• شذى البنفسج

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

                     إضاءة

 شذى البنفسج

 

     

 

  ليلة 8 / 9 نيسان 2011 م الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، وردتني رسالة على أميلي الخاص من احد الأصدقاء مفادها رحيل الرمز العراقي الكبير الشاعر مظفر النواب ، موضوعة بعنوان ( ذبول البنفسج برحيل مظفر النواب ) ، بقلم  د خير الله سعيد ، وقبل ذلك كنت أتابع مجمل الفضائيات لإشباع نهمي من الأخبار السياسية حصرا ، ولم أقرأ أو أسمع من بعيد أو قريب بهذا الخبر الصاعقة ، هل يعقل رحيل هكذا رمز وطني شريف أصيل دون ذكر لذلك الرحيل ، أين أتجه ولمن أسأل والساعة جاوزت الثانية بعد منتصف الليل ، نظرت الى ( الماسنجر ) ، وجدت الشاعرة العراقية الكبيرة وفاء عبد الرزاق لا تزال موجودة ، حمدا لله على ذلك طالما هي موجودة مع النواب الكبير في الإمارات العربية المتحدة ، دخلت لها برسالة أقول فيها ، ( بربك وفاء هل الخبر صحيح ) ؟ ، بلهجتها العراقية المحببة لي جدا أجابت ، ( بعد عين آخيتك خير أشبيك ) ، أجبتها ألم تصل لك أخبار الكبير أبو عادل ، قالت أولا أطمأنك أن أبا عادل بصحة جيدة ، وكان من المفترض أن يتناول طعام الغداء معنا ، ولعائق غير صحي أجلت الدعوى الى الجمعة القادمة يوم 22 نيسان 2011م ، وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدثون بها عن النواب الرمز ، ومعلوم للجميع الجهة التي هي خلف تلك الأخبار الملفقة ،  وأعطني رقم هاتفك النقال الآن لأكلمك ، وسوف يكلمك ابو عادل الجمعة القادمة ، أعطيتها رقم هاتفي واتصلت بي وتحدثنا عن ذلك الخبر المشئوم وعريه عن الصحة ، في اليوم الثاني  حدد الشاعر المبدع ( كاظم غيلان ) بحسه الوطني الصادق و على صفحات ( الفيس بوك ) مصدر تلك الأخبار ، ولا يختلف أحد مع كاظم غيلان في ما ذهب أليه بخصوص مصدر ذلك الخبر ، مرت أيام الأسبوع ثقيلة ، وعرضت الفضائية العراقية مشكورة تحقيقا مصورا عن صحة النواب الكبير ، في بيت الشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق في الإمارات العربية ، وظهرت معه بزيها العراقي الجميل ( الشال ) وزوجها الذي يرتدي العقال العربي والكوفية البيضاء ، وكان النواب يتحدث بثقة عالية عن صحته وحنينه ووجعه العراقي الكبير ، مساء الجمعة اتصلت بي ( أخيتي ) - كما أحب وتحب أن أسميها هكذا – الوفية لأهلها وفاء عبد الرزاق قائلة لي ، تفضل أخي معك والدك النواب ، سلمت عليه بالأبوة ، وسألني عن صحتي وعائلتي قبل أن أسأله عن صحته ، وأسترسل بحديثه معي مطمئنا لي ومن خلالي لكل العراقيين أحباءه  بأن صحته جيدة وهو يبلغ الجميع سلامه لهم ، وعرفت من خلال كلامه أن هذا الخبر ليس الأول ولا الآخر بهذا الموضوع ، شكرا للشاعرة العراقية ( وفاء عبد الرزاق )   التي أوفت بعهدها الذي قطعته لي بالحديث مع رمزنا الكبير النواب ، وحمدا لله على صحته ، ولتسكت أبواق الحقد الدفين والى الأبد ، للإضاءة ........... فقط .