كـتـاب ألموقع

أين دور الاحزاب ومن يتحمل معاناة شعبنا ومصيره المجهول؟// كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أين دور الاحزاب ومن يتحمل معاناة شعبنا ومصيره المجهول؟

كامل زومايا

عنكاوا

الاول من آذار 2018

 

صحيح ان شعبنا شعب طيب ومسالم وحليم يتطلع الى العيش بهدوء وسلام وبمستقبل هادئ ولكن يبقى كل ما يحلم به مجرد حلم، لا يمت بالواقع صلة ولا الكبار من الطائفيين والمتنفذين بالسلطة لهم شعور انساني بما يعانيه ابناء شعبنا المسيحي في الموصل وسهل نينوى وعموم العراق، وهنا لابد ان نتسائل هل لقادة شعبنا ذاكرة سمكة لكي ينسون كل ماحدث لشعبنا من ابادة جماعية؟؟ أم ان المتنفذين على رقاب شعبنا لهم السطوة في تصريحاتهم غير المسؤولة في عودة شعبنا الى مناطقهم دون ضمانات حكومية وباشراف المجتمع الدولي؟؟ وللتذكر نعاود ان نسأل ونكرر السؤال لمن يتزعم المشهد السياسي، ما الذي تغير في في تركيبة الحكومة والبرلمان لكي يعود شعبنا الى مناطقه عدا طرد تنظيم داعش الارهابي عسكريا وليس فكرا وسلوكا من المجتمع والدولة؟؟ فعلى سبيل المثال ..

هل تم تغيير او تعديل او تشريع قوانين تحمي الاقليات ومنهم شعبنا المسيحي من الكلدان السريان الاشوريين والارمن؟

هل تم مراجعة المناهج المدرسية وقبول الاخر؟

هل صمتت خطب الجمعة بنعت المسيحيين وغير المسلمين بأنهم كفار؟

هل تم تعويض العائدين قسرا وليس طوعا بما خسروه من  مستلزماتهم الحياتية لكي تكون عودة مطمئنة لهم ولاطفالهم..؟  لنطلع الى جانب من التصريحات التي يدلي بها رجال الدين وخاصة الذين مع العودة القسرية ونقول القسرية لانها لم تكن بارادتهم بعد غلق جميع المنافذ والخيارات امام النازحين حيث فرض عليهم العودة بعد غلق او تقليص  المدارس واجبار  الموظفين والمعلمين الى العودة الى مدارسهم ودوائرهم القديمة والا تقطع رواتبهم، والدليل على حديثنا هو تصريح الكنيسة الكلدانية في مدينة الموصل حيث تتحدث عن اضطهاد المسيحيين واشعالها الضوء الأحمر  (الرابط ادناه) ،  مع العلم ان غبطة البطريرك مار لويس ساكو  هو الآخر في مناسبات متعددة يتحدث عن الاوضاع المأساوية لشعبنا ولكنه في نفس الوقت يدعو شعبنا للعودة بدون اي ضمانات وبأي ثمن، فأن كان هذا موقف الكنيسة الكلدانية، فكنيسة السريان لها موقف آخر حيث يصرح وبشكل واضح سيادة المطران مار نيقوديموس داؤد للسريان الأرثوذوكس في الموصل وأقليم كوردستان العراق حيث يقول "ان من شبه المستحيل حاليا عودة المسيحيين الى الموصل بسبب غياب ما يضمن أمنهم وكرامتهم الى جانب محاولات التغيير الديموغرافي في سهل نينوى، كما اكد سيادته لشبكة رووداو الإعلامية انه ضد عودة المسيحيين بدون ضمانات حقيقية من جهة موثوقة في العيش بأمان وكرامة (الرابط ادناه لنص التصريح)

 

كذلك أكدو مسيحيون لصحيفة القدس العربي "عدم وجود رغبة لديهم بالعودة إلى المدينة لعدم ثقتهم بالحكومة العراقية، وذلك لعدم قدرتها على حمايتهم، وقالوا إنهم يفضلون البقاء في إقليم كردستان أو الهجرة إلى خارج البلاد، لأنهم عانوا من بطش الجماعات الإرهابية على مدى 14 عاماً قبل سيطرة التنظيم على المدينة، (الرابط ادناه للقدس العربي) 

 

اخيرا ممكن ان يتبادر لذهن البعض ان هذا الوضع وهذه التصريحات تخص الموصل دون غيرها والاجابة على ذلك ، ان الاوضاع الامنية في سهل نينوى ليست افضل من الموصل قد تكون اوضاع الموصل هي الاسوء وان ما يسود سهل نينوى من سلام هش لا يعني انه سلام طبيعي في ظل تواجد الميليشيات المسلحة من غير ابناء المنطقة لابناء شعبنا المسيحي هذا اولا وثانيا لو نسلم بان الاوضاع في سهل نينوى ممتازة وان الموصل وحدها وضعها الامني سيء، وهنا علينا الاجابة على سؤال كيف يمكن ابناء شعبنا مواصلة دراستهم الجامعية والوظيفية في الموصل؟؟؟ الى جانب كيف يمكن للتجار ان يأتمنون الى تجارتهم وتواصلهم مع الموصل واسئلة كثيرة تبدا بالصحة والدوائر الخدمية والجنسية والجوازات والزراعة ...الخ

نعم كلنا نعمل من اجل العودة ولكن العودة المقرونة بأمن وكرامة تحتاج الى موقف موحد من الجميع وليس الانفراد على حساب الالام ومعاناة شعبنا ، انها ليست عاطفة او بناء صرح وجاه على حساب ابناء شعبنا الاعزل المعوز ...

ويبقى السؤال أين دور الأحزاب بما يدور من تخبط في تقرير مصير شعبنا؟  

 

كامل زومايا

عنكاوا/ الاول من آذار 2018

 

 الروابط ادناه

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,867118.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,866813.0.html

http://www.ishtartv.com/viewarticle,79848.html