كـتـاب ألموقع

المعارضين لمؤتمر بروكسل.. اتقوا الله// كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

المعارضين لمؤتمر بروكسل.. اتقوا الله

كامل زومايا

ناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات

 

كنا قد نشرنا ثلاثة مواضيع (خبر ومقالتين ) قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل الذي انعقد للفترة 28-30 حزيران 2017 وقد كتبت بعد المؤتمر الجزء الاول مقالات تقييميا حول المؤتمر تحت عنوان (مؤتمر بروكسل ما له وما عليه) ولأسباب خارج عن ارادتي تأخرت في دفعها للنشر  الا اني اطلعت ومازلت اقرأ لما يكتب عن مؤتمر بروكسل مما داعني ان اغض النظر عن الكتابة عن المؤتمر واكتفي بشكل مختصر ان اكتب بعض الاسطر للمنتقدين مع فائق الاحترام والتقدير لشخصهم الكريم بالرغم من اختلاف الرؤية ولهذا اعتقد ان الكتاب الذين تناولوا الموضوع كل له هدفه من الكتابة وقد قسمت الكتابة على النحو التالي:-

القسم الاول هم الذين شعروا بعد فوات الاوان بأن انسحابهم وعدم اشتراكهم في المؤتمر كان خطأ فادحا ولم يكن قرارهم صحيحا، ويعرفون جيدا ان القادم من الايام  ستبرهن ان تداعيات انسحابهم ستؤثر على موقفهم ازاء مطالب شعبهم لاسيما وان المنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة وخاصة مناطق شعبنا التي سيكون لها دور مهم في هذا الصراع والتغيير، وقد ينعكس هذا التغيير لصالح شعبنا اذا ما احسنا العمل والتدبير بشكل جماعي، ولابد ان نرجع لصوت العقل والرؤية المستقبلية للدفاع عن مصالح شعبنا بعيدا عن المصالح الضيقة والحزبية المقيتة كما تناولته بعض الكتابات الذين كتبوا عن المؤتمر بروح بعيدة عن المسؤولية في تخوين اخوانهم وزملائهم الذي شاركوا في المؤتمر المذكور..

ان تشويه الحقائق والوقوف ضد مطالبات وتوصيات مؤتمر بروكسل ليست من مصلحة شعبنا، وان هكذا موقف سيسجل التاريخ بمن تخلف في الدفاع عن مصالح شعبنا، عليه نتمنى ان لا تأخذهم العزة بالاثم والانجرار الى مواقف متشنجة اكثر واكثر، لذا نقول بعقلية منفتحة وبشفافيه اين هي الملاحظات الجدية على توصيات ومقررات بروكسل بعيدا عن لغة التخوين والتشويه والتدليس التي يتناولونها عبر كتابهم المحسوبين والمدفوعين من قبلهم لذلك الحزب بعينه (أ،ش،ب،ج...الخ ) ولا تحتاج القضية ان نذهب الى فتاح فال، فهم معروفين الذين يكتبون بنفس حزبي اعمى ،هذه الكتابات سوف لا تنفع بشيء سوى الامعان في زرع الحقد والضغينة بين ابناء الشعب الواحد وهي بعيدة كل البعد عن الواقع، وفي بعض الاحيان تعتبر تلك الكتابات ضرب تحت الحزام لما يسوقوه  من تشويه وتخوين الاخرين، واعتقد ان تلك الاقلام البائسة  واسيادهم يعلمون من يعمل في الخفاء ومن وقع في الخفاء ومن وقع بدون شروط..

القسم الثاني من يدعون بأنهم باحثيين وأكادميين وقد صعقونا ليل نهار بأنهم مستقلين وعند الكتابة لا ترى اي صفة ملازمة لهم كباحث او اكاديمي  لما يسطرون من حشو وانشاء دون التقصي والبحث عن المعلومة الصحيحة، وكنت شخصيا امل فيهم خيرا بالرغم بعد المواقف بعض الاحيان ولكني كنت اعول على تلك الصفة البحثية والاكاديمية التي يدعونها ويستعرضونها عند كل كتابة، وفي هذا الأمر، ممكن  ان نتفهم  الكاتب السياسي والحزبي عندما  يركب موج التلفيق والتدليس لانه يعبر عن مصالح حزبه وعدائه وحقده  للطرف الآخر،  ولكن الذي لا افهمه عن شخصيات تفقد احترامها وهي اكاديمية وتنجر بعيدا عن العلمية وتسخير جل وقتها وقلمها لأرضاء من يعتبرون انفسهم ظل الله على الارض...! كيف يتوافق هذا الأمر الذي يدعو للمهنية والاكاديمية من جانب مع التسلط والدفاع عنه!!؟ ، فأين البحث والتقصي من هذا الحشو والانشاء والانكى من ذلك، الكتابة على اساس هش دون الاستناد الى معلومات رصينة، كان من المفروض يتعبون نفسهم شوية قبل الكتابة وخاصة انهم بحثيين وأكاديميين كما يدعون..

القسم الثالث هؤلاء ينطلقون من خالف تعرف وليس لهم ناقة او جمل فقط الاعتراض على كل شيء ان كان ايجابيا اوسلبيا في حياة شعبنا، فليس لهم معلومة وجل ما يكتبون هو خارج عن الموضوع ولكن يؤطرونه باسم الموضوع نفسه ومنه على سبيل المثال مؤتمر بروكسل

القسم الاخير اللذين نرفع لهم القبعة الذين يقيمون الامر او الحدث بنظرة نقدية وحتى النقد الذي يتناولونه يكون محل اعتزاز واحترام بالرغم ان معلوماتهم غير كاملة او منقوصة او حتى انها غير صحيحة في بعض الاحيان، ولكن تشعر عند قراءة كتاباتهم انهم يسعون الوصول الى الحقيقة وهذه محسوبة لهم، وفي بعض الاحيان وهي كثيرة هناك افكار مطروحة تفيد ابناء شعبنا ولمن يتصدى العمل القومي لشعبنا، اقول هذه الكتابات النقدية وحتى الانتقادية التي لا تهدف الى التجريح والتخوين والتسقيط تكون محترمة وممكن مناقشتها للوصول الى معرفة الحقيقة، بهؤلاء الكتاب المحترمين نعم سنصل الى مشتركات والى لملمة قوانا للدفاع عن قضايا شعبنا مادام الهدف من الكتابة هو قراءة المستقبل سوية ومناقشة الحاضر بروح اخوية من خلال العمل الجماعي..

ان الذي قلبه يحترق  على شعبه ، عليه ان يتعامل مع قضية شعبه بكل صدق وشفافية بعيدا عن الحزبية والولاء للمذهبية كما ان من يريد لشعبه النهوض ان يكتب بشكل نقدي يبني ولا يخرب...

اخيرا لابد لنا ان نعترف ان الماكنة الاعلامية للذين لم يتمكنوا ان يشاركوا في المؤتمر كانت اقوى واشرس وسخروا كل امكانياتهم التي كنا نتمنى ان تسخر من اجل قضية شعبنا في الوطن والمهجر بدلا من تسخيرها في تشويه الحقائق وقذف المؤتمر والمؤتمرين بحجارة تكسر بيتنا المبني اصلا من زجاج