اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• وظلم ذوي القربى

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

وظلم ذوي القربى

 

     قبل أيام قلائل وردني عبر أميلي الشخصي موضوعة بقلم الكاتب و الباحث السعودي ( خالد النزر ) أرسله لي أحد أصدقائي مشكورا ، وحقيقة أثارتني وأشعلتني موضوعة الكاتب السعودي ( خالد النزر ) لأنها تحمل من صدق المشاعر الإنسانية الصادقة الكثير ، يتألم ( خالد النزر ) أن لا أحد من العرب العاربة أوالمستعربة هنأ الشعب العراقي بسقوط جلاده ، وبالمقابل يقدمون التهاني العربية الحارة للشعب الليبي وقبله التونسي والمصري على رحيل طواغيتهم ، ويرى ( خالد النزر ) أن من أسقط نظام ( صدام ) هو نفسه من أسقط وسيسقط الحكام أمثاله مع اختلاف آليات السقوط ، وبعد أن أحصى الكاتب ( خالد ) عدد الطلعات الجوية التي قادها الحلف الجديد ضد ليبيا لإسقاط نظام ( القذافي ) من مصادرها الدولية خلص الى ان التغيير هنا وهناك بأيدي أجنبية مع فروق مفتعلة ، ويرفض عدم التهنئة للشعب العراقي وبالمقابل يهنئون الآخرين في التغيير  لذا يقول ما نصه (   أحد علماء الدين السعوديين الكبار, والذي كان له زيارات متعددة لليبيا في السابق , يبدو أنه "ذهيناً" وملتفتاً لهذا الأمر, فوجدته اليوم كاتباً عبارة عريضةً على صفحته الخاصة في الفيسبوك, يقول فيها: " شعب ليبيا موحد واضح الهوية ، وأرض ليبيا معطاء غنية ، وحظوظ النجاح بإذن الله قوية ". مسكين الشعب العراقي فلم يكن واضح الهوية!!. يا له من مبرر!! للأسف أن التعدد والتنوع هو ما يصبح عيباً وعاراً على شعوبناً , لذلك تم العمل على الشعب العراقي طيلة السنوات الماضية من تفجيرات وسفك للدماء وقتل على الهوية!! إنه شعب بلا هوية!!.   ) .

       قبل سنة من اليوم نشر لي عرضا في ( الحوار المتمدن ) لكتاب ( الديوان العراقي ) للشاعر ( إبراهيم المصري ) ، وبين الكاتب ( خالد النزر ) والشاعر ( إبراهيم المصري ) رؤيا بل رؤى مشتركة أوضحا فيها الهم العراقي الكبير ، وقد تحققت رؤية أو نبؤة ( إبراهيم المصري ) الذي يرى أن التغيير العراقي سيوقظ شعوبا عربية أخرى لتحذوا ما نهجه العراق فيقول ( جاء إبراهيم من العراق ، كي يعطي العرب دينا حنيفا ، ويرفع القواعد من البيت الذي يأتيه الناس من كل فج عميق ) ، ويتطابق ( إبراهيم المصري ) بالرأي مع الكاتب ( خالد النزر ) بأن أصابع السوء العربية وغيرها الطامعة لا تريد للعراق النهوض ليأخذ مكانه الطبيعي بين دول العالم والمنطقة العربية  فيقول ( أعطانا العراق بدر شاكر السياب ، وأعطيناه ابا مصعب الزرقاوي، أعطانا نازك الملائكة وأعطيناه مناضلي فضائيات) ، ولابد لإبراهيم المصري أن يجد حلا عجز عنه الكثير فيقول  ( اخبروني وسوف اخبر أمي ، كانت تضع ( الشب(  في جرة ماء تجلبه من الترعة ، لكي يصفوا ويصبح صالحا للشرب ) ، ولأن من يريد للعراق العودة لهاويته ( الصدامية ) لذا لا يرجوا أن يحقق العراقيون أحلامهم فيقول ( رغم أننا صوبنا الكاميرا على عاشقين في قبلة صباحية ، على شاطئ دجلة ألا أننا وحينما شاهدنا الشريط ، لم نشاهد القبلة ، الكاميرات المتلصصة ، لا تلتقط الأجمل في العراق ) ، ويتحدث ( إبراهيم ) عن مأساة ( حلبجه ) والمقابر الجماعية التي يراها البعض ومنهم عراقيون أنها أكذوبة لا حقيقة لها رغم آلالاف الأكياس من رفات الشهداء والمعدومين في السجون ( الصدامية ) ، وقبل أن أختم موضوعتي وأتقدم بالشكر الشخصي العراقي للأقلام الحرة ( خالد النزر ) و ( إبراهيم المصري ) وكل قلم شريف وطني أنصف هذا الشعب المبتلى سابقا ولاحقا أقول ما قاله أحد الشعراء ( وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند ) ، وأستشهد خاتما بمقولة الشاعر المصري ( إبراهيم ) ، (لن تكون بغداد بعد الان، عاصمة لهارون الرشيد، حتى لا يدخلها احد من الف ليلة وليلة، ولن تكون بغداد بعد الان، عاصمة الصمود والتصدي، حتى لا يدخلها احد من كوبونات النفط ، بغداد عاصمة للعراق ، وهذا يكفي لكي تتلاقى شمسان في عناق ) .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.