنت بأنك سوف لا تُعيد الاراضي التي يتم تحريرها من قبل البيشمركة من سيطرة الداعش الى الحكومة العراقية! في حينها قلنا لك بأن هذا عمل خطير وبمثابة إحتلال اراضي عراقية عنوة عن الحكومة المركزية وذلك بإستغلال الظروف التي تمر بها في محاربة التطرف ولكن يتضح بأنك قد اجرفت قليلاً نحو حلم لم يتحقق. وكذلك في محاولتك نحو الإستقلال دون ضبط الوضع الداخلي قبل الخارجي.

خطأين تاريخيين كبيرين سوف يكلفانك الكثير. من جهة الحكومة العراقي ومن خلال الدعم الدولي لها وموقفها العادل مع تلك القضية سوف تُعيد تلك الاراضي عنوة عنك (ليش بقَت شيء) ومن الطرف الثاني قام المحظور وظهر التحالف الوطني بقيادة برهم صالح وهو يطالبك بالتنحي وتشكيل حكومة إنتقالية للتفاض والحوار مع الحكومة المركزية (هذه اول خطوة إنشقاقية تتعرض لها القضية الكوردية بهذا الشكل وهي في ظروف مواتية لها) ومن الجهة الثالثة مطالبة رئيس البرلمان الكوردي لك بالإستقالة متهماً إياك بالتلاعب بقوت وقضية الشعب الكوردي ودماء شهدائه (الله يستر من الشهداء لو سمعوا عن هاي القضية) لمصالح عشائرية وشخصية.

هذا الإتهام لك من قبل رئيس البرلمان قد اصاب شق كبير في بالونك وانت على مسافة عالية في الجو فكيف سيتعالج الشق قبل الوصول الى الارض (الله يعلم)!.

يتضح من الاحداث التي سبق ذكرها بأنك فعلاً لم تذهب الى تلك النقطة غير  من اجل المصلحة الشخصية والحزبية والعائلية الضيقة (يعني اسمك) وقد نسيت دماء الشهداء وفضلت العائلة البرزانية على كل ذلك التاريخ وتلك التضحيات (هاي صعبة واحد يفهمها) ! . لقد هرعت خلف اسمك واسمك قوميتك كما فعلت الاحزاب المسيحية فضاعت عليكم البوصلة...

لا اعلم كيف ستُعالج البلوة التي دخلت اليها وكيف ستُرقع الشق الكبير الذي أصاب بالونك! بالرغم من إنني اشك في مقدرتك على ترقيع ذلك الشق. وحتى إن حصل فسيكون الثمن باهض (من المفروض! ولكن عند الاكراد قد يكون المفروض غير الذي عند العرب)!

هناك إحتمال كبير أن يبدأ العد التنازلي لدكترة جديدة في ذلك الاقليم، وخاصة إذا ما اصر السيد برهم صالح في مطالبته لك بالتنحي ومع رئيس البرلمان الكوردي (هذا اتهمك ببيع دماء الشهداء) وذلك بأن تلتف حول قومك واسمك واسم العائلة لتشكيل جبه لمقارعة الداخل المنفصل والمنشق وهذا الطريق قد تكون نتائجه كارثية على كل تاريخ القضية والشعب الكوردي، او أن تقوم بتقديم التنازل تلو التنازل للمطالبين لك بالتنحي والإستقالة (تنازل للداخل اصعب من التنازل للخارج) أو ان تقوم بخطوه قد يَعتبرها البعض تنازل وتضحية من اجل الصالح العام والقضية الكوردية وذلك بتركك الخيط السياسي والجلوس على مصطبه المتفرجين!.

حتى في تلك الحالة فلا اعتقد سيسلم الاقليم وحزبك من الإنشقاق الجديد!.

اعتقد في الوقت الحاضر ليس بيدك غير التمسك بخيط التنازلات، وستُحاول إصلاح الشق الكبير قدر الإمكان وترقيع الجبهة الداخلية (بالرغم من إنني اشك في مقدرتك على ذلك إلا إذا كانت التنازلات اكبر مما يتوقعها او يستنبطها اي مراقب) وغير ذلك فعليك المواجه الداخلية وتحويل الدكترة العربية الى الكوردية (والله هاي فكرة)!.

لقد اضعت البوصلة على اكثر الفطاحل السياسية كما أضاعها جيرانك في السهل. واعدت بالقضية الكوردية بخطوات طويلة الى الوراء (افتر رأسنا مثل مافروه الجماعة) فحاول الترقيع ولتكن التنازلات عظيمة لأن غير ذلك قد يحصل مما لم يكن في الحسبان ويطير العصفور وتبيع القفص (بس منو راح يشري قفص بدون عصفور! يمكن الجماعة! مو اشتروا كل الاقفاص الامريكية والاسترالية والاوربية وبدون عصفور واحد بيدهم)!.

لا يمكن للشعب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر!

 

نيسان سمو 20/10/2017