كـتـاب ألموقع

طهران هي التي اهدت القدس لليهود وليس العرب!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

طهران هي التي اهدت القدس لليهود وليس العرب!

نيسان سمو

 

استمرت القضية الفلسطينية قرن كامل تقريباً دون اي امل في الافق، وذلك جله بسبب القدس الشرقية، والتي لم يتهاون او يتراخى او يتأخر العالم العربي والإسلامي قيد انملة ولم يتزحزح عن موقفه في إنساب وأحقية القدس الشرقية للشعب الفلسطيني كعاصمة ازلية مقدسة..

قرن قضى وعشرات الآلاف من الشهداء (مشكلة الشهداء مشكلة) واكثر من هذا العدد من الجرحى والمعتقلين ومئات الحروب وعشرات الآلاف من الانتفاضات (حتى بدأ العرب في تصدير الحجارة للشعب الفلسطيني) والترليونات من الدولارات صُرفت واهدرت من اجل شراء المواقف والاشخاص وحقوق الفيتو والاسلحة للمقاومة وقتل اكثر من الفين من قادة الحماس والمنظمة وغيرها لقرن كامل لهذه المعطيات والكوارث العظيمة لم يتجرأ اي رئيس امريكي في الإعتراف بالقدس الشرقية للشعب اليهودي. ناهيك عن الموقف العربي والإسلامي وعلاقاتهم المتداخلة والمتشابكة والمصالح التجارية العملاقة مع الولايات المتحدة فكيف وماذا حصل بين ليلة وضحاها وإنقلب ترامب وغيّر كل المعادلة وقلب التاريخ وداس على كل تلك التضحيات والسنوات بحذائه!

 

كيف تجرأ هذا الجديد في ان يقلب تاريخ قرن على رأسه وخلال دقائق! لو تأملنا منظر ترامب لا يشبه هيئة رئيس او رجل سياسي محنك، فكيف تجرأ واخذ اهم قرار لم يتجرأ عليه اكثر من خمسة وعشرون رئيس سبقوه (كلهم كانوا ادهى واحنك منه)!.

في نفس اليوم الذي قلب ترامب الطاولة على رأس العرب صرحت الولايات المتحدة بوجوب التخلص من الحوثيين واعتبرهم جماعات مارقة (سبحانك يا بقر)! . لا يمكن للرئيس الامريكي ان يعادي العالم الحلوب والبقر الاصيل دون إتفاق مسبق مع راعي الحلوب.

سنوافق على تخليصكم من الحوثيين وليس ببعيد ان نقصر اجنحة حزب الله وطهران وداعش الجديد  مقابل الإعتراف بالقدس كعاصمة ابدية للشعب اليهودي. الدول العربية والمتمثلة بالباقي القليل من دول الخليج ومصر والاردن (لا هذا اختصاصه مطالبة الجامعة العربية للإجتماعات الطارئة لدراس القضية العاجلة) هذه الدول لا يهمها بعد ان اقتربت الشيعية الى حدودهم لا الشعب الفلسطيني ولا قدس الشرقية ولا القارة العربية نفسها. لقد قلناها وسنعيدها اليوم إنه كابوس مرعب للدول العربية ان يقترب الشيعي الإيراني من حدودهم! إيران هي السبب في ذلك وبالتالي اعتقد إيران هي الوحيدة التي جنت على القدس والشعب الفلسطيني. إيران هيى التي اهدت القدس للشعب اليهودي. يجب من الآن وصاعداً ان يقوم الشعب الفلسطيني بإنتفاضته في طهران وليس القدس. الحوثي تمرد ويقتل ويطلق الصواريخ الإيرانية على دول الخليج ومصر لا تقدر على كبح الارهاب القادم من ذلك القطاع ولبنان اضحى سجين حزب الله (اسم غريب حزب الله! يعني شلون! ليش الله سمح بإستغلال اسمهُ في السياسة)! ودمشق صارت قصر للقاسمي والحشد الإيراني فكيف لا يقوم الخليج ببيع القدس مقابل الخلاص من تلك الكماشة المرعبة (لا لوم عليهم)!

 

قالها العرب: أنا ومن بعدي الطوفان! الشعوب الخليجية ومعها مصر والاردن الضعيف غير مستعدين في التضحية بمستقبلهم وتاريخهم ودولهم من اجل القضية الفلسطينية والتي حلبت كل ابقارهم ومنذ قرن. تلك الدول غير مستعدة ان تضحي اكثر والشعب الفلسطيني نصفه يرتدي العبائة الإيرانية! اغلب قادة حماس والكتائب هي في خانة طهران فكيف للخليج ان يضحي بنفسه من اجل هؤلاء الاشخاص (موكافي الحوثيين وحزب الله والحشد وقاسمي والعراق حتى تأتون انتم وتدخلون نفس النادي)!....

المعادلة صارت وحسب رأي الشخصي في التوافق على عقد اهم إتفاقية ومقايضة في القرن الاخير ألا وهي القدس عاصمة وهدية للشعب اليهودي من اجل تخليصنا من بلوة الحوثيين والجماعة الباقية مثل الداعش وغيرها (يعني شنو قطاع غزة مفتوح على صحراء السيناء ودخول كل ربع ساعة جماعة ملونة الى مصر والقيام بعمليات مقدسة ضد الشعب المصري) ! .. لهذا اعتقد بأن إيران هي التي اهدت القدس لليهود وليس العرب!..

لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !

نيسان سمو 11/12/2017