اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ألمكتبة

• واقع المرأة العراقية في الماضي والحاضر - الصفحة 2

فقد أصبح صوت المرأة عورة ويدها عورة وحرم عليها مخالطة الرجال والعزوف عن الزواج بحيث تخلت المرأة عن أنوثتها بالكامل وفي هذا الشأن يقول  نصر حامد أبو زيد (ان الأم المتفرغة للبيت والأسرة ،بما تحمله من وعي سلبي تنقله  إلى أطفالها، تصبح أداة تساهم في خلق المواطن الطيع الصالح  المذعن من منظور كل من الخطاب السياسي والديني معا )(10) وقد سلك صدام حسين هذا السلوك في أوج أزمة نظام حكمه  داعيا المرأة  ان تترك العمل خارج البيت  وتقر في د ارها  للتفرغ كما يدعي لتربية الأطفال  ولخدمة الزوج وقد تناغم هذا الخطاب وتخادم كثيرا مع بعض دعوات رجال الدين للحجر على المرأة في دارها.

عاشت نساء العلويين في حالة خوف وقلق دائم وبؤس دائم طوال عهد الأمويين  والعباسيين ورقابتهم الشديدة  لسكنات وحركات  العلويين وزجهم في السجون  والمعتقلات وحياكة الدسائس  والتهم  والمؤامرات  للحط من شانهم بالإضافة إلى تصفيتهم جسديا  عن طريق القتل  بالسيف أو السم .

 ان هذا الحال أضفى على العلويين ومن شايعهم وعلى النساء بالخصوص واقعا مثقلا بالرعب  واليأس والحزن  والكمد  فنزعن إلى طلاق الدنيا ومباهجها  ومظاهر الزينة  والمسرة  فاعتزلن الحياة مختارات  حياة التبتل والعزوف عن الزواج ناهيك عن الاختلاط  بالرجال  وقد نحى نفس المنحى  نساء أنصارهم  ومشايعيهم  ومناصريهم ولعدة قرون فتر سخت هذه السلوكيات  والممارسات الطارئة  لتكون  سلوكا دائما في بعض أوساط المجتمع العراقي.

من المؤلم والمأسوف عليه حقا إننا ما زلنا نعامل المرأة في عراق اليوم بعقلية السابقين المتنابذين المتقاتلين وقد أكلت سيوفهم ورماحهم وفنون تعذيبهم ووسائل مكرهم وحيلتهم من حقوق المرأة وإنسانيتها بين مجون ودعارة وتهتك أو الموت والدفن في الحياة والمبالغة في الحجز والقهر وقتل روح العمل ومنافذ الأمل بوجهها دون الأخذ بتاريخ السلوك والحدث وظروفه  في أي فترة من فترات التاريخ العربي الإسلامي .

 وقد أسرف البعض بقطع الرقاب والويل والثبور لسافرة الوجه والشعر ومجملة الوجه والثغر فلا بد ان يوضع عليها الحد بأنواع وإشكال من صنوف الاعتداء تفوق العد والحصر. وأخذت الطوائف وميليشياتها تتبارى في اضطهاد المرأة وظلمها وتعذيبها ووأدها في الكبر ناهيك عن الصغر ، لا لذنب جنته أو طريق غواية سلكته وإنما سعيها لتكون ذات إنسانية فاعلة تعمل من اجل رضي الله وعبادة وصالحهم كعاملة ومهندسة وطبيبة وممرضة وكاتبة وصحفية وفنانه.. الخ وهذا هو السبب الحقيقي وراء تعدد إشكال و أساليب ردود فعل المرأة لمقاومة أنواع الظلم والاضطهاد التي تتعرض لها كالانتحار والحرق ضد نفسها  أو ضد مضطهديها  وكما قالت سيمون دي بوفار ( ان حياتها المرتكزة  إلى أساس  من الثورة العاجزة هي سبب  سهولة ذرف الدموع  عندها  بالإضافة إلى كونها  اقل من الرجال  سيطرة على أعصابها  وان ظهر لها ان الدموع  غير كافية  للتعبير عن ثورتها  فإنها تلجا إلى تمثل الأدوار العنيفة ) (11)

فأين نحن من قيمنا الإنسانية النبيلة وأين نحن من لائحة حقوق الإنسان وأين نحن من دستورنا الذي صوتنا عليه والذي تضمن ولو بشكل منقوص صيانة حياة وكرامة الإنسان العراقي امرأة أو رجل.

 

يجب غسل عار الأنظمة الاستبدادية  المتخلفة

وان السؤال الصارخ الذي يثار  هنا أمام  كل هذه العناوين  ابتداء من العائلة  فالقبيلة  والعشيرة والطائفة  والديانة  والقومية  هو :-

 أين انتم من المرأة وهي تجوب الشوارع  والطرقات  تتسول لقمة العيش  وهي تحمل على اكتافها أطفالكم الجياع ؟؟؟

 وتضطر ان تبيع  جسدها مقابل  لقمة العيش  لها ولا بناءها في ديار العرب  والعجم  على طول الأرض وعرضها؟؟ وهذا  ماصرحت به مؤخرا اريكا فلنر  ممثل الأمين ا لعام للأمم المتحدة لشؤون  اللاجئين لتصف حال العراقيات  في سوريا والأردن؟

أليس من الحق والواجب والأمر بالمعروف  صيانة كرامة هؤلاء النسوة  وحمايتهن  وأطفالهن من الجوع والبؤس  والحرمان  وهي ابسط حقوق  الإنسان  وانتم  أصحاب الثروات المليارية  والموائد الباذخة  التي يعجز  القلم عن وصفها ؟؟؟

فالمرأة إما ان تكون  احد حريمكم  أو احد جواريكم وسرا ريكم  ومحضياتكم  وإلا سيكون  مصيرها الطرد والنبذ  والقتل غسلا للعار  ان هي تمردت على ظلمكم وطغيانكم  وعبوديتكم ؟؟؟

ولعلماء النفس  والاجتماع  رأي  هو ان اغلب  حالات الدعارة  وبيع الجسد  هو تمرد غير واعي  وثأر غير منضبط من قبل المرأة   لتمريغ  كرامة وانفة مضطهديها  بالوحل والعار  كلما اوغولوا في امتهان كرامتها  وسحقوا إنسانيتها الذين يحاولون ان يغسلوا عار هزيمتهم بغسل عار المرأة كما يدعون   وهو شعورهم بالمهانة والعنة والخصي أمام الطغاة والمستبدين من حكامهم ( إذا كان صدام حسين يمثل ولو بشكل رمزي (القيادة) التي أدت إلى الهزيمة  ، فان ثقل صور نصره   (حواء) إلى رمز القيادة تلك من شانه ان يحرر(الذكورة) العربية من وطأة الإحساس بالعار)  (12)

متناسين السبب الحقيقي  الكامن وراء مايسمونه  شذوذ المرأة  وسقوطها  كسقوط أخلاقي بعيدا عن الواقع الاجتماعي للداعرة والمومس  حيث تصف حالهن سيمون ( مصاعب حياة المومسات  لاتنحصر  في حالتهن الأخلاقية  والنفسية  وإنما في شروط حياتهن المادية ، كذلك مستثمرات من قبل حاميهن ، تعيش المومسات  في جو من الضيق والقلق  المادي  ز ان ثلاثة أرباعهن  لايملكن شيئا  يذكر  في الحياة  ويقع 75 % منهن في ظرف خمس سنوات  فريسة للإمراض  الزهرية ، وتصاب المومسات  بالسل بعدل واحدة من كل عشرين ، ويصاب  60%منهن بإدمان على الكحول  كما يموت 40% منهن  قبل الأربعين من العمر)(3)

هذا كلام وشاهد من دولة أوربية متقدمة  كفرنسا  وقبل انتشار مرض الايدز ومثيلاته من الإمراض  الفتاكة  في العالم فكيف لحال في البلدان الفقيرة  والمتخلفة  والموبؤة  بمختلف الأمراض  والعلل المعدية   وجاء هذا الكلام قبل انهيار الاتحاد السوفياتي  وحروب القرن  في يوغسلافيا  وإفريقيا  والعراق  وأفغانستان  والصومال والكونغو والسودان  حيث البؤس والتشريد  والضياع ( ان موجة الدعارة والبغاء  تشتد خلال فترة الحرب والأزمات  التي تعقبها ) كما تقول سيمون 

فما هو حال نسائنا ونحن نعيش  حروبا امتدت لأكثر من عشرين عاما  ولا تزال  وقد تم التخلي عن اغلب القيم الايجابية للدين الإسلامي  التي ترفع من شان  المرأة  وقدرها  والبحث في بطون الكتب الصفراء  ومخيلات النحالين والدجالين  والمرضى والمتخلفين عن كل ما يسند للدين زورا  للحط من قدر المرأة  ويحط من مكانتها  وفي هذا الخصوص معروفة للجميع الشروط الواجب توفرها  لوضع الحد على الزاني والزانية بالرجم أو الجلد وهي شروط شبه مستحيلة الحصول لسد الطريق  أمام المتقولين  وأصحاب الكيد للفتك بالمرأة والافتراء عليها  وكما يذكر  المفكر نصر حامد (في عصور التأخر والانحطاط يتم إخفاء (النساء شقائق الرجال ) ويتم إعلان (ناقصات عقل ودين ) ويتم تحريم اللقاء  الجنسي  خلال فترة ((الحيض)) إلى تحريم  الحديث معها ومشاركتها الطعام  عودا إلى محرمات ((التابو)) الأسطورية )(15)

(وتحول المرأة إلى الكائن المثير للشهوة المحرك للغرائز الباعث على الفتنة وأحبولة الشيطان...الخ  ويصبح الحل الوحيد هو (الوأد) الذي يمارسه العربي البدوي في الجاهلية – لكنه ((الوأد)) داخل اللباس الأسود  المغلق تماما الامن فتحتين للعينين انه المعادل الموضوعي لعملية ((الدفن)) على سطح الأرض درء مقدما للشبهات ) (16)

 ونحن نقول للأستاذ نصر بان نموذجك محسود لان له فتحتان للعينيين ينظر منهما فان حجابنا بدون فتحات بل مغلق تماما إذ تبدو المرأة كمخروط اسود لايعرف وجهه من قفاه. وفي حقيقة الأمر غالبا مايشك الكثير منا في إنسانيته  وهو يرى كيف يخشاه ويحترز ويتحفظ منه الجنس الآخر كونه وحشا يمكن ان ينقض عليه في كل حين.

 

الجذور الطبقية والاقتصادية لاضطهاد المرأة

نأمل ان نكون قد استطعنا  كشف النقاب  عن الجذر الفكري  والعقائدي  كما نرى  الذي أدى إلى امتهان  إنسانية المرأة بين طرفي النزاع  فمن داعي للتهتك  والدعارة  إلى داعي للوأد في الحياة  وان كل ذلك  يشير بوضوح  إلى كونه بدافع التسلط  والتملك والحفاظ على الأملاك  والامتيازات  سواء للحاكم أو المحكوم  وقد أصبحت  المرأة  رمزا لهذه الملكية  وصولجان  السلطة  فاخترعت له مختلف  الوسائل  والحبائل والقيود  والمحاجر وطرق الإرهاب  والاغتصاب  الجسدي  والفكري  والمعنوي  لتكون  طوع  بنان وإرادة مالكها  كسلعة  وليست كانسان  فمرة باسم  حريم أو باسم محضية  وباسم جارية  كل شيء جائز  ماعدى وصف إنسانة  وكما وصفت ذلك سمون دي بوفار ( ان المرأة  خلعت من عرشها الإلهي بحلول الملكية  الفردية  فقد كان مصيرها  مرتبطا  خلال الزمن  بهذه الملكية  وان تاريخها يختلط  اختلاطا بعيدا بتاريخ الميراث ) (17)

 ومن التقاليد والأفعال مايمتهن حرية المرأة تسير علية بعض العوائل  وهو رفضها القاطع تزويج بناتها من غير أبناء العم وعدم مصاهرة العشائر والقبائل الأخرى وخصوصا ( السادة ) وهذه الممارسة في حقيقة أمرها عبارة عن واقع رب العائلة بالحفاظ  على إقطاعيته وأملاكه وعدم السماح بتفتتها ان تزوجت البنت من غير أبناء العم المقربين نظرا لحقها في الميراث . والذي غالبا ما تحرم منه في الواقع الفعلي أو تبقى عانس بفعل لا إنسانية وأنانية الآباء والأشقاء وحرمانها من التمتع بحياتها كباقي البشر وان هي تمردت فستواجه بالموت والقتل غسلا للعار... ؟؟ وهناك الكثير من هؤلاء النسوة  التي فاتهن القطار  ويقن عانسات  يرزحن تحت رحمة الأب أو الأخ ،  وانه من مساوئ التقليد ان بعض العوائل الفقيرة والتي لا تملك شيئا تخاف ضياعه تسلك نفس السلوك مع بناتها تماشيا مع عرف القبيلة السائد وتحت أقنعة وادعاءات زائفة ومن حق بسط السيطرة والملكية  على المرأة من قبل الأخ والأب وابن العم وابن الخال والزوج  والابن  بل يمتد هذا الحق إلى عموم العشيرة كملكية عامة مشاعة لكل إفرادها  وهو صاحب الحق الأول في امتلاكها  والتمتع بها  فان زهد بها يمكن ان تكون من حق الغير (الغريب) من العشائر والقبائل  الأخرى  وعلى هذا الحق بنيت فلسفة  وحق (النهوة) لذلك يمكننا ان نجد احد المتنفذين وقد تزوج  بثلاث أو أربعة من أقاربه من النساء ومن ثم رميها  بعد ان يشبع رغبته الحيوانية منها لان ذلك لايكلفه شيئا  وقد يلجأ إلى سيف النهوة للحصول على المال مقابل التنازل عن حقه في ابنة عمه أابنة خاله أو أي فتاة في العشيرة  . امتد هذا الحق  ليشمل حق القتل (غسلا للعار)  فان أي تصرف  من المرأة  يمس بشرف وسمعة العائلة أو القبيلة   يجب ان يعمل  رجالها جميعا  متكافلين  متضامنين  لغسل هذا العار  بقتل المرأة  وقد ذهبت  ولازالت  تذهب  العديد من أرواح  النساء  والفتيات  البريئات  ضحايا  الإشاعة  والكيد والدسيسة حيث تثبت عفتهن ودوام عذريتهن  خلاف ما أشيع  وقيل بحقهن  ومن المرعب والمخيف حقا  ان تدعي  الطائفة أو الديانة  بالإضافة للعائلة  والعشيرة  ان لها حق القتل  والحجر وفرض الوصاية  على المرأة  باسم (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) لتجد المرأة  نفسها محاصرة  وقاصرة  ومستهدفة  من عموم المجتمع  الذي يعبر  بذلك عن  الثار والانكسار وانهزامه  سواء كان فردا أو جماعة  وكرد فعل لما يتعرض له من القهر من قبل قوى الاستبداد  والدكتاتورية  في الداخل والخارج  على حد سواء  واجدا في المرأة  فريسة سهلة  ليغرز فيها مخالبه  وأنيابه  بعد ان عجز عن مقاومة مضطهديه  وعجز عن استرداد كرامته المهدورة  وسيادته الوطنية المسلوبة  وقوميته المهانة  ممن كانوا السبب في كل ذلك   طوال مئات السنين  وهذا ما نراه ونسمعه من ممارسات  ضد النساء من مختلف الطوائف والأديان والقوميات في عراق اليوم  وفي بعض الدول العربية  الأخرى.

 

كتاب الله وسنة رسوله براء مما يدعون

يدعي البعض  بحقهم الذي برره لهم الدين  في فرض حالة عدم المساواة بين الرجل والمرأة  وان المرأة يجب ان تكون خاضعة لسيطرة ونفوذ الرجل وان النساء قوامون على النساء  مما يظنون انه سترا يستر وحشية وهمجية ولاانسانية سلوكياتهم تجاه المرأة  وقد ارتأينا ان نستأنس برأي أصحاب الاختصاص في بيان بطلان هذا الادعاء  وعدم شرعيته وان الله ورسوله  براء مما يدعون.

فلنا ان نتتبع هذا الأمر مع سام محمد الحامد علي  ودراسته بهذا الخصوص المنشورة على(www.alawweenonline)

(هو الذي انشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون)سورة الأنعام 98.

(وانه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذ تمنى) سورة النجم 54-64

(فاستجاب لهم ربهم اني لااضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض)

المساواة قاعدة من قواعد العدل ومنها يتفرع كل طارئ محدث!!

(خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم) سورة الحجرات

-إذن طبيعة التكليف واحدة للذكر والأنثى –وهي الانسجام مع الفطرة الإنسانية التي أودعنا الله إياها والتزود  للآخرة بالعمل الإنساني (السليم على أصل التقوى) .إما اختلاف الجنس بين الخلق (الذكر وأنثى) وتميز واختصاص كل منهما ببعض حيثيات التكليف الشرعي وفروعه  لايعني تفاضل بينهما أبدا  إذ ثبت قطعيا  واحدية النشأة والخلق. وان لاكرامة لأحد على أخر – ذكر كان ام أنثى- الابالتقوى والعمل الصالح المفضي لخدمة الناس والإنسانية ،وتبين ايضا ان اختلاف التفاصيل (في العبادة والتكليف) إنما يعود لطبيعة كل منهما وبأنه لاذنب  ولا جرم  لمن كانت طبيعته وتكليفه على نحو يخالف  شريكه .... ويلاحظ ذلك الاختلاف في الجنس الواحد إذ لكل شخص قدرته وطاقته وعقله ولرب قائل يقول:-

ماذا عن قول الحق-تبارك وتعالى- في كتابه العزيز( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) سورة النساء

الم يثبت الله فضل الرجل على المرأة ؟

فنقول:- علينا ان نعي معنى كلمة ((الرجال)) ومعنى كلمة ((النساء)) والسر من وراء استخدامهما دون غيرهما... من سياق الآية المشار إليها يتحدث عن الحياة الزوجية  بشكل عام وهذا ينسجم مع كلمة((قوامون) وهي غير ((أولياء)) والله تعالى  لم يقل :الذكور قوامون على الإناث. وهذا أولا.

إما ثانيا  فلم يقل الله :-الرجال أولياء النساء وإنما قوامون وهذا يعني أنهم مكلفون  بصيانة  الأسرة وحمايتها  ورعايتها وتامين مستلزماتها.

وفيما يخص البيت:لنساء لباس الرجال والرجال لباس النساء  وقد بدا الله خطابه بالنساء أولا لأنهن بيت السكينة.واللباس كما البيت :سترة وسكينة ..وختم بالرجال لتكتمل دورة الحياة وتتم العلاقة الإنسانية على أحسنها ولتكون على أصل المثلية المطلقة كما في (الزاني والزانية واحد والسارق والسارقة واحد...وهكذا.

..قال الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي (الولاية على الشيء  أو الشخص في المصالح الشرعية  أكثر من آثار بقص الأهلية في الشخص الذي تسري  الولاية عليه .فلايتاتى له ممارسة  حقوقه أو بعض منها الاباذن الولي ،بل ممارسته حولها .ومن المعلوم ان الشريعة الإسلامية  ساوت بين الرجل والمرأة  في حق الأهلية عندما يكون كل منهما يتمتع بكامل الرشد ومن ثم فليس لأحدهما ولاية على الأخر.

أما القوامة فهي من قام بالأمر أي قام بشأنه وهو مصطلح شرعي يعني نظر الزوج بشؤون زوجته من حيث الرعاية والحماية لها ودرء الخطر عنها وتقديم العون المادي والمعنوي اللازمين لها) لاياتيه الباطل أزد محمد سعيد رمضان البوطي دار الفكر ط1 ص148-149.

اثبت القران قوامة الرجل على المرأة فقال الرجال قوامون على النساء ونفي ولاية الرجل على المرأة  واثبت لكل منهما حق الولاية على الأخر فقال ((المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ؟)) وهي مايسمى في مصطلح الشريعة الإسلامية  بالولاية المتبادلة) البوطي المصدر السابق.

إذن ليست الولاية بأمر مقتصر على الرجل دون المرأة وإنما متعلق بمستوى  الأهلية بين الطرفين القائمة بينهما الولاية.

لكن هل تعمل المرأة  لتطوير نفسها وتهذيبها على أصل ضبط العواطف وتنمية الحس العقلي للأمور فضلا عن تنمية الثقافة  ام أنها تكتفي بالاستسلام لطبيعتها الأنثوية التي عبثت بها كثيرا التربية غير الصحيحة؟؟؟

وهل يساعد الرجل والمجتمع على بلوغ المرأة المكانة التي بوأها الله إياها والمنزلة التي ارتضاها لها ام إنهما يساعدان على تكريس واقع المرء الظالم واللاشرعي ؟؟؟)

ونحن نقول بعد ما استعرضنا رأي كتاب الله في المساواة بين الرجل والمرأة  من أين أتت الأوامر لفرق (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ومن أعطاهم معاقبة ومحاسبة خلق الله ومن نصبهم قضاة وجلادين  يحزون الرؤوس ويرعبون النفوس التي حرم الله إلا بالحق والعدل.؟؟؟

وكيف تتهاوى حجة القوامة التي يتكأ عليها الكثير من مدعي الرجولة والفحولة  للإذلال أخواتهم ونساءهم وبناتهم  وزوجاتهم وبنات  أوطانهم وقومياتهم وأديانهم .

لمتابعة الدراسة – اذهب الى الصفحة الثالثة / انقر التالي ادناه

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.