الهدية ــــ قصة / انتصار عابد بكري

الهدية

  قصة / انتصار عابد بكري

كان ذلك في  مناسبات عديدة وسعيدة تلقيت فيها هدايا  ثمينة ، ولكني طال انتظاري لهدية ابي

التي   وعدني فيها عندما كنت في صف الروضه ، لقد كانت رحلته الطويلة الى تركيا  تعدني بان القطار الذي سيحضره معه هو قطار لا مثيل له . وكلما حلقت طائرة فوق بيتي الحقها بعيني ربما عاد ابي ربما ارى ما احضره لي  ، انظر وأنظر،  ولكن لا ارى ابي ولا  ارى القطار .

 

بينما كنت العب يوما مع اختي التي تكبرني بعامين ،مسكت ثوبي من خلف وقالت لي: "هيا نلعب قطار"!

 

فرحت كثيرا فهذا القطار وصل قبل قطار والدي .

 

وصرنا نحمل العابنا والدمى ، نأخذها في سفرة الى المطبخ مرة ، والى غرفة النوم مرة، ونعمل استراحات في المحطات عند التلفاز وعند الحمامات وعند  البلكون نستريح .

 

انتبهت امي وقالت لعبة جميلة ، ولكن هذه فوضى اعيدوا الالعاب الى مكانها  وتعالوا نتناول الغداء . لأن اليوم سيصل والدكم من رحلته .

 

فرحت كثيرا بخبر عودة ابي .

 

كنا قد استمتعنا وتعبنا  وعندها رتبنا المنزل ، تناولنا الغداء عند الظهيرة ، ودخلت الى غرفتي نمت وكنت احب النوم كثيرا .

 

نمت وحلمت ، لقد قدت قطارا له ثمانية قاطرات ، سكة الحديد كانت طويلة ، مررت بأجمل الاماكن ونظرت الى اجمل المناظر حيث مررت بالأحراش والجبال والمدن والبحر .

في محطات مختلفه نقلت العجوز والشاب والصبية والجندي كل واحد الى عمله . كنت سعيدا جدا ، اصبحت انا القائد الصغير لقطاري الطويل .

 

الأن لا حاجة لي بالألعاب ، انا القائد ، انا السائق ، انا الذي أوصل الناس الى اماكن اعمالهم وتعليمهم   وسفراتهم .

هزتني اختي بقوة قائلة: " فق ابوي اجا ابوي اجا" بمعنى انهض لقد وصل والدي .. كنت ما زلت اقود قطاري الذي اختفى فجأة واصبح حلما في الماضي ...

ها قد وصل ابي وسلامي له كبير، قبلته وقبلني ، وصرنا انا واختي نفتش عن الهدايا في حقائبه .

قال: " لا تعبثوا بالألعاب هكذا . خذ هذا لك وهذه لك .

فتحت هديتي التي بهرتني انه أحلى قطار ! اما هدية اختي الطائرة الورقية على شكل فراشه فهي ايضا باهرة .

كنا كلما جاء لزيارتنا  صديق او قريب نلعب بالقطار .

مرت ستة سنوات والأن انا في صف الرابع ابتدائي ، احب كثيرا رفيقي القطار .

اطمح ان اصبح قائدا يوما لقطار أو ............  لكني ما عدت الهو به ، لقد جاء دور أخي الصغير الذي يطلب مني احيانا ان اسافر معه وأن أرتب وأركب له سكة القطار .

يداه الصغيرتان تعوج في اللعب وكلماته اللطيفة  تعطي معنى آخر .

 

هكذا اخي الصغير اصبح قائدا يقود القطاغ (ر) .

مسابقة القصة القصيرة

القصه: القائد الصغير

الأسم :  كامل محمد بكري

الصف: الرابع ج

المدرسة : الابتدائية ب- البعنة

لكم ومن قلبي ورود الحب والنجاح

اهديكم ذكرى يوم  معا او صباح

واعذروني ان اسأت واحملوا لي العفو والسماح

فلست اذكرسوى أعذب الكلام المباح

فراقكم يكويني ولكن لا بد ان يتجدد الصباح

 

مرام طه تيتي  الثاني عشر أ