• ليتنا السجناء !!!

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

                 إضاءة

ليتنا السجناء !!!

 

      مساء اليوم 19 / 9 / 2011 م الساعة 1930 عرضت فضائية الفيحاء لقاءا صحفيا مع عضو البرلمان العراقي عن التيار الصدري ( بهاء الأعرجي  ، والسيد الأعرجي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي ، وحقيقة أنا ممن قد غسل يديه ب ( سبع قوالب صابون ) من البرلمان العراقي والحكومة العراقية ، لأني لم ألحظ ومن خلال هذه السنوات العجاف أي مردود للمواطن الفقير البسيط من العراقيين ، وبخاصة فئة المتقاعدين العسكريين الذين تجدهم الحكومة الحالية أنهم من مخلفات ( صدام حسين ) ، لذا يجب محاربتهم وإقصائهم عن العملية السياسية وحتى الاجتماعية ومحاربتهم برزقهم وترشيد رواتبهم التقاعدية لغاية يدركها الساسة لوحدهم  ، البرلمان لا ينظر بمطالب الشعب ويسلفنها ويرحلها من اجتماع لآخر ، والحكومة غير معنية بمن يسرق وماذا يسرق طالما أن المحاصصة أعطت لهؤلاء الوزارات وغيرها ، بمعنى أنها أصبحت ملكا لهذا الحزب أو لذلك التيار ، وليست هذه الوزارات للعراق بل هي ملك ( طابو ) إلى أحزاب السلطة ، ومرورا واحدا لوزارة الخارجية يوضح صحة ما أدعيه ، الغريب أن هذا التغيير المقاد من الأمريكان حول الشعب لفئتين غنية مثرية وفقيرة مدقعة ، ووصل حال البعض للتظلم أو للتسول بقارعات الطرق ، وتعرض فضائية الحرة عراق ما تقوله امرأة بأسلوب مبتذل رخيص ينم عن الانكسار والاستعطاف من الساسة الجوف ، حديث يدمي القلوب ويضع الساسة بقفص الاتهام للأجيال التي ترقب الوضع العراقي ، خزينة ملئا وبطونا جائعة ، تقول هذه المرأة  ما نصه ( رحت أنتخبت وكلشي ما حصلت ) وهذا لدي مؤشر كبير جدا ، لا علاقة لي بتصريحات السيد الأعرجي بخصوص الحريق الذي حدث وأدى لقتل وجرح قسم من السجناء بل سأركز على ما قاله من أن إدارة السجن تصرف لكل سجين ما مقداره ( 55 ) دولار يوميا ، وبعملية حسابية بسيطة نعرف أن السجين يصرف عليه 1650 دولار شهريا ، يا لسعادة السجناء ، يسمح للسجين استخدام الجهاز النقال ( الموبايل ) ، يمارس الرياضة ، يشاهد التلفاز ، يقرأ الصحف اليومية ، وربما سيسمح لهم لا حقا استخدام الأنترنيت والحواسيب ، لا يقطع عنهم التيار الكهربائي طيلة ساعات اليوم ، ولو افترضنا أن نحول من سجننا الكبير الى السجن الحكومي الصغير لأصبح أهون بكثير مما نعانيه خارج أسوار السجون ، وهذه دعوة أضعها أمام السيد الأعرجي الذي طالب رئيس تياره السيد مقتدى الصدر ، أن توزع حصة من عائدات النفط للشعب العراقي ، وهي دعوة سوف لن تمرر من قبل البرلمان العراقي ، لأن فيها أنصاف وحق للفقير ، وأن كان لنا الحق بالمناشدة  فأنا أدعو السيد الأعرجي وأعضاء البرلمان الآخر ،  لأن يطالبوا للعراقيين  لوضعهم جميعا داخل السجن الحكومي ليحصل كل فرد منهم على 1650 دولار شهريا ، ولتذهب الحرية الى الجحيم ، للإضاءة ........... فقط .