كـتـاب ألموقع

ضِحْكة بوتن القبيحة والمتحولين المثليين اللبنانيين!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب

ضِحْكة بوتن القبيحة والمتحولين المثليين اللبنانيين!

نيسان سمو

 

كان لا بد من مقدمة تعريفية طويلة لسخرية اليوم ولكن احداث مؤتمر قمة العشرين وتداعياتها ورسائلها المتنوعة والعاجلة لا تسمح بذلك..

 

منذ ان تلقفنا أصداء الفلسفة المادية والمادية الديالكتيكية وفلسفة ماركس وانجلس ولينين ومكسيم وغيرهم من فلاسفة البشرية حلمنا بعدالة إنسانية للإنسان والإنسانية..

 

إنهارت تلك الاطياف بعد إنهيار قيم القيادة السوفيتية وإنهيار معسكر الاحلام. نقطة..

 

إنتهت الحقبة وقضت على آمال الملايين من البشر ولكن بقى طيف غريزي في أحشاء رؤوسنا حتى بعد ذلك الإنهيار. كان حلم يراودنا ومصدره روسيا الجديدة. المصدر الذي قد تشرق الشمس منه من  جديد. إنهار ذلك الطيف مرة اخرى والى الابد في هذا اليوم وهو الثلاثون من التشرين الثاني لعام 2018.

 

إنهار بعد ضحكة بوتن القبيحة والخبيثة في مؤتمر قمة العشرون. في الاصل لا اعلم لماذا يجتمعون كل اربعة أيام ويحملون الدول الفقيرة كل هذه التكاليف (يعني ارجنتين والذي يموت شعبها جوعاً ناقصة مصاريف وتكاليف)! تكاليف إنعقاد القمة كانت تفي لإطعام شعب جيفارا لمدة سنة كاملة. لماذا هذه الإجتماعات إذا كان كل رئيس يضرب قرارات القمة بعد ربع ساعة من العودة عرض الحائط! إذا كانت كل القرارات تتخذ من تحت الارض ومن اجهزة المخابرات والإستخبارات والمصالح الخاصة فلماذا كل هذه المناورات الإجتماعات الخبيثة! المهم هذا ليس موضوعنا وقد انشطحنا مرة اخرى فلنعد الى موضوع الضحكة المريبة..

 

الكثير من العالم والبشر في المعمورة كانوا يتوسمون خيراً بقيادة بوتن في مشاركته في الحد من خطورة وإطغاء النهج الرأسمالي المستغل للإنسان. الكثير كان يتوسم خيراً وعوناً منه للإنسان والإنسانية ولكن خاب ظن الجميع كما خاب ظني (ليش هاي أول مرة) ! بعد مشاهدتي للضحكة القبيحة التي خرجت من هذا الدب.

 

هذه الضحكة شَبهتُها او بالأحرى ذكرتني بضحكة المتحولين المثليين اللبنانيين. ضحكة طفل صغير يحاول أن يغيض طفل آخر! هذه الضحكة كانت اقبح بكثير من قبلة يهوذا السخريوطي لكتف السيد المسيح (هاي على الاقل كانت مكتوبة ومبرمجة مسبقاً)!

 

ضحكة لاعب بوكر وهو قام بالتبليف فإنسحب الجميع فمد يده هو بسحب المبلغ فإستدار الى صديقه الجانبي مُسخراً مسخرة خبيثة..

 

ضحكة أهانة بوتن نفسه كما لم يُهينها اي رئيس آخر على الاقل في وقت تواجدنا في القرن الماضي وهذا القرن (يعني حتى صدام وقذافي لم يصلوا الى هذا المستوى)!...

 

هذه السُخرة كانت تشبه بإبتسامة المتحولين جنسياً، هؤلاء المثليين عندما يطلون على شاشات الآيفون تكون له ضحكات وحركات مريبة وغريبة كما فعلها وكانت ضحكة بوتن المريبة.

 

ستبقى هذه القهقة الحدث الاهم في تاريخ روسيا وتاريخ القمم العالمية والشعب الارجنتيني (شعب جيفارا). لا يوجد شيء آخر مهم في هذه القمة وكل مايصدر عنها سيكون اقل بكثير من الهدف والمقصد لتلك البسمة الخبيثة (ها انا اقولها مقدمة وإن كانت الظروف لم تسمح لي لِنشر الكلمة في يوم إنعقاد القمة) ... تلك الضحكة وخلفياتها وأهدافها ومواربها ستبقى الحدث الاهم في القمة العالمية. نقطة..

 

الضحكة كانت تشبه وجه الدب الروسي الجوعان. ضحكة ثعلب خبيث ينتظر الاسود وهم يلتهمون الفريسة عسى ولعلهم يتركون شيئاً له او بعض العِظام ليملأ احشاءه من الفتاة المتبقي من أنياب الاسود. ضحكة ثعلب جوعان ينتظر الفرصة كي يسرق عظمة له من تحت اقدام الأسود. ضحكة غيرت ملامح وجهه مباشرة وأعطت او افرزت انزيمات كاذبة بانت في تقاسيم خْلقتهِ يدركها كل علماء النفس (وآني واحد منهم طبعاً)..

 

لقد شاهد العالم تلك الضحكة وسوف لا تمر عليه هذه الخباثة واعتقد أول مَن سيدفع ثمن تلك المريبة هو بوتن نفسه. وأعتقد ايضاً بأن تداعيات تلك الضحكة ستكون مهمة في المرحلة القادمة وستحضر على أي طاولة مستديره يجلس خلفها صانعي القرار. لا اعتقد بأن تلك الحركة الخبيثة ستمر مر الكِرام على المخابرات الأمريكية والسي آي أي واعتقد بأنها ستعيد كل حساباتها من جديد بعد تلك الخباثة والحركة المنافقة وستقوم بتجديد وتحديث فعاليات القنصلية وإنها قد تأخذ بعد اليوم دور تركيا في تقطير الحداثة، أي ستقوم بتسريب معلومات على شكل قطرة قطرة مما في حوزتها في ملفات تلك الواقعة لتحقير وإفشال تلك الضحكة وتفويت الفرصة على الدب لتكملة تلك المهزلة أو تكرارها.

 

كذلك اعتقد بأن الذي سيدفع ثمناً باهضاً هو الآخر بسبب تلك الضحكة ستكون المملكة العربية السعودية (طبعاً تدركون ما اعنيه)! . مملكة محصورة بين أنياب أسد وثعلب مكار فعليها اخذ الحذر والحيطة والحنكة لتخليص نفسها وبأقل الخسائر.

 

ستضغط المخابرات الامريكية (بشكل علني او سري) على المملكة وبسبب تلك الضحكة القبيحة كي تركع لها وذلك بتقطير ورش معلومات الواقعة قطرة قطرة من جديد (اشلون ورطة هاي)!  فعلى المملكة أن تدرس الوضع بشكل جيد، وأن لا تنتظر التعليمات من ماكرو، وأن تتهيأ لما هو قادم كي تنقذ نفسها من تداعيات تلك الضحكة..

 

المهم سنكرر هنا بأن تلك الضحكة كانت اخبث ضحكة لبوتن وستبقى كذلك لعقود طويلة وستثبت كوصمة عار في سجله السياسي، واعتقد ايضاً وبسبب تلك الحركة الطفيلية سيخسر هو اكثر من الآخرين....

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !

 

نيسان سمو الهوزي 02/12/2018