اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي (26)// محمد الحنفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

 

عرض صفحة الكاتب

الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي (26)

محمد الحنفي

المغرب

 

(قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلما ولما يدخل الإيمان في قلوبكم).

قرءان كريم

 

(الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله).

قرءان كريم

 

انسياق الحكام الأعراب وراء الأهواء مصدر تخلفهم:....4

 

10) ومقاومة خطابات أدلجة الدين الإسلامي، يجب اعتبارها فرضا واجبا، على كل المومنين بالدين الإسلامي، لا يعفى منه مؤمن بهذا الدين الإسلامي، حتى لا نقول المسلمين، ما دام مفهوم المسلمين، يشمل الحكام الأعراب، وكل أعرابي، حتى وإن لم يكن حاكما، وكل من يدور في فلك الحكام الأعراب، أو في فلك كل أعرابي؛ لأن كل من يؤمن إيمانا صادقا بالدين الإسلامي، لا وجود في إيمانه، ولو ذرة للادعاء، أو للأسلمة، ولا في تقمص الدين الإسلامي، من أجل الوصول إلى قضاء حاجته، يصير من واجبه محاربة خطابات أدلجة الدين الإسلامي، التي ينتجها مؤدلجو الدين الإسلامي، المشكلون للأحزاب، والتوجهات القائمة، على أساس أدلجة الدين الإسلامي، بصفة عامة، ومحاربة التحريف الممنهج، والموجه، الذي ينتجه الحكام الأعراب، الذين يسخرون، لأجل ذلك، شبكات ممولة، عبر (علمائها)، وشبكات ممولة، عبر البلاد العربية، وعبر كل بلدان المسلمين، وعبر العالم، بصفة خاصة، ومن أجل أن تنفضح أهداف الأدلجة، كما حصل في العراق، والشام، وفي اليمن، وفي ليبيا، وفيما يمكن أن يحصل في مصر، وفي تونس، وفي الجزائر، وفي المغرب، لتصير البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، جميعا، تحت رحمة دول الأعراب القائمة، على أساس أدلجة الدين الإسلامي، الموجهة من قبل قطر، أو من قبل السعودية، اللتين لا تفكران، ولا يفكر من خلالهما الأعراب، إلا في تخريب العالم.

 

ونحن عندما نعتبر: أن المؤمنين بالدين الإسلامي، معنيون مباشرة، بمحاربة خطابات أدلجة الدين الإسلامي، من أي كان، ومن أية جهة، حتى وإن كانت هذه الجهة هي الدولة، التي يتحكم فيها الأعراب، حفاظا على سلامة الدين الإسلامي من التحريف، حتى لا تصير عقيدتهم مطعونا فيها، بسبب التحريف، الذي يمارسه المؤدلجون بصفة عامة، ويمارسه الحكام الأعراب، عبر أجهزة دولهم، التي يتحكمون فيها، بصفة خاصة.

 

ومحاربة التجريف المشار إليه، يقتضي من المؤمنين بالدين الإسلامي:

 

ا ـ وضع خطة محكمة، تستهدف بيان حقيقة الدين الإسلامي، من خلال نص القرءان، ثم من خلال الأحاديث الصحيحة، سندا، ومتنا، ثم الوقوف على مظاهر التحريف التي لحقت نصوص  القرءان، والأحاديث الصحيحة، إما بمبادرات الأفراد، وإما بتكوين هيئات لهذه الغاية، من أجل إنجاز عمل جماعي، في هذا الإطار.

 

ب ـ العمل على نشر ما يتوصلون إليه، كأفراد، أو كهيئات، عبر الجرائد، والإذاعات، ومختلف القنوات الفضائية، المتحررة من أدلجة الدين الإسلامي، لتحقيق غايتين أساسيتين:

 

الغاية الأولى: فضح ممارسات مؤدلجي الدين الإسلامي، وجعلها، بتفاصيلها، واضحة أمام الرأي العام، وتنبيه الجميع، إلى أن مؤدلجي الدين الإسلامي، المحرفين له، لتحقيق غاية أيديولوجية، أو سياسية، لا يومنون بالدين الإسلامي، انطلاقا مما ورد في القرءان، عن الأعراب المؤدلجين للدين الإسلامي: (قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)، حتى تصير هذه المسألة معروفة عند الجميع؛ لأن ورودها في القرءان الكريم، لا يروج له، انطلاقا من النقد الموجه لمؤدلجي الدين الإسلامي، وقياسا على النقد الموجه لمؤدلجي ديانة عيسى، والنقد الموجه لمؤدلجي ديانة موسى، من قبلها.

 

والغاية الثانية: إقحام مجتمعات المسلمين برمتها، في محاربة أدلجة الدين الإسلامي، لتصير المجتمعات في واد، ومؤدلجو الدين الإسلامي في واد آخر، محاصرين فيه، لا يجدون من يتعامل معهم، ولا من يلتف حولهم، ولا من يستهلك خطاباتهم المستغلة للدين الإسلامي، أيديولوجية، وسياسة. وهو ما يطرح ضرورة ابتعاد الأحزاب، والتوجهات، والدول، عن أدلجة الدين الإسلامي.

 

وإذا كانت الغايتان متلازمتان، فإن الغاية الكبرى: هي حفظ الدين الإسلامي من التحريف، ومن الأدلجة، حتى يبقى الدين لله، والحياة للجميع. (وأن المساجد لله، فلا تدعو مع الله أحدا)، (وأمرهم شورى بينهم).

 

وهل يمكن أن يعلن اليسار مقاطعة مؤدلجي الدين الإسلامي على مستوى البلاد العربية وباقي بلدان المسلمين؟

 

أم لا زال لم يدرك أن الغاية من أدلجة الدين الإسلامي، ومن دعم دول الحكام الأعراب، لكل الأحزاب والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، هي محاربة اليسار، واجتثاته من دول الحكام الأعراب أولا، ومن باقي البلدان العربية ثانيا، ومن باقي بلدان المسلمين ثالثا؟

 

أليس في إقدام مؤدلجي الدين الإسلامي اغتيال رموز اليسار في البلاد العربية، ابتداء بالشهيد عمر بنجلون، ثم آيت الجيد، ثم فرج فودة، ثم مهدي عامل، ثم حسين مروة، واللائحة طويلة، دليل على ضرورة مقاطعتهم من قبل اليسار؟

 

أليس فيما قام به المؤدلجون بالعراق، وبسورية، وباليمن، وبليبيا، عن طريق ممارستهم للإرهاب المادي، والمعنوي، كافيا لإعلان مقاطعة الأحزاب، والتوجهات، والدول الأعرابية المؤدلجة للدين الإسلامي، على مستوى البلاد العربية، وعلى مستوى باقي بلدان المسلمين؟

 

إننا عندما نسعى إلى النظر في فكر، وفي ممارسة كل الأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، وكل الدول التي يقودها الحكام الأعراب، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وانسياق معظم أفراد المجتمعات في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين وراءهم، والعمل على تجييشهم فكرا، وممارسة، من أجل:

 

ا ـ تنظيم الهجوم على اليسار، وعلى كل مواطن التنوير، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، في أفق القضاء عليه، واستئصال جذوره من البلاد العربية، ومن باقي بلدان المسلمين، ليعيثوا فسادا في المجتمعات العربية، وفي مجتمعات باقي المسلمين، باسم الدين الإسلامي، وباسم تطبيق (الشريعة الإسلامية)، وكل من يشتم منه أنه يعارض ممارستهم، حتى وإن كان مؤمنا بالدين الإسلامي، يكفر، ويلحد، ويقطع رأسه، بناء على ذلك، ليصير جميع أفراد المجتمع مرهوبين، ومرعوبين، مما يمكن أن يمارس في حقهم، من الحكام الأعراب، وكل من يقتفي نهجهم، من مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يصلون إلى الحكم، وإلى نهب ثروات الشعوب.

 

ب ـ الانتقام من مناهضي أدلجة الدين الإسلامي، سواء كانوا يساريين، أو غير يساريين، ما داموا يرفضون أدلجة الدين الإسلامي، كما أثبتت مختلف التجارب ذلك. وإلا:

 

فلماذا يتم اغتيال صبحي الصالح في لبنان، وهو صاحب مؤلفات كثيرة، تهدف إلى تقديم الدين الإسلامي على أنه دين الرحمة، ودين المحبة، ودين الأخوة الصادقة، وليس دين الإرهاب؟

 

ج ـ نهب ثروات الشعوب، وإفراغ مختلف الصناديق التي تتحول إلى حسابات مؤدلجي الدين الإسلامي، على مستوى البلاد العربية، وعلى مستوى باقي بلدان المسلمين، التي تتجيش شعوبها وراء الأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، المدعومة من قبل دول الحكام الأعراب، المؤدلجين للدين الإسلامي.

 

د ـ إثقال كاهل الشعوب المحكومة من قبل الحكام الأعراب، ومن يسير على نهجهم في الحكم، بالديون الخارجية، عن طريق الاقتراض من صندوق النقد الدولي، ومن البنك الدولي، ومن المؤسسات المالية الدولية، حتى تبقى الشعوب عاجزة عن التقدم، والتطور، في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وحتى يستمر في التبعية للنظام الرأسمالي العالمي، عن طريق خدمة الدين الخارجي، وحتى لا يقوى أفراده على التحرر من أدلجة الدين الإسلامي، مع أنها مجرد تحريف له. والمحرفون الأعراب، لا يؤمنون بالدين الإسلامي، الذي صار بتحريفه في خدمتهم، وفي خدمة الرأسمال العالمي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الداعمة لأدلجة الدين الإسلامي، والمستفيدين من تلك الأدلجة، على المستوى العالمي، وعلى المستوى المادي، والمعنوي.

 

ه ـ الحرص على نشر الفكر الظلامي في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وعلى المستوى العالمي، وبكل الوسائل الممكنة، من أجل الإيغال في تضليل المسلمين، وغير المسلمين، بذلك الفكر، سعيا إلى القضاء النهائي على طرح السؤال في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم، حيث يتم إنشاء بؤر للمقتنعين بأدلجة الدين الإسلامي، التي تحول دون اندماجهم في البلدان المحتضنة لهم، وحتى يستمروا في إنتاج التضليل.

 

4) ومقاومة أدلجة الدين الإسلامي، من خلال مقاومة خطابات الأعراب، تعتبر وسيلة للمحافظة على هوية الدين الإسلامي، الذي يجب أن يبقى بعيدا عن السياسة، وعن الأحزاب الممارسة للسياسة، حتى يبقى الدين الإسلامي، كشأن فردي، لا علاقة له بالجماعة، وبحكم الدولة الإسلامية، ولا بشعار: (الإسلام دين ودولة)، أو شعار: (الإسلام هو الحل)، ولا بأي شعار آخر، مؤدلج للدين الإسلامي، ولا ب (تطبيق الشريعة الإسلامية)، الأكثر إيغالا في التضليل.

 

فمحاربة خطابات أدلجة الدين الإسلامي، شرط للمحافظة على الهوية الحقيقية للدين الإسلامي، وإلا فإن الأدلجة، ستتوغل في صفوف المسلمين، الذين قد يعتقدون بأن ما يتوغل في صفوفهم، هو الدين الإسلامي، مع  أن الأمر ليس كذلك. فالدين الإسلامي شيء، وأدلجة الدين الإسلامي شيء آخر، فإذا كان الدين الإسلامي كعقيدة، يهدف إلى تشبع المؤمنين بالقيم النبيلة، التي يعمل المؤمنون بالدين الإسلامي، على بثها في صفوف المسلمين، والحرص على تجدد تلك القيم،  حسب الزمان، والمكان، وجعلها تتطور إلى الأحسن، دون أن تفقد تعبيرها عن المسلمين، الذين يتحلون بها، لإيمانهم بالدين الإسلامي، فإن أدلجة الدين الإسلامي، تسعى إلى استغلال الدين الإسلامي أيديولوجيا، وسياسيا، في أفق الوصول إلى الحكم، وتوظيف شعوب المسلمين لخدمة مصالح الأحزاب المؤدلجة للدين الإسلامي، ولخدمة مصالح المنتمين إلى تلك الأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، الساعية إلى الوصول إلى الحكم، باعتباره بفكر وممارسة الأعراب، الذين يحكمون دول الخليج.

 

ونحن عندما نقوم بالمقارنة بين الدين الإسلامي، كدين، وعقيدة، تهم الأفراد، ولا تهم الجماعات، أو الدول؛ لأن الإيمان بالدين الإسلامي، هو شأن فردي، وليس شأنا جماعيا، خاصة وأن المؤمن به، لا يقبل إيمانه إلا بالنطق بالشهادتين، بشكل فردي، أمام شاهدي عدل، وأنه يوم القيامة، يحاسب على ما فعله في حياته، بشكل فردي: (فأما من أوتي كتابه بيمينه، فيقول: هاؤم اقرأوا كتابية، وأما من أوتي كتابه بشماله، فيقول: يا ليتني لن أوت كتابيه)، ولا يعلم أحد مصيره بعد الحساب، إلا الله، فهو وحده من يقرر:

 

هل يذهب إلى الجنة؟

 

أم إلى النار؟

 

وعلى خلاف ما جاء في القرءان عن الدين الإسلامي، وعن علم الغيب، الذي يعتبر خاصا بالله تعالى، فإن مؤدلجي الدين الإسلامي، في تعاملهم مع المسلمين، يوزعون الإيمان يمينا، وشمالا كما يوزعون الكفر والإلحاد يمينا وشمالا، ويدفعون في اتجاه توزيع الناس في الحياة، بين من تكون من نصيبه الجنة، ومن تكون من نصيبه النار، ليتمكنوا في التعامل معهم، إلى أقصى درجة، من منطلق أن الله وهبهم علم الغيب،  فأصبحوا على علم بما يقع في الجنة، وما يقع في النار، يوم القيامة، ومن من المسلمين يدخل الجنة، ومن منهم يصير حطبا لنار جهنم، ومن منهم يتمتع بالحور العين بدون حساب، ومن منهم لا يتمتع إلا بعدد محدود، في الوقت الذي يتمثلون ما ورد في سورة الواقعة، عن أصحاب اليمين، في الحياة الدنيا، قبل الآخرة، وقبل الحساب يوم القيامة.

 

وإذا كان الدين الإسلامي لا يتجاوز الحدود في ادعاء علم الغيب، من منطلق: لا يعلم الغيب إلا الله، حتى لا يتورط المؤمنون بالدين الإسلامي في ادعاء علم الغيب، الذي هو من خصوصيات الله، إلا ما جاء في القرءان الكريم، فإن الحكام الأعراب، المؤدلجين للدين الإسلامي، ومن على شاكلتهم من الأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، يدعون علم الغيب، الذي يصفون ما يقع فيه، وصفا دقيقا، سواء تعلق الأمر بالجنة، أم بالنار، وعلى أساس علمهم الدقيق بالغيب، يتصرفون في دولهم الأعرابية، وفي أحزابهم، وتوجهاتهم الأعرابية، وفي الدول التي يحكمونها، وكأنهم قاموا برحلة سياحية، ليشاهدوا ما في الجنة، أو في النار، اللتين لا يمكن فتحهما في وجه المستحقين، إلا بعد يوم الحساب. ويوم الحساب، أو الصراط المستقيم، لا يعلمه إلا الله.

 

ولذلك نجد: أن مقاومة أدلجة الدين الإسلامي، تعتبر مسألة واجبة على المؤمنين بالدين الإسلامي، غير المؤدلج، وغير الموظف أيديولوجيا، وسياسيا، وعلى كل من يحمل صفة إنسان، يقتنع بأن من حق الإنسانية، أن لا تحكم بالغيب، وأن لا تصادر أرواحها باسم الدين الإسلامي، البريء من أي مصادرة، مهما كانت، بسبب أدلجة الدين الإسلامي، التي تحرف الدين الإسلامي، من أجل أن يفقد قيمته الإنسانية، ويصبح مجرد أيديولوجية، معبرة عن مصالح مؤدلجي الدين الإسلامي الأعراب، ومن يحول دون قيام البشر بتقرير مصيرهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

 

وما قاموا به في العراق، والشام، واليمن، وليبيا، يبرهن عن أنهم مجرد همج، سرقوا الدين الإسلامي، من أجل التشريع باسمه، والحكم باسمه، وبين القيام بالممارسات الخبيثة، التي تسيء إلى الدين الإسلامي، وسعيا إلى فرض ولايتهم كرهبان، وكهان، وقساوسة على الدين الإسلامي، مع امتلاك سلطة التقرير، والتنفيذ، في أي دولة يحكمونها، من خلال ممارسة ما سماه بعض المفكرين: بالاستبداد الديني، الذي يعتبر أخبث من الديكتاتورية، التي اعتبرت أصلا خبيثة.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.