• إضاءة : مزايا ( الفيس بوك )

حامد كعيد الجبوري

مساهمات اخرى للكاتب

إضاءة

         مزايا ( الفيس بوك  )

 

         لكل ابتكار علمي جديد  ندخله أكثر من تجربة اختبار ، وظاهرة الحواسيب وما أنتجت من ضرورة فتح جامعات ومعاهد لتعلم العمل بها ، وهكذا وبعد حين قليل أصبح عدةً علمية لا يستغنى عنها ، ودخلت لبيوتنا الحواسيب  بلا استئذان  ، ومن الطبيعي أن     ظاهرة ( الأنترنيت ) وتداولها من الشباب لا يمكن العمل بموجبها ألا بواسطة الحاسوب ، إذن علينا أن نبدأ التعلم على الحاسوب ، وبفترة معينة تطول وتقصر وفقا للعمر ، والتحصيل الدراسي ، وقابلية الاستيعاب وتعلم فلان قبل غيره ، و أتحدث عن نفسي لأني انتظمت بدورة لعشرة أيام ، بمعدل ثلاثة ساعات لكل يوم ، عرفت من خلالها المبادئ الأولية للحاسوب ، ومن ثم تأتي الخبرة من خلال الممارسة العملية ، بعد ذلك ولحاجتي الى إرسال واستقبال الرسائل عبر البريد الإلكتروني بدأت التعلم   لمبادئ وعمل الأنترنيت ، ولا أدعي أني أتقنت عملياته ، ولكن كثرة ممارستي له  وأسئلتي لمن يسبقني بتجربته وصلت لمفاصل مهمة لطريقة إتقان عمله ، بدأت ترد رسائل كثيرة تحثني  لأنتمي لأسرة ( الفيس بوك ) ، أجبت من راسلني أني بالكاد عملت وتعلمت على الأنترنيت ، وما تدعونني له يحتاج لعمر أقل من عمري ، وأكثر خبرة ودراية بأسرار هذه اللعب العلمية ، قلت لنفسي لأجرب هذا العالم الجديد ، وفعلا فتحت لي صفحة على الفيس بوك ، وهنأني كثير من أصدقائي هذه الخطوة وباركوها ، وأجمل تعليق من صديق مغترب نشر على صفحته وصفحة أصدقاء كثر قائلا ، ( رحبوا بأبي طيف الذي يتجول بين حدائق الفيس بوك ) ، وفعلا هي حدائق علمية غناء ، تنقل لك الأخبار من أقصى الدنيا لأقصاها ، تجد به المعلومة الطبية والعلمية والثقافية والفنية والأدبية والسياسية ، ناهيك عن خلق علاقات أكثر من ودية بين المتعاملين عليه ،  وكان لدور الشباب ( الفيس بوكي ) الأثر البالغ والمسرّع لإسقاط أنظمة التخلف والدكتاتورية والعفن العروبي المتجذر  ، مزايا و محاسن  لا تحصى لهذا العالم الغريب ، ومع هذه المزايا الكثيرة لابد وأن تجد مقابل ذلك سيئة بل سيئات له ، الوقت الكثير الذي يذهب هدرا عند الكثير من مستخدميه لغرض الدردشة إلا ، التطفل من الكثير من المستخدمين للتعارف فقط ، وهناك كارثة أخلاقية يستحدثها كثيروا الوقت لقتل وقتهم ، وقولي أخلاقية تعني عدم استعمال التربية العائلية والمجتمعية مع الآخرين ، هناك الكثير من الرجال والنساء يخلقن أسما وهميا وصفحة وهمية على ال( الفيس بوك )، وربما بصورة شخصية مزيفة لاستدراج الكثير للوقوع بفخاخهم التي صنعوها ، مثلا لذلك رجل أختار أسم فتاة وهمية وبدأ يراسل متصفحي ال( فيس بوك) لإيقاعهم بما ينوي الحديث به ، وأمراة تدخل له بعنوان رجل وهمي ،  وهنا كما قلت الجانب الأخلاقي ، وأنا قد تعرضت للكثير مثل هؤلاء وحقيقة أخذوا من وقتي الكثير ، لذا أدعوا كل أحبتي وأصدقائي ممن يتصفح هذا المعلم الكبير أن لا يردوا على شخص غير معلوم الهوية لهم  ، فذكر أن نفعت الذكرى ، للإضاءة ............ فقط