اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

البخاري الإنسان..// محمد الحنفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

البخاري الإنسان..

محمد الحنفي

المغرب

 

إلـى:

الأخ ـ الصديق ـ الرفيق. البخاري البشير.

إلى أسرته...

إلى عائلته...

من أجل الاعتراف بالجميل.

محمد الحنفي

 

لا أملك في كل عمري...

غير أن أكون وفيا...

للرفاق...

للأصدقاء...

وأنا في مسار حياتي...

عشت غريبا...

ولا تزال الغربة...

تلازمني...

والإنسان وحده...

منقذي من بحرها...

******

فالبخاري الإنسان...

الأنقذني...

من غربتي...

من يوم حللت...

بهذي المدينة...

ففيه أخي...

وفيه صديقي...

وفيه الرفيق...

بعد أن صار يجسد...

كيان الإنسان...

بكل القيم...

******

لقد عرفت...

البخاري / الإنسان...

منذ الأربعين...

من السنوات...

عرفت فيه الإنسان...

عرفت فيه المناضل...

عرفت فيه الصديق...

عرفت فيه الرفيق...

خالطته في أسرته...

خالطني في أسرتي...

كنا جميعا...

وحدة متماسكة...

وكانت أسرته...

من أسرتي...

وكل عائلته...

من عائلتي...

فكان البشير...

ولم أعرف عنه...

أنه صار نذيرا...

في كل حياتي...

هو في خدمة...

كل الأصدقاء...

في خدمة...

كل مناضل...

في خدمة...

كل العلاقات...

عائلية كانت...

أو غير عائلية...

لا يتوقف...

عن تقديم الخدمات...

مما يجعله...

ينال احترام السكان...

يعيش الوضوح...

في فكره...

وفي ممارسته...

يتفاعل...

مع كل الأفكار...

مع كل القيم...

يؤثر في غيره...

يتأثر به...

ولا يستبد...

بأي رأي...

لا في الحزب...

ولا في النقابة...

ولا في جمعية لحقوق الإنسان...

******

فمبدئية كل تنظيم...

حاضرة...

واحترام المبادئ...

لا رجعة فيه...

لا يمارس...

أي انتهازية...

في أي إطار...

لا يعرف...

إلا التضحية...

بالوقت...

بالمال...

بسيارته...

في اتجاه الحزب...

في اتجاه النقابة...

في اتجاه الجمعية...

في اتجاه كل الأفراد...

من عائلته...

في اتجاه الأصدقاء...

في اتجاه كل الرفاق...

في اتجاه عائلات الرفاق...

لا يأخذ شيئا...

ولا يمل العطاء...

ولا ينتظر...

أن يجازى...

على تضحيته...

******

فكيف لا أصير مرتاحا...

وأنا أرافقه...

فكيف لا يصير...

كل أفراد أسرتي...

مرتاحين...

وهم يرافقون...

أفراد أسرته...

لم أعرف...

في كل مسار حياتي...

أن أخي...

ورفيقي...

وصديقي البشير...

أكسبني...

أن أعيش الأمان...

في هذا الوطن...

أكسبني ثقة في اليسار...

أكسبني التشبث...

باحترام المبادئ...

في نقابتنا...

أكسبني الامتناع...

عن تقديس الأشخاص...

مالم يثبتوا...

أنهم أهل...

للاحترام...

احترام القيم...

احترام الشخصية...

من أجل قيام الإطار...

خدمة...

للعمال / الأجراء...

خدمة...

لباقي الكادحين...

خدمة...

لجماهير الشعب العزيز...

أكسبني...

أن النضال...

من أجل حقوق الإنسان...

هو نضال...

من أجل قيام الإنسان...

فينا...

في كل إطارات النضال...

اللا توظف...

لخدمة المصلحة...

في الشعب العزيز...

في العمال / الأجراء...

في باقي الكادحين...

******

يا أيها الناس...

لا تلوموني...

إن أنا بحت...

عن مكنون صدري...

تجاه أخي...

تجاه صديقي...

تجاه رفيقي...

البخاري البشير...

اللا أجد غيره...

عندما يكون هناك...

ما يدعو...

إلى التماس الوقوف...

إلى التماس الحضور...

اللا أستعين بغيره...

عندما أفتقد...

من أتقوى...

برفقته...

فيصير المدد...

ويصير السند...

حتى لا أصير...

ضعيفا...

فبيتي بيته...

وبيته بيتي...

وكل الأولاد...

من البيتين...

يصيرون إخوة...

وكل البنات...

من البيتين...

يصرن أخوات...

فصاروا جميعا...

وصرن جميعا...

يعتبرون...

يعتبرن...

علاقات الأخوة...

علاقات حب الإنسان...

في كل فرد...

في كل أسرة...

في كل عائلة...

******

يشرفني...

أن أصير معروفا...

من كل أفراد...

عائلته...

ويشرفه...

أن يصير معروفا...

من كل أفراد...

عائلتي...

لقد ناضلت بصدق...

في كل إطارات النضال...

في حزب الاتحاد الأصيل...

قبل وبعد...

ثمانية مايو...

وفي حزب الطليعة...

كامتداد للاتحاد الأصيل...

في كونفدرالية...

ديمقراطية...

للشغل...

في جمعية...

لحقوق الإنسان...

ولم أعرف عنه...

أنه كان معي...

بدون اقتناع...

فنحن معا...

نتبادل الرأي...

يقنعني...

وأقنعه...

حتى يصير...

ما نحمله...

من أفكار...

مشتركا فيما بيننا...

لا أصاب...

لا بالحرج...

ولا بغير الحرج...

عندما أخالفه الرأي...

عندما يخالفني الرأي...

لأني أعرفه...

ويعرفني...

ولأن البشير / الحنفي...

يعرفان معا...

أن الاختلاف في الرأي...

حق...

لا يفسد...

للود قضية...

لا أعرف قط...

أنني...

خرجت من اجتماع...

بدون اقتناع...

أو بدون أن نعرف...

بماذا نقوم...

في صفوف العمال / الأجراء...

في صفوف الكادحين...

في صفوف الشعب...

لأن ما نقوم به...

هو للجماهير...

وليس لنا...

هو للشعب...

وليس للحزب...

أو للنقابة...

أو للجمعية...

حتى يتراءى...

لكل الأفراد...

أن الحزب يضحي...

ان النقابة تضحي...

أن الجمعية...

تضحي...

وأن التضحية...

من سمات وجود...

الإطار المناضل...

أننا وظفنا...

الإطار المناضل...

لقضاء المصلحة...

التحيل...

إلى استغلال الإطار...

وكانت في تاريخنا...

في سبعينيات القرن العشرين...

ثلة من المخلصين...

إلى إطارات النضال...

قبل تأسيس ك.د.ش...

كان البخاري...

كان الفارسي...

كان المستعين...

كان بلكادي...

كان الحنفي...

وبعد تأسيس كدش...

كانت هناك تساؤلات...

يطرحها...

البعض منا...

وكنا نعتقد...

أن مبادئ الحزب...

أن مبادئ نقابتنا...

هي الأساس...

فكان الاقتناع...

اللا يفعل...

فيما بيننا...

وكان الاقتناع...

اللا يحصل عند أحد...

ولم تتضح...

كل الرؤى...

التقود إلى الاختلاف...

إلى ترسيخ الخلاف...

إلا بعد ثمانية مايو...

إلا بعد انهيار الوفاق...

فصار هناك...

من يستغل الإطار...

من يوظفه...

من بيننا...

فكان...

ما كان...

من لزوم الاختيار...

فكان الرفيق البشير...

في المستوى...

عندما أحسن الاختيار...

فصرنا نناضل...

بصدق النضال...

ولا نعرف...

ما يفسد الود...

بعد اختيار...

أيديولوجية الكادحين...

فكان الشهيد المهدي...

نبراسا لنا...

وكان الشهيد عمر...

يوجهنا...

وكان الشهيد كرينة...

مثالا للتضحية...

وكان الجميع...

من عناصر وحدتنا...

لا نهتم...

بمصالحنا...

وما يحضر...

في ممارستنا...

أن نناضل...

من أجل العمال / الأجراء...

من أجل باقي الكادحين...

من أجل الشعب...

لنفي الاستبداد...

لمحاربة...

كل أشكال الفساد...

لنفي الاستعباد...

لوضع حد...

للاستغلال...

لتحقيق ديمقراطية الشعب...

لتحرير الإنسان...

لتحقيق العدالة...

في توزيع الثروات...

في تقديم الخدمات...

حتى يصير الشعب...

سيد نفسه...

ويصير كل الأفراد...

بكل الحقوق...

حتى ينال الصديق / الرفيق...

البخاري البشير...

عز المرحلة...

فكان الطليعي...

وكان الكونفدرالي...

إلى أن أعجزه مرضه...

ومازال يتتبع...

وما زال يسأل...

عن سير الحركة...

في هذا الوطن...

******

وأنا منذ السبعينيات...

من القرن العشرين...

وأنا أعامل...

من سكان المنطقة...

على أنني...

أجنبي...

عن المنطقة...

من عتاة الرجعية...

ومن جل الرفاق...

في الاتحاد...

وفي نقابتنا...

ولم أعرف قط...

أن الصديق / الرفيق...

أن الأخ العزيز...

عاملني كغريب...

عن المنطقة...

لأن الإنسان...

عندما يحضر...

في شخص المناضل...

نتحول...

إلى كونيين...

نعيش في هذا الوطن...

ولا عبرة...

لا للمعتقدات...

ولا للأعراف...

ولا للقبيلة...

ولا لمذهب الشخص...

لأن الإنسان...

ليس بأصله...

ولا بفصله...

ولا بعشيرته...

ولا بقبيلته...

ولا بالمعتقد...

بل بمنظومات القيم...

التسمى بالأخلاق...

التكسب كل الأفراد...

في أي مجتمع...

معنى الإنسان...

اليعامل...

كل الناس...

أفرادا وجماعات...

ذكورا / إناثا...

على أساس المساواة...

فيما بينهم...

******

والصديق / الرفيق...

البخاري البشير...

إنسان...

تتجسد فيه...

كل القيم...

اللا تنتج...

إلا الإنسان...

في كل محيطه...

لا يقول أصلي...

وفصلي أبدا...

بل يقتنع...

بأن أصل الفتى...

ما قد حصل...

يجعل الفرد...

يقول...

ها أنا ذا...

ولا يقول...

كان أبي...

حتى وإن كنا نرتبط...

بتاريخنا...

بسلالاتنا...

بكل الأوطان...

وبأنظمة الحكم...

فإن ما نتزود به...

من كل ذلك...

ما يفيد...

تحقيق الإنسان...

فينا...

في واقعنا...

في كل المحيط...

النعيش فيه...

تأكيد وجود الإنسان...

حتى نتميز...

عن الحيوان...

اليفترس...

ما سواه...

من حيوانات الغابة...

******

فالقيم...

النكتسبها...

من واقعنا...

من المحيط اليتحول...

باستمرار...

من واقعنا...

في تحوله...

في تغيره...

من كل القوانين...

من كل الإعلانات...

من كل المواثيق...

من كل اتفاقيات...

حقوق الإنسان...

التتفاعل...

فيما بينها...

وتصوغ منا الإنسان...

اليحرص...

على احترام حقوق الإنسان...

في هذا الوطن...

في هذا الكون...

بشموليتها...

والصديق / الرفيق...

البخاري البشير...

تبلورت في شخصه...

كل القيم...

التصوغ الإنسان...

من تاريخنا...

من واقعنا...

من المحيط اليعيش فيه...

في تحوله...

في تطوره...

من كل الإعلانات...

من كل المواثيق...

من كل اتفاقيات...

حقوق الإنسان...

فصار مثالا...

للإنسان المتكامل...

في هذا العالم...

في هذا الوطن...

في هذي المدينة...

******

هكذا هو...

الصديق / الرفيق...

البخاري البشير...

هكذا يصير التفاعل...

فيما بيننا...

وبين كل المحيط...

لإنتاج المزيد...

من فعل الإنسان...

في واقعنا...

في كل المحيط...

******

إن الاقتناع...

بنبل القيم...

صار عملة...

لا يتناولها...

إلا المحبون...

لنبل القيم...

إلا المنتجون لها...

والصديق الرفيق...

عملته...

نبل القيم...

الينتجها...

التقيم له...

وزن العظماء...

في العالم...

في المجتمع...

في هذي المدينة...

حتى لا نذكر...

نبل القيم...

دون ذكر...

البخاري البشير...

اليتمتع...

باحترام الجميع...

باحترام الصغير الكبير...

باحترام كل المنتمين...

إلى الحركة...

التقود النضال...

في مجال السياسة...

التعتبر إطارا للنضال...

من أجل التغيير...

من أجل تحرير الإنسان...

من أجل ديمقراطية الشعب...

من أجل العدالة...

في توزيع الثروات...

في تقديم الخدمات...

إلى كونفدرالية...

ديمقراطية...

للشغل...

الكانت ولا زالت...

إطارا للنضال...

إلى جمعية للعمل...

في مجال حقوق الإنسان...

الناضل من أجلها...

******

يا أخي...

ويا صديقي...

ويا رفيقي...

في مواجهة...

خبث القيم...

في مواجهة الاستبداد...

في مواجهة الاستعباد...

في مواجهة الاستغلال...

لقد عرفتك...

قبل أن أعرفك...

وتواصلنا...

بمشاعرنا...

بكل الأفكار...

بكل القيم...

بكل الممارسات الجميلة...

وصرت لا أذكر...

إلاك...

عندما يحل بي...

ما يفرحني...

وما يحزنني...

وكنت...

في كل الحالات...

لا تعتذر...

ولا أذكر أنك...

تخليت عني...

حتى صرت أعتبر...

أنك مني...

وأني منك...

حتى صارت أسرتك...

من أسرتي...

وعائلتك...

من عائلتي...

ولا شك...

أن كل...

من تواصلت معهم...

سيكونون مثلي...

******

فنعم البخاري البشير...

ونعم العلاقة...

مع البخاري البشير...

فأنت الإنسان...

والإنسان أنت...

وأنت نبل القيم...

ونبل القيم أنت...

فلولاك...

ولولا من عاملني...

مثل معاملتك...

ما كنت أقمت...

في هذي المدينة...

 

ابن جرير في 02 / 11 / 2017

 

محمد الحنفي

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.