اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل سَتَعدم السعودية خمسة اشخاص بريئين؟// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب

هل سَتَعدم السعودية خمسة اشخاص بريئين؟

نيسان سمو

 

في ثاني أيام مقتل الصحفي جمال الخاشقجي ذكرتُ في كلمتي (أين تبخرت الجثة) بأن الموضوع قد حُسِم وإن الصحفي قد تمّ قتله وحتى القرابين قد تم تحضيرها وسوف يتم معاقبتهم وووالخ ولكن القضية برمتها الآن تتعلق في الجثة ومكانها. ذكرتُ حينها بأن هذه المعضلة ستقف بين المملكة والمتابعين والمهتمين بذلك الشأن.

 

واليوم وبعد مرور اكثر من اربعين يوماً على مقتل الصحفي (عادي لازم بعد الاربعينية) تعود المملكة برواية جديدة عن طريقة القتل والمسؤولين عن ذلك وتصدر أمراً بإعدام خمسة اشخاص من المجموعة التي شاركت في العملية. ولكن المعضلة التي بقت في رقبة المملكة من جديد هو موضوع الجثة. فقد ذكرت واعترفت بتقطيع الجثة وتسليمها الى متعهد محلي (شنو رأس خروف جان)! وأضافت بأنها سوف ترسل صورة تقريبية للمحلي الى السلطات التركية. هل يُعقل أن يتم تقطيع جثة شخص في السفارة وتسليمه لمتعاون دون أن تعي المملكة اسم او رقم هاتف او محل إقامة الشخص المتعاون (حتى إذا اعطت المخابرات العربية عظمة لكلب سوف تفتح إضبارة وصورة شخصية للكلب) فما بالك بشخص معروف وصحفي مرموق (حتى إن كان تابع لتيار آخر)!.. هذه المعضلة والحجة الجديدة سوف لا يقتنع بها اردوغان ولا باقي العالم وستبقى المعضلة التي يجب على السعودية أن ترد عليها وبصراحة كاملة (راح نجي على هاي النقطة)..

 

شخصياً لا اعتقد بأن المطلوب من فريق التنفيذ كان إحضار الصحفي الى المملكة بل كانت الاوامر واضحة بقتله والتخلص من الجثة (يا إحضاره يا بطيخ! إذا كان الاوامر بإحضاره فلماذا هذه المناشير والمقصات والبزامير التي جلبها فريق التنفيذ من المملكة معه الى القنصلية)!..

 

والاهم من هذا ماذا كانت ستقول له المملكة! وكيف كان ستتعامل معه وهو صحفي مرموق ويعمل في صحيفة من اكبر الصحف العالمية! وكيف كانت ستقاوم المملكة المطالبات العالمية بالإفراج عنه! وكيف كانت سَترد على المحاميين الذين كانت صحيفة واشنطن بوست سترسلهم للدفاع عن شهيدهم (لا الامريكان ماعندهم شهداء هذولة عدنا بَس)!... لم يكن للملكة اي رغبه في الدخول في هذه المواجه العالمية والصحفي حي وماذا كان سيقول بعد خروجه لهذا فلا اعتقد كانت الاوامر بإحضاره بل بتبخيره (قلناه من اول يوم). لم يكن بإمكان السعودية غير الإعتراف الاخير (الناقص) وتقديم الضحية وذلك بالمطالبة بإعدام خمسة منهم بعد أن لاحت في الافق تدويل القضية.

 

تدويل القضية يعني إستدعاء أي شخص من المملكة للإدلاء بإفادته ولا يمكن لأحد التأثير على قراراتها وبالتالي لم يكن ببعيد أن توجه إتهام الاصابع الى اعلى المستويات ( شنو عدنا خُلق لهاي المزعطة! شنو محاكمة! شنو إستدعاء! شنو إفادة! شنو إتهام)!!!!!!!!!

 

لهذا عجلت المملكة واصدرت حكم الإعدام بحق خمسة من المنفذين والباقي بعد أيام (شنو راح يبقون أحياء! يُمكن واحد هرب للخارج وفتح القضية وقال الحقيقة شنو كل يوم راح يظهر الخاشقجي في منامنا)!.. وإذا ما حصل ذلك فماذا عن الشهداء الخمسة الذين ذهبوا هدراً (يعني بدل شهيد واحد راح يصيروا سته)!..

 

السؤال المهم هنا هو: هل سيتم حقاً تنفيذ حُكم الإعدام بحق خمسة اشخاص ابرياء!

 

الكل يعي بأن في المملكة الاوامر هي ربانية ولا يمكن إعصائها او حتى مناقشتها فكيف سيتحمل هؤلاء الاشخاص ذنب مَن اعطى الاوامر! وماذا عن الباقين إذا ما اخبرت تركيا العالم بأحداثيات جديدة فهل سيتم إعدامهم هُم الآخرين (شنو راح يعدموا كل الشعب السعودي على خاطر صحفي امريكي)!. والاهم من كل هذا وذاك ماذا لو خرجت معطيات جديدة تصل الى مستويات اعلى في الذين اعطوا الاوامر بالقتل!.. حتى لو لم تخرج معطيات جديدة فستخرج على حساب الجزيرة (ليش هاي بعد راح توكف)! الى هنا لم نقل شيء جديد والجزيرة لم تنام وسوف لا تنام الى السنة القادمة...

 

اعتقد بأن على السعودية إنهاء هذا الموضوع وذلك بإنتخاب احد المسؤولين الثمانية عشر بتحمله مسؤولية تغير الاوامر دون معرفة القيادة السعودية بذلك ويبقون مصرين على تلك الأقوال (في الخارج ماكو نزع الاظافر وقلع العيون لإجبار المتهم على الإعتراف) وتسليم المجموعة الى السلطات التركية ويتم محاكمتهم هناك وإذا ما اصر المتهمون على أقوالهم فسوف لا يتم محاكمة غير هؤلاء الثمانية عشر والمحاكم العالمية لا تعدم ثمانية عشر شخصاً من اجل شخص تم قتله وبذلك سوف تنتهي القضية وعواقبها الوخيمة والى الابد. وفي نفس الوقت سيتم إنقاذ أرواح خمسة اشخاص لا ذنبهم لهم غير إنهم نفذوا أوامر لا يمكن رفضها أو إعصائها..

 

اعتقد هذا هو الحل الوحيد أمام المملكة قبل أن تتفاقم الازمة اكثر واكثر ويضحوا الحوثيين دوله عظمى في المنطقة (إحنا ناقصين مشاكل طائفية)! . اليوم الافراج عن عبد الله غولن، باجر فك الحصار على قطر، بعده تسليم السلطة للحوثيين وهلما جر! القضية قد تلتهم السعودية ومستقبلها وليس ببعيد أن ينقلب هذا داخلياً ايضا! إذاً قفل وغلق هذا الملف بطريقة ذكية افضل للمكلة ومستقبلها (شنو كل اسبوع راح يأتوا برواية جديدة)!...

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر!

 

نيسان سمو الهوزي 15/11/2018

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.