ألمكتبة
الأخرق / مسرحية شعرية - صفحة 8
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 14 كانون2/يناير 2012 11:36
- الزيارات: 25506
(يرقص تارة وحده وتارة مع الشجرة الثابتة في الرمل، يتوقف، يتأمل العالم، يجس أغصان الشجرة، يتناول مقصًا، ويقلمها، لا يلبث أن يلقي المقص، يعود إلى تأمل العالم، يقذف الرمل، ويأخذ بالرقص من جديد)
الرمال
فخذان ملوثتان
الرمال
روثٌ وجَمال
الرمال
قصيدتان
الرمال
جوادان
الرمال
تمثالان
الرمال
روحان
الرمال
عهرٌ وإيمان
الرمال
عِلمان
الرمال
هويتان
الرمال
شجرتان
(يحاول اقتلاع الشجرة، فلا ينجح)
بل شجرةٌ واحدة
وبلدان
(يأخذ بالرقص بجنون)
الرمال
حمامتان
الرمال
عقربان
الرمال
جوادان
الرمال
أحجيتان
الرمال
سرابٌ ووهمان
الرمال
ضفيرتان
الرمال
حاجبان
الرمال
عينان نجلاوان
الرمال
ثغران نحران بحران محيطان خلجان
الرمال
حلمتان مقطوعتان
مبتسمتان
مستفزتان
مستسلمتان
الرمال
بطنان
الرمال
ثلاثُ سيقان
الرمال
قدمان وقدمان
الرمال
صعودٌ وهبوطان
الرمال
نهايتان
ثلاثٌ
أربعٌ
خمسٌ
عشرٌ
مائةٌ
ألفٌ
أو أكثرُ
ألفان
الرمال
بدايتانِ للأحزان
الرمال
لوحانِ محفوظان
الرمال
تمساحان
الرمال
مستنقعٌ وضفدعان
الرمال
شيخٌ وحاخام سافلان
الرمال
نبيان أخرقان
الرمال
لوطيان
..........
..........
(يستل المقص ويعود إلى الرقص بجنون على إيقاع سيمفوني هائل لفاغنر وعلى شاشة كبيرة تتموج الرمال وهي تأخذ أشكالاً مختلفة لخيول وكلاب وجِمال وذئاب وغزلان وعقارب وثعالب وأشجار صَبّار وصراصير وثعابين وملائكة وشياطين ودبابات ومدافع وخيم وقوافل وأفواه تصرخ وأخرى تقهقه وأثداء وأكفال وأفخاذ وموتى من كل نوع وخاصة موتى محترقين يزلزلون الأرض لعذاباتهم... يصوب المقص أولاً إلى ما بين فخذيه ثم يرفعه عاليًا عاليًا عاليًا جدًا والموسيقى قد وصلت الذروة في صخبها وتُسدل الستارة، وبينما الستارة مسدلة تُسمع صرخة مدوية يفوق دويها صوت الموسيقى، وفجأة يحط كل شيء في الصمت)
باريس الكتابة الأولى 2002
الكتابة الثانية الأربعاء 11 يناير 2012
أعمال أفنان القاسم
المجموعات القصصية
1) الأعشاش المهدومة 1969
2) الذئاب والزيتون 1974
3) الاغتراب 1976
4) حلمحقيقي 1981
5) كتب وأسفار 1988
6) الخيول حزينة دومًا 1995
الأعمال الروائية
7) الكناري 1967
8) القمر الهاتك 1969
9) اسكندر الجفناوي 1970
10) العجوز 1971
11) النقيض 1972
12) الباشا 1973
13) الشوارع 1974
14) المسار 1975
15) العصافير لا تموت من الجليد 1978
16) مدام حرب 1979
17) تراجيديات 1987
18) موسى وجولييت 1990
19) أربعون يوما بانتظار الرئيس 1991
20) لؤلؤة الاسكندرية 1993
21) شارع الغاردنز 1994
22) باريس 1994
23) مدام ميرابيل 1995
24) الحياة والمغامرات الغريبة لجون روبنسون 1995
25) أبو بكر الآشي 1996
26) ماري تذهب إلى حي بيلفيل 1999
27) بيروت تل أبيب 2000
28) بستان الشلالات 2001
29) فندق شارون 2003
30) عساكر 2003
31) وصول غودو 2010
32) الشيخ والحاسوب 2011
الأعمال المسرحية النثرية
33) مأساة الثريا 1976
34) سقوط جوبتر 1977
35) ابنة روما 1978
الأعمال الشعرية
36) أنفاس (مجموعة قصائد أولى – ثلاثة أجزاء) 1966
37) العاصيات (مسرحية شعرية) 1967
38) المواطئ المحرمة (مسرحية شعرية) 1968
39) فلسطين الشر (مسرحية شعرية) 2001
40) الأخرق (مسرحية شعرية) 2002
41) غرافيتي (مجموعة قصائد فرنسية) 2009
42) غرب (ملحمة فرنسية) 2010
43) البرابرة (مجموعة قصائد أخيرة) 2008 – 2010
الدراسات
44) البنية الروائية لمصير الشعب الفلسطيني عند غسان كنفاني 1975
45) البطل السلبي في القصة العربية المعاصرة عبد الرحمن مجيد الربيعي
نموذجًا (جزءان) 1983
46) موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح 1984
47) البنية الشعرية والبنية الملحمية عند محمود درويش 1984
48) نصوص خاضعة للبنيوية 1985 – 1995
49) دفاعًا عن الشعب الفلسطيني 2004
50) خطتي للسلام 2004
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الصواب وغير الصواب وبكلام آخر المعقول وغير المعقول في هذه المسرحية الشعرية يعكسان الفلسفي والسياسي، إذ يوضع الفكر الوجودي تحت المجهر، فيكون نقده، والفكر السياسي، فيكون عرضه، وفي كلتا الحالتين السياسي غير ظاهر على الرغم من وجوده الكلي، والفلسفي تغطيه الصور والرموز والاستعارات والدلالات والإشارات والنماذج والأنماط على الرغم من وجوده الكلي أيضًا، وعلى عكس أبطال "الأيدي القذرة" يعمل "الأخرق" على استرداد فرديته في عالم مستلب ليس بدافع المسئولية، هذه المقولة الشهيرة للوجودية، وإنما الاختصام والتصدي والنقض والنقد والفضح والقدح وهدم السائد وقلب الوضع الراهن وتعرية النفس وتعرية العالم إلى حد أننا نخلط في بعض الأحيان بينه كيهودي إسرائيلي وبين الفلسطيني، فالمسرحية تعري الإنسان من "جواه" منذ ولادته إلى فعل الختام الدرامي.
لا توجد مسرحيات شعرية فلسطينية إطلاقًا ولا عربية إلا نادرًا، وأفنان القاسم هنا من أجل المسرحة يكسر القافية الشعرية ليتحاشى السجع ونهايات الأبيات التفخيمية التي استقاها محمود درويش من التراث وكرسها في الوعي العربي والأدب العربي لتُماشي الفكر السائد، ولسيطرة محمود درويش التامة على اللغة كان على أفنان القاسم أن يحطم كل شيء، ويبتكر لغة جديدة، وكذلك أن يحل الموسيقى الذهنية محل التفعيلة، مما أوجب النغمة الجديدة المموسقة للفظة الجديدة تحت استعمالات جديدة وبالتالي إبداع صورة جديدة واستعارة جديدة ودلالة جديدة.
* أفنان القاسم من مواليد يافا 1944 عائلته من برقة قضاء نابلس له خمسون عملاً بين رواية ومجموعة قصصية ومسرحية ومجموعة شعرية ودراسة أدبية أو سياسية تم نشر معظمها في عواصم العالم العربي وتُرجم منها اثنان وثلاثون كتابًا إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والعبرية، دكتور دولة ودكتور حلقة ثالثة من جامعة السوربون ودكتور فخري من جامعة برلين، أستاذ متقاعد عمل سابقًا في جامعة السوربون ومعهد العلوم السياسية في باريس والمدرسة المركزية الفرنسية وجامعة مراكش وجامعة الزيتونة في عمان والجامعة الأردنية، تُدرّس بعض أعماله في إفريقيا السوداء وفي الكيبيك وفي إسبانيا وفي فرنسا...
- << السابق
- التالي
المتواجون الان
876 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع