اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ألمكتبة

• العربانـة- ج1– رواية ( الفصول 1 و 2 و 3)

 

حميد الحريزي

العربانـة- ج1– رواية ( الفصول 1 و 2 و 3 )

 

 

الفصل الاول

العمـل

ماذا عساه  ان يفعل مظلوم بعد ان سدت بوجه كل أبواب العمل في دوائر الدولة وبكل العناوين الممكنة (حارس،فراش، شرطي، عامل بلديه) بعد ان ترك القرية هربا من ظلم الإقطاع وسنوات عجاف عاشها مع عائلته بسبب غلق نهر الفرات ...و...و

فبدا كئيبا حائرا وكأن الظلم والقهر والحرمان والبطالة والشقاء أصبحت تلازمه كأسمه وأن لا فكاك له من الظلم.

ـ امسك مظلم شباك ضريح الامام علي (ع) باكيا  متأوها وهو يقول :- وينك يا بالحسن يا حامي الجار مو احنه اجنيه بحماك،موراح يكتلنه الجوع،وأنت تدري احنه ما نحمل الذل ولانكَدر نجدي لو نموت !!،اشو كل بيبان  الحكومة انسدت  بوجهي.

عمي ما تكَلي شبيك ضايجه ألدنيه بعينك، هسا انته اله  تشتغل عد الحكومة ،ماتشوفلك شغله ثانيه وتاكل من وراه خبز.

هذا ماقاله احد الزوار كبار السن لمظلوم بعد ان  سمع شكواه وألمه.

ماتكَلي حجي اهيه ألشغله آني لاجيه او داير وجهي عنه؟؟

 وروح أبوك يوميه أغبش للمسطر وأظل اتمصكَل"1" للظهر محد يجلب سلعتي ويكَلي امش وياي للشغل  كلمن يأخذ ربعه.

زين عمي شنهو رايك إذا أطيك عربانه  تفتر  تبيع بيه ((لبلبي"2"،باكَله)) لان آني بعد مااكَدر  افتر بيه بالشوارع،والمحصول انه وياك بالنص.

حجي  اولهيله آني  ما عندي ولا فلس اشتري بيه (لاحمص ولاباجله) والثانيه،ما عرف  اشلون  او وين يبيعون ومنهو  يشتري اللبلبي والباجله.

سأل الحاج ((مظلوم)) عن اسمه،فأجاب:-

عمي آني اسمي ((مظلوم)).

أبني((مظلوم)) ألعربانه وفلوس ((الحمص والباجله)) عليه  و((البريمز))"3"  و((الكَدر))"4" والمواعين  والخل و"البطنج "5"كله مني..بعد شتريد.؟؟

عمي رحمه الله والديك وأظن انته هتفك  ابو الحسنين  ألي، يالله عمي  نتوكل على الله.

ـ زين مظلوم  يالله توكل امش وياي للبيت  اتغده وياي وحتى أسلمك ألعربانه والأغراض وأعلمك  شلون تطبخ وشلون تبيع  وين تبيع.

وهكذا  حصل استلم مظلوم العربة  وأدوات ومستلزمات بيع الباقلاء والحمص  ومقدار (2كيلو باقلاء) وذهب لأهله دافعا ألعربه أمامه،وهو يتلفت يمينا ويسارا محاذرا ان يسقط  ((عكَاله ))"6"من رأسه وهو ينحني لدفع العربة وكما انه اخذ يتعثر بأذيال ((بشته))"7" وقد غرق في تفكير وحيره كيف سيخرج صباح غد لبيع الباقلاء.

استقبلته عائلته باستغراب وتساؤل عن ألعربه ،من أين أتى بها وماذا سيعمل بها؟؟؟.

أجاب باقتضاب عن كل الأسئلة والاستفسارات وابعد الأطفال وحذرهم من صعود العربة،ثم أودعها الباب وسلم ((الباقلاء)) والبريمز والقدر والمواعين لزوجته وافهمها ماذا تفعل.

خرج فجر صباح اليوم التالي دافعا  العربة أللعمل عندائرا كيف يمكنه ان ينادي ((باجله  باجله لوز)) يبلغ الناس وخصوصا الأطفال في الشارع لشراء الباقلاء،وما هي الكمية التي سيضعها  بواسطة (الﭽمﭽه))"8" في الماعون، وهل يمتلك القدرة  بان لا يلبي للأطفال  طلباتهم إلا بعد دفع (5) فلوس او عشرة فلوس وهو الذي كان يستنكف من بيع السمك او الطيور او التمور او الخضرة في السوق.

إيه والله زمان يمظلوم وين صار  مضيف اهلك  المفتوح للخطار الغريب والجريب، هساه أتبيع باجله عله الزعاطيط"9"!!! او غمك من وكت.

-الله يساعدك خويه ابو الباكَله ،ما تكَلي انته وين رايح،وانته من يا عمام .

هذه أسئلة طرحها عليه احد العمال الخارجين للعمل  عند الصباح.

-خويه ما تشوفني ومظلوم وردتي طالع عله باب الله أبيع باجله، ظل ما تكَلي شلك شغل بعمامي، شنهي انته تطلبك احد بثار وتدور عليه، يصير مشتبه بيه؟؟؟

-ضحك العامل بوجه مظلوم  ورد على  أسئلته:-

-لا خويه إني أشوف كلش زين،ولا عندي  ثار ويه احد واني مثلك هم طالع للشغل على باب الله. لا كن  شوف أحزامي وشوف أحزامك!!!

أسالك أبروح  جدك  اكو واحد طالع أيبيع (باجله) وهو متحزم بخنجر ((عفﭽاوي))"10" خويه انته بولايه خاف أيشوفك شرطي وياخذك للحبس!!؟؟

رد عليه مظلوم  مستغربا:-

خويه  جاليطلع للشغل غير يتحزم، وهذا آني حزامي من اطلع للشغل بالكَاع بسلفنه، جاماتكَلي بيش أحتزم،هسا ((الحد ره))"11" وعكَالي  ذبيتهن بطن ألعربانه، شلون أظل بغير حزام،ولكم  والله  هاي محنه، شلون بيه وشلون راح أدبره ويه أهل الولايه؟؟؟.

--خويه((مظلوم)) الولايه غير السلف هنا ممنوع تشيل وياك سلاح  .

تفك ((الخنجر)) وذبه بطن ألعربانه وظل محتزم  بس(( بالسفيفه))"12".

يالله أمودع بالله  الله يرزقك، وألف نعله  عله ابو الوكت وعله ابو الكَطاع الوصلنه  الهلحال.

عمل مظلوم بتعليمات أخيه العامل الذي بدا متكيفا مع وضع المدنية وعاداتها، حتى  أن مظلوم  ألقى بالعصى التي كان يحملها على ظهر  العربة ليهش بها الكلاب الذي  كان يظن إنها قد تهاجمه في الطرقات بعد ان اخبره العامل حينما سأله عنها:-خويه مظلوم ﭽلاب الولايه  ما تعض  مثل جلاب الريف ، لاﭽن  دير بالك تعضك بعض الناس الصاروا  أﭽلاب  يحرسون  أهل الفلوس مثل اﭽلاب الكَصاصيب ما تعرف  تتعارك إلا  مابيناته على  عظام الكَصابه!!

وهكذا وجد مظلوم نفسه في عالم آخر لم يألفه ولم يعتاد عليه وغالبا ما كان يقف محتارا  لا يعرف ماذا يفعل للرد على الكثير من مشاكسات وشيطنة ((فروخ))"13" الولايه، وضحكاتهم هم  وآبائهم وأمهاتهم وهم ينادونه

-ها ابو المعيد"14" اشجابك للولايه، ((باجله لوز،باجله لوز)) طيط..طيط.

وقد كان بعض الأطفال يخطفون ماعون الباقلاء في غفلة من  مظلوم ويفرون هاربين مستـفز ينه ليلحق بهم لإعادة الماعون، وعندها تهجم  زمرة  أخرى متربصة على العربة للاستحواذ على بعض مواعين الباقلاء من على ألعربه. مما يضطره لترك ملاحقة الطفل الهارب  ليعود الى عربته كي يهش عنها الأطفال ويحميها من الفر هود وسط ضحك وعبثية ((الشياطين)) الصغار،وأحيانا يتعاطف معه بعض الناس طاردين هؤلاء الأطفال.

ولكم((نغوله))"15" شلكم عله هل المسكين الكاسب الشارد من الضيم  .

فيردون له بعض مواعينه،وقد يضع البعض منهم خمسون فلسا او مئة فلس لتعويضه عن خسارته عطفا على حاله.

-ولك مظلوم هاي وين  ﭽانتلك ألمذله وعيشة الكَشره،صارت الزعاطيط تلعب عليك والوادم  تترحم عله حالك،ربي شنهي ما تشوفني  بعينك التشوف بيه الزناكَين، شنهي سايج بايج وتعذبني بنارك بالدنيه كَبل الآخرة، ما تشوف هل الظّّلام تطشر بالفلوس تطشر أهل ألربا و((الخضر))"16"  و((العشره اربعطش))"17" و((الملاليچ))..ما تكَلي ويامن انته..موش كلنه خلكَه وحده يو هذوله ربهم وحد  وحنه ألنه غير رب؟؟؟!!!

استغفر الله ربي..استغفر الله...ولكم عمي والله الفكَر يكفر بنادم.

استمر مظلوم عل هذا الحال وقد كان يعاني ،بمراره عندما يعود عند المساء ليضع محصوله أمام الحاج صاحب ألعربه، ففي اغلب الأيام يظهر خاسرا جزءا من(( الصرمايه)) ناهيك عن الربح ، إما لعدم دقة قياسه لكمية الباقلاء فيجزل العطاء دون حساب للكلفة او نتيجة ما يسرقه الأطفال..او رفضه ان يأخذ مقابل ما يقدمه للعمام والجيران والمعارف من  باقلاء، فليس من المعقول ان  يأخذ منهم ((فلوس)) مقابل استضافتهم..وأحيانا تتعرض الباقلاء للتلف ((تنمرد)) وتنهرس بسبب استمرار نار ((البريمز))تحت القدر طوال الوقت؟؟

غالبا ما يعود الى داره متعبا مرهقا مأزوما مفلسا  لا يملك حتى كلفة أقراص خبز ((البربر))"18" وكثيرا  ما يتفجر هذا الإحباط غضبا وعراكا مع زوجته وأطفاله،وأحيانا ينفرد بنفسه في احد زوايا الدار بعيدا عن عيون أطفاله لتنهمر دموعه وآهاته على ما وصل إليه من حال،  كان يجد متنفسا لتفريغ  همومه نحيبا مسموعا تحت منبر  قاريء الحسين المقامة في المدينة او عند احد الجيران فيشعر بعدها بالراحة،ويردد بحماس مع القاريء دعاء((اللهم اكشف هذه الغمه عن((مظلوم)) بدل ان يقول  اللهم اكشف هذه الغمه عن هذه ألأمة وينسى نفسه وهو  يردد ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)) فينبهه الحاضرون ان مجلس العزاء قد انتهى فما باله وكأنه في عالم آخر، فيضع مظلوم  في فمه سيكارة ((مزبن))"19"  ليشعلها ويأخذ منها نفسا عميقا  ويقول:-

ولكم عمي وعيت عله ﭽدي وأبوي وهم يدعون هذا الدعه بلاكت رب العالمين  لا يستجاب اشو واحد يسلم الفكَر للثاني وفوكَه ﭽماله.

- بويه هاي شمالك  رحمة ربك أكَرب من حبل الوريد ..عمي تعوذ الشيطان ((يمظلوم))  واصبر والله ويه الصابرين؟؟

يختنق ((مظلوم)) بحنقه وغضبه ويكتم غيضه..ويستغفر الله ثانية وثالثة .

وفي ظهيرة احد ألأيام التموزية حينما كان  واقفا خلف عربته  مستظلا بظلال جدران احد البيوت،أومأت له  امرأة بعد ان  فتحت الباب الذي  قبالته  ونادته:-

- داده ابو الباكَله فدوه جيبلي   كَد ربع دينار باكَله

فطار مظلوم  من الفرح حيث ان كل ما تبقى لديه من باقلاء قد لا يعادل الربع دينار فجمع كل ما في القدر  ووضعه في ماعون كبير مع البطنج والخل ثم أطفأ ((البريمز)) وذهب صوب الباب وهو مذهولا  من مقدار  الطلب  ومن الصوت الملائكي النسائي الغنج الآسر،طرق الباب  فأتاه الجواب  من الداخل:-

- أتفضل عيني أتفضل.. انه بالمطبخ ما أكَدر اطلعلك داده.

ـ وبعد تردد وخجل من دخول دار ناس غرباء ردا على طلب امرأة..

ـ هاي وين صرت خش داده  خش البيت بيتك..قالت ذلك وهي تكاد تلتهمه بعينيها الكحيلتان الواسعتان...قوامه الممشوق ((مرصوص رص)) وهو يفيض فحولة وحيوية وقوه  ووسامته الباهرة وهي تقول:-

ـ مثل هذا  يدوجن بالشموس وكاتله الفكَر  ومثل ((معيوف)) ابو كرش ابو ((الضراط))  يلعب بالفلوس لعب والله الله مايقبل!

ـ دخل مظلوم الدار محرجا وبيده يحمل ماعون الباقلاء وبحزامه معلق كيس نقوده أملا ان يضيف إليه  ربع الدينار ؟؟!!

ـ طأطأ رأسه غاضا بصره وهو  يرى فتاة كحور العين ،شبه عارية لا يلف جسمها سوى رداء  خفيف((اتك))"20" من البر لون الأحمر قصيرا كاشفا  عن ساقيها  البضان البيضاوان كبياض حليب النوق  ومبرزا مكوراتها الأمامية والخلفية الرجراجة بما لا يحلم بمثله مظلوم طوال حياته.

ـ هاي شبيك داده..أوي انته شكَد خوش ولد  متكَلي  شسمك فدوه هل الطول.

ـ مظلوم خويه آني اسمي مظلوم.

ـ سوده عليه داده..نعله  عله ابو ألظالمك ولو آني هم مظلومه ولو أسمي ((غنوده)) الاسم ((قند)) والروح ((حنظل))..دهاك هاك برد كَلبك بهذا ((كَلاص))"21" شربت الزبيب.. فدوه لهل الجهامه وهل الشوارب ولهلعيون الحلوه؟!!

ـ افرغ مظلوم كاس الشربت  البارد في جوفه وأردفه بالثاني من يد هذه الحورية ،غير مصدق هل هو في حلم او يقظه مرددا مع نفسه يا قند  يا عسل   ولج أنتي حوريه  لا والله حورية الحوريات؟؟!!!

داده مظلوم شدسولف  ويه روحك ؟؟ تعال اكَعد يمي وساعدني بتفليس الباكَله مو دا أريد أسوي  زقنبوت  لمعيوف  ابو كرش اليوم مشتهي  عشه مطبگ  بيكَله.

جلس بجانبها  وقد سرت في كل جسمه  قشعريرة  وفي رأسه خدر عجيب عندما لامس جسده جسدها واشتم عبير شعرها وعطرها الفواح فاغرا فمه غارسا نظراته في حمرة شفتيها الممتلئتين ونهديها النافران شبه المكشوفان وهما ينطان من تحت ((الأتك)).

ولك هاي شنهو  يمظلوم اشو راسك ثكَل ولك انتعلوا اهلك شنهو هاي الحورية الحاطه راسه بحضنك ولك شنهو هاي النهود وهاي الشفا يف وهاي الخدود   جنه فرط الرمان والله لأنعل ابو الباجله لابو الباع الباجله..وقد بهره  بياض  ساقيها  وهي  تحاول  عامدة  رفع الأتك  عنهما  مرة تلو أخرى

هاي شنو شبيك  عيني  أشوفك دايخ..شو خل اغسل وجهك.

نهضت  ورشت الماء لبارد على وجهه ،قادته الى غرفة نومها ،ممسكة برأسه بين كفيها ثم طرحته وألصقت شفتيها بشفتيه الظامئة في قبلة أذهبت له رشده.. صار يدور معها حيث تدور  ملتهما جسدها بكل حواسه  حتى غاب عن الوعي ولم يصحو الا وهو مضطجعا على سرير نومها شبه  عاري وقد قارب الوقت المغرب.

قفز ((مظلوم)) مذعورا وكأنه انتزع من أحضان حواري الجنان بعد  ان رشت  وجهه بقليل  من  الماء البارد.

اكَعد عيني اكَعد  بلله بعمرك هم مفلس هيچ باكَله

ثم رمت عليه دشداشته  وهي تضحك غنجه بصوت عالي وتقول((باكَله لوز)) بعد ان ارتوت  تماما من فتوته وفحولته التي لم تعهد بمثلها من  معيوف ابو كرش ومن يتردد عليها معه من تجار المدينة.

ارتدى مظلوم دشداشته وانسل  شبه هاربا  كاللص من باب الدار الذي فتحته له غنوده بعد ان تأكدت من خلو الشارع من المارة.

الحمد لله العربانه بعده مﭽانه،ولكن ....  صخام وﭽهك  مظلوم وين ﭽيس الفلوس ،عاد مسرعا  طرق ألباب :-

أجابته غنوده من خلف الباب:-

هذا منو بالباب؟؟

عيني أني (مظلوم) نسيت يمكم الماعون والدخل بلﭽي اتناويشنياه بروح ابوچ.

هاي شنو ولك ابو المعيد  يا ماعون يادخل شنهي انته سكران؟؟

امشي سربوت لا اطلعلك واكسر راسك بالقبقاب ولك آني  وين شفتك وين شفت ﭽيسك وين شفت باكَلتك أم الذبان؟؟؟!!.

عيني غنيده خلي الربع  يولي فدوه الچ بس أطيني  الﭽيس بيه كل الدخل الصايه والصرمايه وهاي  فلوس الوادم موفلوسي.

ولك كتلك امشي (زفر))  لا يجيك  حجي معيوف ويشوفك بالباب ويكَص لوزتك.

عاد أدراجه خائبا.. ولك هاي شلون مصيبه ..هسا شكَل لهلي  شكل للحﭽي وين الدخل وين الفلوس ..منين اشتري خبز للفروخ وأمهم؟؟؟

ـ حجي مصيبه شكَلك.. بطني كتلتني اليوم ..خلفللّه على  بت الحلال فكتلي بابهم وطبيت ((لتواليتهم)) .. ومن كثر ما متوازي حليت حزامي وكَع جيس  الفلوس أبلوعة المرافق...وراح كل الدخل وحتى الباجي  البلعربانه فرهدته  الزعاطيط وانه بالتواليت أدور عله الﭽيس!!!

حﭽي يشهد الله آني كلش مستحي منك والتفصله عليه آني البسه حتى منا وهيج أطيك الدخل كله لمن  أوفي   البركَبتي. بس هل المره حﭽي خل أبيع لبلبي من حيث اللبلبي ما ينرادله تفليس مثل الباجله.

 

معاني بعض الكلمات الواردة في النص بلهجة ابناء الفرات الأوسط في العراق

********************************************

1-   الانتظار الممل دون جدوى.

2-   حمص.

3-   أداة  قديمة تستعمل للطهي وتعمل  بالنفط الأبيض.

4-   القدر.

5-   نبات البطنج يطحن ويرش فوق الباقلاء  كمقبلات بالإضافة للخلّ.

6-   العقال  هو الزي العربي  على شكل طوق مزدوج   اسود اللون  يصنع من الوبر وهو رمز من رموز العزة والشرف  والكرامة لابن الريف العراقي.

7-   عباءة مصنوعة من خيوط صوف   الأغنام، ويكون أثمن وأكثر  قيمة كلما  كانت خيوطه ارفع.

8-   أداة لغرف الباقلاء من القدر ووضعها في الماعون.

9-   الأطفال الصغار.

10- نوع من أنواع الخناجر ويكون معقوفا وهناك أنواع  أخرى مثل((الكَديمي،الباله))

11- أداة راضه على شكل قضيب   من الخشب الصلب  يحشر برأسه  شكل بيضوى  من البرنج الأصفر اللامع يستخدمها ابن الريف في العراك.

12- شريط يحاك  من خيوط الصوف بعرض  يقارب الخمسة سنتمترات يحتزم بها  القروي  ويلفها حول  خنجره وحدرته او ((مكَواره)) وهذا يختلف عن الحد ره كون راسه   على شكل كرة من القير والذي يطلق عليه  ((مزعاط)) اذا كان عوده  من الخيزران الرفيع  ورأسه صغيرا.

13- الأطفال الصغار في الريف، بينما لها معنى معيبا في المدينة ويطلق على الشواذ جنسيا((مثيلي الجنس)) من الأطفال والصبيان الذكور.

14- مصطلح يطلق على ابن الريف في المدينة في الوقت الذي هو لا يخص غير  مربي الجاموس  وبائعي اللبن  والروية والقيمر في  الاهوار،  وهو مرادف  لمعنى التحقير والتصغير وعدم الاحترام والغباء والسذاجة وهو خلاف الواقع.

15- شتيمة وكنية لأبناء الزنا، وهي قد لا يحاسب عليها في المدينة  ولكن حساب من  يقذفها أو ينعت بها  طفلا في الريف حسابا  عسيرا.

16- الخضر بيع  محصول  الشلب العنبر وهو لم يزل  عيدان خضراء لم تنضج  بثمن بخس يضطر  لها الفلاح في العراق لسد حاجته لحين  نضج الزرع.

17- (العشرة اربعطش) فهي  احد أنواع الربا حيث  يطالب المستدين  بأربع عشر دينارا مقابل  العشرة دنانير التي يقترضها من المرابي.

18- خبز التموين المدعوم من قبل الدولة  في الخمسينات والستينات  من القرن الماضي خاص بالفقراء وهو رديء النوعية كان يباع  الرغيف منه بأربعة فلوس مقابل عشرة فلوس  لرغيف الخبز الأبيض التجاري.

 

19- احد أنواع السكائر رخيصة الثمن توزع في المآتم الحسينية.

 

20- من الملابس الداخلية الناعمة  الشفافة التي  ترتديها المرأة تحت ملابسها او في  سرير الزوجية.

21- كلاص- كأس .

 لقراءة الفصل الثاني على الصفحة الثانية – اضغط التالي ادناه

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.