اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الدولة المارقة!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب

الدولة المارقة!

نيسان سمو

 

مرادفات المارق هو : خَارِج , عاصٍ , مُتَمَرِّد ...

الدولة المارقة هي التي تخضع لنظام شمولي ديكتاتوري تعطل فيه القوانين والقضاء والدستور  والحريات الشخصية والعامة وتعتمد على القوة والبطش والقتل في بسط نفوذها على المواطنين وإرهابهم من خلال عصابات أمنية متعددة تتبع للحاكم مباشرة بحيث تمارس أعمال الإعتقال والقتل بدون أي محاسبة أو رقابة عند أي كلمة نقد للنظام ولو كان إيجاياً ، كأن يشتكي مواطن من إرتفاع أسعار الخبز أو الضرائب أو المحروقات  إن في صحيفة ما أو في حديث بين أقرانه في مكان عام أو مقهى.

 

وتغطي أعمال هذه الدول الخارجة عن القانون المؤسسات الأمنية في تمجيد الحاكم وتأليهه إذ تعتبره مصدر السلطات والوحي والعبقرية والإلهام نظراً لتفكيرها الإنتهازي في التسلط على الناس، فيصبح أسيراً لهذه الأجهزة المجرمة وقد استبد به الغرور وسهلت له أمر نهب الأموال العامة والخاصة بشكل متواصل لتغطي نهبها وسرقاتها وإساءاتها للمواطنين.

 

لذا فإن هذه الأنظمة مع غياب العدالة والقانون تضحى أشبه بعصابات تتوسل الإثراء كيفما كان مع فرض الهيبة والخوف الدائم والرعب بتغطية إعلامية مخادعة تدعى العدالة والنضال والحرية، يسوقها حشد كبير وضخم من المـأجورين تبث أكاذبيها بين العامة من المتعلمين والمعقدين وعديمي الثقافة والأخلاق والقيم، من الإنتهازيين المتسلقين والمستفيدين والأزلام وفاقدي الشخصية الذين يبحثون عن منبر إعلامي يبرزون فيه ولو لمرة واحدة في حياتهم ولو بين عشرة أشخاص.

 

ورغم ذلك فلا مكان للقيم في الدولة المارقة  إذ لاتفرق بين الوطنية والخيانة ولاتجد حرجاً في العمالة والتبعية للدول الكبرى من أجل الإحتفاظ بسلطتها القمعية ونهب موارد الشعب والدولة.

 

وتعتبر الدولة المارقة خارجة عن القانون الدولي لاتعترف بأي قيم أو أخلاق وتسخر اموال شعبها الفقير والمعدم من أجل بناء إمبراطورية وهمية للهيمنة على العالم على ضعفها وقلة حيلتها وتدبيرها.

 

وهذا السلوك اللاأخلاقي واللاديني الخارج عن العقل والمنطق من حاكم  الدولة لابد وأن يكون صاحبه مختلاً أو به شىء من الجنون أو الإنفصام، لأن علاقات الدول تقوم على تبادل المنفعة من أجل مصالح شعوبها وفق قواعد عالمية معترف بها، وقد وصلت الى السلطة والحكم لحماية شعبها لالقتله والتسلط على مقدراته ونهبه.

 

أما أن تجعل الدولة المارقة من نظام الحكم خروجاً على التقاليد والأعراف والإعتداء على مواطنيها وجيرانها والدول الأخرى مع نشر الإرهاب والتقاتل وبث الفتنة بإنفاق الأموال الباهظة على حساب نهوض شعبها فإن هذا التصرف يثبت جنون الحاكم، لأن تبادل المنفعة يقتضي إحترام كل دولة لحدود الدول الأخرى وإقامة العلاقات معها على اسس القانون الدولي القائم على الإحترام وحسن العلاقة والجوار.

 

 أما أن تكون العلاقة بالتهديد والتهويل واحتلال أراضي الآخرين، خاصة إذا كانت دولة ضعيفة ومتخلفة - وإن كانت تتظاهر بغير ذلك نظراً لجنون حكامها وقصور فهمهم - فإن مصيرها ينتهي بنهاية مأساوية كارثية على غير مايتوقع حاكمها كما في حالة الربيع العربي. إذ إن مقياس قوة الدول هو بقوة إقتصادها ونقدها الوطني لابأعمالها الإرهابية وقتل شعبها وشعوب الدول الآخرى وتهديد جيرانها.... محمد السويسي.

انتهى الإقتباس ...

 

لقد نقلت هذا التعريف من الغوغل وهو عن السيد محمد السويسي (منو هذا! ما أعرف)!

 

قامَ احد الضيوف بقراءة هذا التعريف على مقدم برنامج في قناة عربية عندما سأله عن حالة معينة وبعد إتمام التعريف عاد الضيف وسألَ مقدم البرنامج هل هذا التعريف ينطبق على الدول العربية او الدولة المعنية!!!!

 

ضحكتُ كثيراً (اولاً على نفسي) ومن ثم على الجميع.. لا فعلاً هل ينطبق هذا الوصف او التعريف على الدول العربية والإسلامية! اعوذ بالله! وخاصة قبل الهيجان العربي..

 

طبعاً هناك تعاريف اخرى عن الدولة المارقة وإجتهادات كثيرة ولكن هذا ليس بالمهم. المهم هو إنه علينا الذكر بأن بعض الدول (مثل مملكة عمو ترامب) تنطبق عليها بعض الصفات الدول المارقة وذلك بإستخدام جزء من هذا التعريف. أي مثلاً في إستخدام القوة في ترهيب وتركيع الآخرين (من الدول المارقة طبعاً) .. اي هناك دول تتسم انظمتها بالديمقراطية والعدالة (المنقوصة) والحرية الإجتماعية والرأي ووو الخ ولكنها في نفس الوقت لديها جانب او جزء من التمرق كالولايات المتحدة واسرائيل وغيرها من الدول التي تستخدم جزء من ذلك التمرق... عادي هاي معروفة.

 

ولكن المضحك المبكي في هذا التعريف والذي قادني الى استنساخه او نَسخهُ (ما اقصد شيء) ونقله إلى هنا هو ماذا يوجد في ذلك التعريف المارق الذي ينقص او لا يتواجد في الدول العربية والإسلامية ! فكيف نقل او تجرأ هذا الضيف المتخلف والمجرم (بدون قصد طبعاً) أن يأتي وهو متسلح ومتشجع ومرفوع الهامة والقامة والرأس جالباً معه التعريف المذكور ليدافع عن الانظمة العربية من خلال هذا الوصف. هل ينطبق هذا الكلام على الدول العربية؟ يتسائل وهو فرحان وسعيد ومسرووووور وكأنه ابتكر نظرية تجفيف حليب البقر! والله لم اضحك منذ فترة طويلة وعندما ضحكت كانت على هذا المثقف العربي الكبير فكيف ستكون الدول المارقة إذاً! إذا كان هذا هو ممثل تلك الحكومات! إذا كانت الحكومات لا تنتج ولا تسمح إلا بهذا النموذج من الطماطة فكيف لا تكون دول مارقة (او كيف سيكون باذنجانها إذاً)!.

 

تأملتُ كثيراً بهذا التعريف والوصف، ووضعتُ خارطة الدول العربية والإسلامية أمامي وبحثتُ فيها من الشمال الى الجنوب ومن الميمنة الى الميسرة فلم أجد نقطة دم واحدة على تلك الخريطة لا يتطابق على التعريف والوصف المذكور (بعدها فقط أدركتُ واستوعبتُ واستبطتُ لماذا نحن مصخرة ومهاجرين في كل أنحاء العالم) . لماذا هذا هو حالنا! ولماذا يُسمّوننا بالعالم السابع والربع بعد الاخير! ولماذا تموت شعوبنا من الجوع والخوف والرعب والباقي هناك في رعشة وارتداد مستمر! والتالي منتشر في البراري والبحار العالمية قاصداً للبحث عن دولة مارقة اخرى تختلف عن مارقته (يمكن شوية ارحم)!. وانا في هذه الجزيرة النيوزيلندية الصغيرة وإثناء نسخ هذه السخرية تذكرتُ السجون العراقية (قبل ان نتحول الى دولة مارقة) والسجناء البريئين وكيف كان يتم تعذيبهم ومن ثم تسليخ اجسادهم وسحب أضافرهم (للنظافة طبعاً) بدأ القلم يرتجف في اصابعي (بَس في وقتها بعد لم نكن قد تطورنا وإنتقلنا الى دولة مارقة) ! . خليها على الله!!!!!!!

 

جَم ما ذكرنا في هذه النسخة الى الآن غير جديد ومعروف للجميع (ليش انتَ شَوَكت كلت شيء جديد)! ولكن الحديث هو:

 

الوقت يمر بالنسبة لكل العالم الى الامام ولكن بالنسبة للدول المارقة الى الوراء (لازم يرجعون للنقطة لعد اشلون)، وكما نرى قد يكون في أي لحظة وبسبب  سوء تفاهم بسيط او شِجار خفيف قاتل ومدمر لأكبر العروش. عليكم التعجيل في التغير والتعديل والتصحيح قبل أن تتساقط العروش (يمكن مو باجر بس بعد باجر) ولكن الاهم من كل ذلك وقبل كل شيء عليكم تثقيف وتعليم شعوبكم الحرية والعلم والإنسانية بعيدة عن الخرافات الوهمية ومن ثم باشروا بتهديم قلعة المارقية حجر بعد طوبة.

 

هذا هو طريق خلاصكم ولا شيء آخر. يجب عليكم تصديقُنا، لأن لا طريق لكم في المستقبل غير ما ذكرناه فلا تعتبروا السخرية خُرافة! والله من وراء القصد (حتى لا تقولون هذا ابن حرام)!.

 

اليوم سخرية ، باجر أتَرقى وأصير رئيس عصابة (كما يقول عادل إمام)!

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !

 

نيسان سمو الهوزي 21/10/2018

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.