كـتـاب ألموقع

ألم يحُن الوقت! لا، لم يُحن وسوف لا يحن أبداً!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

ألم يحُن الوقت! لا، لم يُحن وسوف لا يحن أبداً!

نيسان سمو

 

من ابشع الكلمات او الجمل التي أبغضها وتنزل كالسيف على الوريد هي التي يتم إستخدامها من قِبل بعض المهرجين والضوضائين والمنافقين عندما يتسائلون ألم يحن الوقت!

 

فيأتي البعض بتلك الجملة او القول او التساؤل وكأنهم وصلوا برأس الذئب.  لا، ويكررونها بكل فخر ورفعه رأس.

 

كقول أحدهم ألم يحن الوقت كي يتوقف الاٍرهاب! او ألم يحن الوقت لتتوقف الدول الداعمة للإرهاب ذلك الدعم! وكأن الاٍرهاب كان سلعه او بضاعة ونفذت في الاسواق فجاء وقت إيقافها! أو كأن الاٍرهاب لم يهدم ويدمر بلدان بأكملها فحان الوقت المناسب لإيقافه! او إن الاٍرهاب لم ينحر الآلاف ويقطع رقاب اكثر من ذلك ويهجر الملاين فحان الوقت ايقافه بعد ان قام بدوره بالشكل المطلوب! اذا كان إيقاف الاٍرهاب بهذه السهولة التي يرددها هؤلاء المنافقين فلماذا لا يوقفونه او لماذا لا يذكرون كيف سيتم ايقافه! ألا يعلمون الدجالين اصحاب تلك المقولة بأن ربع ميزانيات العالم الاقتصادية والبشرية تًسخر في محاربة ذلك الاٍرهاب المستمر! وألا يعي الكذابين بأن كل تلك الجهود العالمية المسخرة للسيطرة وتقويض ذلك الاٍرهاب هو نتيجة دعم لبعض الدول المارقة لذلك الاٍرهاب ! فكيف حان وقته اذاً! لا ، لم يحن بعد.

 

او يقول البعض ألم يحن الوقت لأحزابنا المسيحية كي تراجع حساباتها وتنظر الى المستقبل بطريقة افضل! لا يا سيدي لم يحن ذلك الوقت. فعنجهية وعنصرية وطائفية وهمجية وتخلف تلك الاحزاب وأنانيتها أدت الى بيع حتى لقبور أجدادكم، فماذا بقى كي تعود لِرُشدها وعلى ماذا! لقد باعت حتى نفسها وكانت السبب في بيع الارض والاسم ودفع معظم المسيحيين لترك البلد والهجرة والاغتراب والتشرد  في درابين العالم المختلفة فماذا سيفيد ذلك الوقت الان ( شنو راح اتسوي هجرة معاكسة حضرة جنابك)! اتمنى ان لا يأتي ولا يحين ذلك الوقت المقرف التافه الذي يكررونه البعض بكل وقاحة وصلافة وتخلف وجهل! لا، وعندما يكتبون ذلك تشعر بأنهم يقولونه بفخر واعتزاز ومرفوعي الرأس وكأنهم ابتكروا نظرية جديدة للهجرة المعاكسة !.

 

أو يقول احدهم ألم يحن الوقت لتتحد الكنيستين بواحدة ! لا يا سيدي لم يحن بعد وسوف لا يحن. من نائج البحث وجدتُ إن هناك مالا يقل عن عشرة آلاف كُرسي في كل طرف ويجلس على تلك الكراسي قادة عسكريون هذا ناهيك عن آلاف الضباط الصغار والمراتب. فلو إتحدت الكنيستين سوف لا يحتاجون الى اكثر من تلك الكراسي وبهذه الحالة سيكون لكم فائض ملاكي  لا يقل عن عشرة آلاف قائد فرقة وفيلق فأين سيجلسون هؤلاء القادة ( ما معقوله كل قائدين يجلسون على كُرسي واحد ) ! إذا كيف سيسمحوا هؤلاء القادة في خسارة كراسيهُم! إذاً الوقت لم يحن وسوف لا يحن ابداً. وإذا ما سمعتَ يوماً فرقعتاً بهذا الشأن فيجب أن تعي بأنهت خدعة هوائية للإستمرار في التضييع والخداع والضحك على الذقون لا أكثر ولا أقل. نقطة.

 

أو يقول أخبثهم: ألم يحن الوقت لتتحد وتتآخى الطوائف والشعب المسيحي العراقي! في هذه المسألة لم يبقى لي كلمة. غير إنني قادر على التذكير بالمقولة العراقية المشهورة عندما كانوا يقولون: الله كان يعلم بِخبُث وبشاعة الافعى ( الحيّة ) ولهذا أدخل ساقيها في جوف بطنها كي تبقى تزحف على صدرها ! والله فكرة. يعني تحتاج الى سيقان تخرج وتستقيم ومن ثم تصبح كالإنسان العادي ومن ثم!!!!! إذاً ، لا لم يحن الوقت وسوف لا يحن ابداً.

 

او يقول البعض ألم يحن الوقت للغرب ان يعي مخاطر توغل الاسلام الى ديارهم! لا يا منافق لم يحن الوقت! فالغربي يطمح في كسب إنسان ومذهب جديد ليجدد نفسه ويستمر في السيطرة على الانسان المتخلف! الغربي لا يبكي على الانسان والمستقبل فهو لا يملك غير كلب او قطة بل يبكي على مستقبل معمله وصناعته وانسان لتصريفها! ثلاثة ارباع الشعوب الغربية مغلقة العيون والرأس فلا تفكير لها ولا تعي بِمَا  يجري من تحت اقدامها ولهذا لم يحن الوقت يا شاطر!

 

او يقول أشطرهُم  ألم يحن الوقت للأحزاب الاسلامية العراقية كي تتحد وتتحرر من الموالات للخارج وتهتم بمصلحة العراق قبل الخارج (اي مو للتو بدأوا الجماعه فليش تظلموهُم) ! منذ عقدين والأحزاب الاسلامية العراقية تعمل كي تٌكمل عملية الموالات والسيطرة على الانسان العراقي وتحويله الى حبة في سبحة الملالي وشيوخ الدين وإكمال التبعية للخارج، وبعد ان اكتملت الصورة ونجحوا في ذلك وبكل جدارة يأتي ويقول ألم يحن الوقت لتلك الاحزاب بالتفكير في مصلحة العراق وشعبه! لاء وألف لاء، لم يحن ذلك الوقت وأتمنى ان لا يحين! إنشاء الله لا يأتي حتى يبيعوه ونرتاح مْنَّ ومنهم (على الاقل يهاجرون معه الى الخارج)!

 

او يقول أقبحهم ألم يحن الوقت لإيجاد حل للقضية السورية ! ليش بقى شعب او دار او بلد او اقتصاد او عملة او ناس او مجتمع او عائلة! اي مو نصف الشعب السوري صار في المهجر والربع الآخر اما قضى او في السجون او في الاحزاب المتشددة التي تناحر الاحزاب المناسفة لنفس الشعب والربع الاخر قام بتشكيل احزاب معارضة ودويلات صغيرة مستقلة ومحميات اجنبية كي تقوم بدورها التخريبي عندما يحن الوقت! اذاً لا نرغب في ان يحن ذلك الوقت الى ان تبقى القيادة السورية وحكومتها لوحدها في القصر الجمهوري دون مواطن واحد! وقتها يحق للمنافقين يتساؤلون ألم يحن الوقت! مو معقولة تبقى الحكومة لوحدها في الشوارع! يجب ان نلم لها شعب حتى تستمر العملية النضالية والمقاومة الصامدة!

 

او يأتي فهيمهم ويتسائل نفس السؤال البغيض لإيقاف سيطرة حزب الله على لبنان! منذ اكثر من ثلاثون عاماً وحزب الله وإيران وكل القوى الاسلامية الداعمة تعمل ليل نهار كي يسيطر حزب الله على ذلك البلد الصغير وبعد ان أتموا العملية بنجاح ونصر مبين ( خاصة على اسرائيل ) تأتي اليوم وتسأل ألم يحن الوقت! لا يا فهلوي لم يُحن بعد! هناك بعض الوزارات لم تسقط بعد وبعض الاحزاب وعدد من الجنود في الجيش وكم مواطن يهاجر الى الضاحية وبعدها تكتمل العملية وفِي حينها يحق لك ان تسأل سؤالك الخفيف واللطيف والنظيف والعبقري.

 

او يتسائل ويقول! نحن سنقول لاء وألف لاء لم يحن وسوف لا يحن بما إنكم لم تتعلموا كيف تتعلموا وتتخلصوا من إرثكم الغريب العجيب! كيف سيحن وانتم مسيرين كالعميان النائمين! لا تسأل مرة ثانية عن ليبيا فهي للتو مشغولة ،ولا عن يمن فهي تبني نفسها من جديد، ولا عن العراق فهو  يسبح عكس تيار نهر دجلة، هو يسبح في نهر كارون نحو الشرق ( لعد من حقه ان يحول نهر دجلة والفرات نحو الشرق ما معقولة يكون في بلد انهار متعاكسة الاتجاه ) . لا تسأل عن وقت تَحَوّل الملكية في الخليج الى جمهوريات فهي للتو ادخلت السينما للبلد وجازت قيادة السيارة وتعمل على الدراجة الهوائية وبعدين تدخل عصر التُك تُك وبعدها تدخل مرحلة العصيان ضد التغير، فتحتاج الى وقت طويل جداً كي تفكر بالجمهوريات والانتخابات فلا تسأل مرة اخرى السؤال التعبان! إذن لم يحن الوقت! لا تسأل عن مصر والأردن فهم على تكة ونصف! لاء، لا تسأل عن الشعب الإيراني لأنه يحتاج الى دروس طويلة كي يتعلم الحرية، أربعون عاماً لا تفي بالغرض! فالشعوب يجب ان تُسجَن ثلاثة قرون متتالية كي تعي وتأخذ اول درس في الحرية ! اذاً هناك أيضاً لم يحن فلا تسأل سؤالك المر.

 

لا تسأل  لا على أفغانستان ولا على ...... ولا على اي بلد أسلامي وشرقي، لأن لا يملكون اي وقت محدد! لقد بدؤا للتو ولَم يحن لهم الوقت في اي قضية او شأن. في الهند الأن ابتكروا نظرية حرق وإعدام اي إنسان ينظر الى البقرة ( إعدام اذا نظرت الى رأسها وحرق اذا تطلعت للمؤخرة ) لا تسأل أبداً. باكستان! عوف هاي مشغولة بالحرب القادمة في كشمير ( اي مو عندهم  نقص لِلحايا الحمراء ) . فأتمنى من الذين يجتهدون ويفتخرون بطرحهم لهذا السؤال القبيح ان يرتاحوا منه ولا يكررونه مرة اخرى. المذاهب المختلفة والمتعارضه هي وقود إستمراية العالم المتخلف.

 

وبعد هذه المقدمة البسيطة والمقتضبة نصل الى سؤال حلقة اليوم :

ألم يحن الوقت لتوحيد المذاهب الشرقية والإسلامية في مذهب واحد !

سؤال سخيف ! لاء لم يحن ، وسوف لا يحن أبداً ! لعد ليش اسأل ! لأنني منافق ودجال .

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !

نيسان سمو 03/07/2020