اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ما هو الشيء الذي لايفهمه ساستنا؟// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ما هو الشيء الذي لايفهمه ساستنا؟

حسن الخفاجي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 غضب العراقيين على الحكم الملكي يُترجم بمظاهرات وإحتجاجات شعبيه عارمه، بعدما دق الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم جرس التغيير، إقتص العراقيون دون أوامر من قادة الثوره من رموز الطبقه السياسيه وسحلوهم بالطرقات العامه.

أحب أغلبُ العراقيين الزعيم عبد الكريم قاسم، عدى العروبيين ومن سار في فلكهم، لذلك سحل العراقيون من تآمر على الزعيم، وخرجوا للدفاع عنه وعن الثورةِ ومكتسباتها بصدور عاريه، عندما نفذ المتآمرون إنقلابهم الأسود في ٨ شباط في العام ٦٣.

 

أذلَّ صدام العراقيين ومارس القمع والعزل الطائفي، وأدخلنا في حروب أخذت مأخذاً كبيراً منا، حين حانت ساعة الإنتقام من صدام ونظامه في إنتفاضة آذار في العام٩١، حينها سقطت معظم محافظات العراق بيد المنتفضين، الذين إقتصوا من رموز النظام ومن ضباط الأجهزةِ الأمنيه، وحتى من شعراء وكتاب كانوا واجهةً للنظام. لو وقع صدام وعصابته بأيديهم في تلك الأيام لكان مصيره وعائلته وعصابته القتل والسحل. دليلي على ذلك إن العراقيين، عندما تبخر صدام ونظامه كاملاً بعد دخول دبابتين أمريكيتين بالخطأ الى بغداد لم يجد العراقيون أحداً من رموز النظام ليسحلوه لذلك سحلوا تمثال صدام.

 

 الذي لا تريد  أن تفهمه أغلبُ الطبقةِ السياسيه في العراق إن صبر وسكوت العراقيين لن يستمر الى الأبد، وإن النجباء والوطنيين وهم أغلبية العراقيين- الصامته - غير المتحزبين لن يتهاونوا مع الساسةِ، على عمالة أغلبهم، وعن فسادهم وسرقاتهم، ورهنهم القرار العراقي بيد دول الجوار والعالم، وعن إنتشار الأمراض الإجتماعيه الفتاكه كالمخدرات والإتجار بالبشر والعصابات المنظمه، وجوع وإذلال العراقيين، وتدمير نهري دجلة والفرات بشحة المياه، وتدمير الصناعه الوطنيه، ومزاحمة الفلاحين وصغار الكسبه وأصحاب الحرف والمعامل الصغيره على أرزاقهم من مافيات إختصت بتدمير الإنتاج الوطني لمصلحة المستورد.

 

ملاحظه وتنبيه الى الطبقه السياسيه: لمن يظنُ إن مرتزقةً إستعان بهم وسلّحهم سيدافعون عنه, أقول: أنتم واهمون، لأن مرتزقة صدام من فدائيين، وأجهزه أمنيه متداخله، وجهاز حزبي مُنظَّم لخمسة وثلاثين عاماً، ومن جيش وفرق عسكريه خاصه من الحرس الجمهوري والحرس الخاص. كلُّ هؤلاء تبخروا وهربوا وتركوا أسلحتهم وخلعوا ملابسهم وخرجوا من القصر الجمهوري (المنطقه الخضراء) بملابسهم الداخليه. بلقطات شاهدها أغلبُ العراقيين.

متى ستفهم الطبقه السياسيه إن صبر العراقيين على فسادهم وعمالتهم لن يستمر إلى الأبد؟.

إن لم يكن مصيرهم السحل فسيكون مصيرهم مثل مصير صدام ورموز نظامه، الوقوف بمحاكم الشعب، حينها سنراهم أذلاء خلف القضبان.

لا يُريد الساسةُ أن يفهموا إن العراقيين مشهورون بإلصبر على الحكام ، وبسحلهم عندما يتجاوزون حدود الصبر.

 

(الوطنيةُ عقيدةٌ والسياسةُ حرفةٌ)

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.