• السفارات العراقية والمحاصصة الحزبية !!!

حامد كعيد الجبوري

إضاءة

السفارات العراقية والمحاصصة الحزبية !!!

السيد وزير الخارجية العراقية السيد ( هوشيار الزيباري )

ربما أختلف مع الكثير بشأن السيد الزيباري وزير الخارجية العراقية ، منهم من يرى أن السيد الزيباري قد ( كرّد ) وزارة الخارجية وما يعود لها من دوائر وسفارات وقنصليات ، وأنا لا أرى هذه الفرية جلية واضحة على وزارة الخارجية حاليا ، نعم من حق الرجل أن يوظّف من أستأمنه على حياته الشخصية ، لأن الرجل مطلوب كأي مسئول عراقي الى من نسميه الإرهاب ، وقد أثبت السيد الزيباري ومن خلال الدورات الثلاث لإستيزاره لخارجية العراق نجاحا ملحوظا على الصعيد الدبلوماسي العربي والعالمي ، وربما أضافت له سنيته المذهبية نجاحا معينا مع قسما من الدول العربية التي تتخذ من الطائفية وسيلة لمبتغاها السيئ ، أضف لكرديته التي تجعله محببا لدى الدول التي لها رأيا بمن يحكم العراق الآن ، وقد عمل الرجل حثيثا من أجل نجاح مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بغداد وكانت له بصمته الواضحة على وقائع ما دار من جلسات لوزراء الخارجية العرب ، وكذلك بجلسات القمة الرئاسية ، ومن يتحدث عن أخفاق وزير الخارجية الزيباري فهو أما غافل أو متغافل عن الشخصيات التي رشحت له من خلال ما نسميه المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية ، وهذا يربك عمل الوزير كثيرا لأن الأشخاص المرشحين لا يعرفون من الدبلوماسية إلا قشورها ، ولم يدخلوا أي دورة بهذا المجال ، ناهيك عن أميتهم السياسية والمعرفية التي لا تؤهلهم لتبوأ مثل هكذا مناصب دبلوماسية ، أضف لذلك أن أغلب السفراء والقناصل لا يحسنون لغة الدول التي يعملون فيها ، وهم أيضا لا يحسنون لغتهم الأم لأنهم بلا شهادات ، وأن وجدت هكذا شهادات فهي متأتية من سوق ( مريدي ) طيب الصيت والسمعة الحسنة ، لحد الآن كل ذلك مقبول ، المحاصصة مقبولة ، الطائفية وقبلناها على مضض كبير ، العرقية كرست وقبلناها لأنها أصبحت واقع حال معاش ، أما أن نقبل بأن يشمل البعث المجتث بمحاصصة السفارات والقنصليات وما ألى ذلك فهذا كما أظن حلقة غير مقبولة ، وقد تناهي لمسامعي إضافة لقراءتي موضوعة عن سيدة تعيش في رومانيا وتعمل بالسفارة العراقية هناك بصفة محاسبة ، وهذه المحاسبة تحمل من الطائفية الكثير ، وتتبجح أمام موظفي السفارة والمراجعين بأنها بعثية وتحمل هذا الفكر الذي هذب سلوكها ومنهجيتها ، والغريب أيضا أن السيد السفير يعلم بما تقوله موظفته ولا يحاسبها أو يؤنبها أو يوجه لها عقوبة ما ، لأنه وكما يقال يخشى من سطوة قريب لها يعمل بوزارة الخارجية في العراق ، وقد نقلت الجالية العراقية في رومانيا كل هذه المداخلات لكل مسئول عراقي يزور السفارة العراقية في رومانيا ولا مغيث من تدخلات هذه الموظفة المتباهية ببعثها المقبور ، ربما المرأة مفترى عليها ، وربما كل ما قيل عنها صحيح ، نضع كل هذا أمام نظار وزارة خارجيتنا لتدقيق صحة ما نسب لهذه الموظفة ، ولا غاية لنا إلا إحقاق الحق ، والانتصار لمن يريد أن يجعل من موظفي السفارات العراقية قدوة حميدة ومرآة للسلوك العراقي الدبلوماسي ، للإضاءة ..... فقط .