كـتـاب ألموقع

غلطة الرئيس بوتن الكبرى// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

غلطة الرئيس بوتن الكبرى

حسن الخفاجي

15/4/2017

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

"عدو عاقل خير من صديق جاهل"  هكذا قال العرب القدماء . المتابعون للشأن السياسي الدولي يعرفون مدى تدخل روسيا في الانتخابات الامريكية انحيازاً الى ترامب بالضد من هيلاري كلنتون. لجنة تحقيق امر بتشكيلها اوباما قبل نهاية ولايته  تشكلت من  عناصر FBI وصلت الى نتائج اثبتت تدخل  الروس في التأثير على الرأي العام والناخب الامريكي. موقع وكليلكس كان له دوراً محورياً  في كشف معلومات سرية تخص قضية استخدام الايميل الرسمي لوزارة الخارجة لشؤون شخصية من قبل السيدة كلنتون. لأكثر من مرة, خلال فترة الانتخابات الامريكية نشر موقع وكليلكس اسراراً تخص الحزب الديمقراطي والسيدة كلنتون من  دون ان يتعرض  موقع وكليلكس  للحزب الجمهوري ولحملة  ترامب بسوء, واكتفى الموقع بالطلب ممن لديه وثائق تخص الحزب الجمهوري او ترامب تزويدهم بها..!!

 

حملة الاستقالات التي طالت اعضاء بارزين في حملة ترامب  الانتخابية من الذين عُينوا بمناصب مهمة في إدارة ترامب، بعد ان سربت الأجهزة الأمنية الامريكية معلومات عن اتصالاتهم مع الروس الى الصحافة. ابتدأ من مستشار الأمن القومي مايكل فلين وآخر هؤلاء كان رئيس حملة ترامب الانتخابية السابق ومستشاره بول مانيفورت، الذي استقال بتاريخ ٢٠١٧/٤/١٢ ، كل هؤلاء استقالوا بعد ان فُضِحت علاقاتهم مع السفير الروسي في امريكا او من خلاله مع الروس.

 

التدخلات الروسية اثرت فعلياً على نتائج الانتخابات وتدخل الروس كان عاملاً مهماً حسم نتائج الانتخابات لصالح ترامب.

 

فعل بوتن بمساندته حملة ترامب الانتخابية مثلما فعل صدام من قبل، حينما خاصم وأعدم كل العقلاء من ساسة حزبه ومعارضيه. لقد أعدم مفكر الحزب وعضو القيادتين القطرية والقومية عبد الخالق السامرائي وقرب الاغبياء والحمقى مثل علي كيمياوي وعزت ابو الثلج وطه الجزراوي وهؤلاء هم من أوصلوه الى حبل المشنقة.

 

ليس ترامب وحده من يتصف بالحماقة فمعظم من اختارهم في ادارته لا  يختلفون عنه، مندوبة امريكا في الامم المتحدة نكي هايلي هددت: "بضرب كل من يعادي اسرائيل بالقندرة". انه زمن ترامب وديمقراطية القنادر الدخيلة على الثقافة الغربية، والتي استوحوها من حادث قندرة منتظر الزيدي الشهيرة، التي قذف بها الرئيس بوش في زيارته لبغداد. ً

 

لا اريد ان أغطي حماقات ترامب او غيره، لأنني عراقي الهوى والهوية، لست من الحزب الجمهوري ولا من الحزب الديمقراطي، لكن ونذر الحرب بين أحمقين هما ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم بدأت تلوح في الأفق، ما الذنب الذي ارتكبه البشرية لتعيش بين احمقين على حافة هاوية، او بانتظار زلزلال شامل يدمر ما بنته البشرية خلال عقود.

 

صحيح ان الناخب الامريكي يتحمل وحده مسؤولية اختياره، والصيح ايضا ان دور بوتن في اختيار ترامب اوصلنا الى ما نحن عليه.

 

تسلم ترمب الحكم وقلب ظهر المجن لبوتن وحلفاء بوتن وتغيرت الوعود الانتخابية.

 

كان مثال الرئيس السوفيتي غورباتشوف الذي فكك الأتحاد السوفيتي حاضراً بشدة أمام انظار الرئيس بوتن وهو يدعم ترامب للوصول الى سدة الحكم. ظن بوتن انه بإيصاله ترامب الى كرسي الرئاسة في امريكا كأنه كسب صفقة العمر. حاول ان يرد الصفعة الأمريكية القديمة التي فككت الإتحاد السوفيتي, لانه كان يظن ان حماقة ترامب لوحدها تكفي  لتدمير امريكا  دون اي احتكاك من الروس والحلفاء، وبذلك ينفرد الروس بقيادة العالم، لكن حسابات بيدر بوتن اختلفت عن حسابات حقل ترامب، وربما سيدفع بوتن فواتير حماقة ترامب هو ومعسكر حلفائه. ضرب مطار الشعيرات في سوريا بالصواريخ الترامبية اول هذه الفواتير.

 

اخشى ان تدفع البشرية جمعاء ثمن غلطة الشاطر بوتن لان اهلنا قالوا: "غلطة الشاطر بألف"

 

( لكل داء دواء يستطب به ...... الا الحماقة أعيت من يداويها)