كـتـاب ألموقع

الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي (1)// محمد الحنفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي (1)

محمد الحنفي

المغرب

 

(قالت الأعراب آمنا قل لم تومنوا ولكن قولوا أسلما ولما يدخل الايمان في قلوبكم).

قرءان كريم

 

(الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله).

قرءان كريم

 

تقديم:

إنني أسمح لنفسي، بأن أستهل هذا الموضوع بآيتين من القرءان الكريم، الذي سجل أثناء نزول القرءان، ما يدعيه الأعراب، الذين يعلنون خلاف ما يخفون، أملا في جعل الأعراب ينفضحون أمام المومنين، الحقيقيين، بالدين الإسلامي، وما يقوم به بعض حكام العرب اليوم، وما تقوم به بعض الأحزاب المؤدلجة للدين الإسلامي، في كل البلاد العربية، لا يختلف في شكله، وفي جوهره، عما كان يقوم به الأعراب، أثناء نزول الوحي. ولذلك ارتأينا أن نعنون هذا الموضوع ب:

 (الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي)...

 

والحكام الأعراب الذين تعودوا على الاستفادة من ريع البترول المخزون في باطن الأرض، وأطلقوا العنان لأمرائهم، لأن يعيثوا في الأرض فسادا، بعد أن ملكوها وما عليها ومن عليها من حجر، وبشر، وما تحتها من بترول، وغاز، ومعادن، لا تقدر قيمتها، وما في السماء من طائرات، تتنقل فيما بين القارات، وما بين الدول، وما بين المدن، في إطار الدولة الواحدة، بدأوا يشعرون بأنهم أخذوا يفقدون قيمتهم، من خلال بدائل البترول، الذي أخذ يفقد قيمته على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، الشيء الذي أثر على نفسية أمراء البترول، الذين لم يكفهم ما قاموا به في العراق، وفي سورية، وفي اليمن؛ بل في كل انحاء العالم، لينتقلوا إلى إعلان التحالف مع صهاينة التيه، الذين أقاموا دولة إسرائيل على أرض فلسطين، بعد اغتصابها من الشعب الفلسطيني، بعد أن عجزوا عن إيجاد الإقطاعيين، الذين يبعونهم الأرض، كما حصل أيام الاحتلال البريطاني لأرض فلسطين، التي كانت تشجع صهاينة التيه، على شراء الأراضي في فلسطين المحتلة، وهو ما انتبه إليه إبراهم طوقان، الشاعر الفلسطيني حين ذاك، الذي قال:

 

باعوا البلاد إلى أعدائهم طمعا،

بالمال لكنما أوطانهم باعوا.

 

والشكل القائم عندنا في البلاد العربية، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، أن شيوخ القبائل الذين جعلهم النفط أمراء له، يحكمون الجزيرة العربية، وما حولها، وكل البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، ويمولون الجماعات الإرهابية، التي يسمونها جماعات ((إسلامية))، من أجل تخريب البلدان التي استعصى عليهم إخضاعها إلى نفوذهم المادي، والمعنوي، كما هو الشأن بالنسبة إلى أفغانستان، التي تم تخريبها، بواسطة القاعدة، والطالبان، والعراق، التي تم تسليط أميريكا، وداعش، عليها. وسوريا التي جمعوا فيها كل فصائل الإرهابيين في العالم، ومن جنسيات مختلفة، إلا أن الأمر لا يعود عليهم بالربح، بعد الخسائر الهائلة التي يتكبدونها في مختلف الاتجاهات، التي لا يمكن اعتبارها مشروعة أبدا؛ لأنه لا توجد أي دولة من البلاد العربيةن ولا من باقي بلدان المسلمين، هددت مصيرهم، بل حتى من بلدان غير المسلمين.

 

إن ما يحصل الآن في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، ليس من إنتاج العرب أبدا، ولا من إنتاج المسلمين، على اختلاف ألسنتهم، وألوانهم، ولا من إنتاج حاملي المعتقدات الأخرى، ولا من إنتاج كل ذي عقل، وكل ذي تفكير سليم، ولا يمكن ان نجد له سندا لا في الكتاب، ولا في السنة الصحيحة، والثابتة، على مستوى المتن، وعلى مستوى السند، من منطلق أن ما يرد في الكتاب، والسنة، ذو طابع تاريخي، لا ينسحب على عصرنان ولا حتى في ممارسة الإنسان البدائي البسيط، والمتخلف. فما يحصل هو من إنتاج الأعراب، الذين قال فيهم الله تعالى: (الأعراب أشد كفرا، ونفاقا، وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله).

 

والأعراب، ليسوا هم العرب، الذين تنتسب إليهم غالبية شعوب البلاد العربية، وغالبية العرب الذين يتواجدون في كل بقاع الأرض أشتاتا.

 

فالأعراب هم مجموعة من البدو، الذين تعودوا على العيش على الغنائم، التي يسلبونها، من خلال ممارستهم للغزو، ولحروب الكر، والفر، والذين لا علاقة لهم بالحضارات الإنسانية: قديمها، وحديثها، والذين يتمسكون بعاداتهم، وتقاليدهم، وأعرافهم، التي لا يتخلون عنها أبدا، فقد تعودوا على قتل الأبرياء، من القبائل العربية، واستمروا في قتل الأبرياء، من ابناء الدول، والشعوب، كما تعودوا على غنم المتاع، بعد قتل من يملك ذلك المتاع، واستمروا في الرغبة في غنم ما في باطن الأرض، بعد انهيار الدول، والشعوب، وتعودوا على معاشرة ما شاءوا من النساء، إماء، وحرائر، واستمرا في الجولان في مختلف الدول من أجل الاستمرار في معاشرة النساء، وتعودوا على البذخ في الاستغلال، بدون حدود، واستمروا في ذلكن واشتهروا به على مستوى العالم.

 

فلماذا نريد من الأعراب أن يتحولوا إلى شيء آخر غير الأعراب؟

ولماذا نصف الممارسة الأعرابية بالعربية؟

ولماذا لا نفرق بين العرب والأعراب وبين العربي والأعرابي؟

لماذا ننسب إلى الكتاب، والسنة، ممارسات الأعراب، التي لا علاقة لها لا بالكتاب، ولا بالسنة؟

أليس في تاريخنا ما نستعين به من أجل الوصول إلى أن العرب ليسوا هم الأعراب؟

أليست الحضارة المسماة عربية / إسلامية، كان العرب يدبرون فيها أمور الناس؟

 

ولو كان العرب هم الأعراب، ما عمل الغرب الرأسمال الاستغلالي على عرقلة النهوض العربي، والحيلولة دون قيامه؟

ولماذا أصر الغرب الرأسمالي الاستغلالي، على دعم، وتقوية الأنظمة الأعرابية، فيما صار يعرف بالخليج العربي ظلما؟

ولماذا اختلاق الصراع بين المذاهب الإسلامية، بين السنة، والشيعة على سبيل المثال؟

ولماذا التحالف مع صهاينة التيه، ومع الغرب الرأسمالي الاستغلالي، الذي يومن سكانه بأديان مختلفة، التي من بينها الدين الإسلامي، أو لا دين لهم؟

لماذا تعتبر الدولة الصهيونية، التي شردت شعب فلسطين، واغتصبت أرضه، حليفا رئيسيا لدويلات الأعراب؟

 

لماذا لا تفكر دويلات الأعراب، إلا في تسخير قيمة ما يستخرج من باطن الأرض، لملكية عقارات الدنيا؟

لماذا يعتبر كل شيء، في دويلات الأعراب، مستوردا من الدول المنتجة له؟

 

ألا يملك هؤلاء إلا ما يفرغونه في فروج النساء، بعد الجماع، وفي إطار علاقات غير شرعية، وغير إنسانية؟

 

لماذا لا يعملون على تصنيع الخليج العربي؟

لماذا يحرصون، فقط، على الرفع من قيمة الريع الديني، الذي يؤديه المستلبون بأداء فريضة الحج، وسنة العمرة؟

 

اليس الوعي بممارسة هؤلاء الأعراب، الذين لا علاقة لهم بحضارة الإنسان، يقتضي الإضراب عن أداء فريضة الحج، وسنة العمرة؟

 

متى تتخلى أنظمة الخليج العربي عن عقلية الأعرابي؟