اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أكفٌ أنزلت الشمسَ من مشرقها// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أكفٌ أنزلت الشمسَ من مشرقها

حسن الخفاجي

12/8/2017

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ارتجفت أطراف الوطن بعد ان غطى صقيع الاٍرهاب جسده. كانت روح كربلاء في الموصل، حينما ارتفع صوت المحاصرين بزمهرير الدواعش، (أما من ناصر ينصرنا) بعد ان خذلنا ولاة امرنا وغدر بنا ابناء جلدتنا. تناخى الغيارى من الموزائيك العراقي، وكانت الكثرة من ملح الارض وطينها من ابناء الوسط والجنوب. لبوا النداء وصعدت أكفهم الى مشرق الشمس وانزلوها عنوة وأزاحوا ليل الدواعش، لتشرق الشمس ويحل الدفء وتعود الدماء تجري في اطرف الوطن لتعود الموصل تحبو مدللة الى احضانه.

 

صعدت دماء الغيرة الوطنية والحمية الى أعلى درجاتها ووسمت جباه العراقيين، لقد اضحى كل مقاتل قصة بطولة وافتخار، واصبح كل مقاتل لبى نداء المحاصرين وطنا كاملا, يوفر الأمن والخبز والدواء والحريّة والحب. دنس الدواعش وجه الوطن وغسلناه بالدماء بعدما عز الماء. لقد جاء سيل الدماء الطاهرة بالفجر ليعانق الربيع ارض وبساتين الوطن، لأن ورود الحرية لا تزهر إلا بالدماء اذا كانت حدائق الوطن في أقفاص الأسر.

 

يوميا نسمع عن قصة بطولة جديدة واصبح توثيق البطولات مهمة شبه مستحيلة بظل ارتفاع الدماء فوق غيوم البطولة والشجاعة وتسابق الرجال على رفع رايات الوطن وتحرير ارضه. في السابق كنا نسمع عن قصص بطولة لأشخاص معدودين سمعنا عن شعلان ابو الجون وثورة العشرين وسمعنا عن  نجم البقال من النجف وعن العريف حسين رخيص من الناصرية، الذي هبت الحمية العراقية لتملأ راس طوقته أكاليل الغيرة والشرف لينتقم من القائد الإنكليزي جيفرسون ويكتب اسمه بحروف من نور في سفر وطن الأبطال.

 

في كل مرحلة يبرز وجه عراقي ناصع. العريف حسين رخيص ناصرية سلم رايته الى الجندي حسين ديوانية، الذي ستعرفون قصته من خلال هذا الفديو القصير بوقته الكبير بمعانيه وكيف اصبح المقاتل وطنا كاملا للذين حاصروهم الدواعش في الموصل.

 

لقد فضحت بطولاته ويوميات المقاتلين تخاذل السياسيين. بعدما اضحت الانتصارات ودماء الشهداء معروضة للبيع في سوق نخاسة لبازار الساسة. كل الذي نعمل من اجله ان لا تذهب دماء الشهداء هدرا وتباع الانتصارات بأثمان رخيصة.

 

فلم من دقائق معدودة يغني عن قراءة كتب ومقالات وسماع ندوات ومؤتمرات حزبية واجتماعات سياسية فيها لغو بالسياسة لا يرتقي لعرق وليس لدماء المقاتلين.

 

(وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها، غداةَ لقيتَ الموتَ غيرَ هَيوبِ) ابو العلاء المعري

 

    https://youtu.be/sOLAG-KbEzE

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.