• الكهرباء و ( بيّن الحجي ) !!!!

حامد كعيد الجبوري

إضاءة

الكهرباء و ( بيّن الحجي ) !!!!

حدثني أحد أصدقائي عن فطنة وذكاء ولده وعمره ست سنين ، يقول صاحبي أنه ولسبب ما أضطر أن يسجل داره باسم زوجته ، ولكن صاحبي وبعد مضي أكثر من عشر سنين على الزواج أحس بخطئه كما يزعم وأراد تصحيح ما وقع فيه ، أصرت الزوجة على أن لا فرق بينها وبين زوجها ، أحتال صاحبي على زوجته وقال لها أنه يفتش عن دار أكبر وأجمل وأحدث من دارهم التي أصبحت قديمة ، ولكن الزوجة بداخلها غير راغبة بذلك ، أقنعها أنه جاد بالتغيير وسيسجل الدار الجديدة بسم زوجته فلا تكترث لأي شئ ، فعلا بيعت الدار القديمة وأشترى دارا جديدة ووقّع ما يسمى عقد الشراء بسم الزوجة ، وصاحبي بعد يومين غيّر عقد البيع الذي لم يصادق عند كاتب العدل الى اسمه بدل اسم زوجته ، حين أكمال معاملة البيع والشراء الجديد وإخراج سند الشراء باسم الزوج وليس الزوجة هنا تكلم الطفل ذو الست سنين مخاطبا والده ( ها بويه بين الحجي ) ، كل هذه المقدمة الطويلة بسبب أزمة الكهرباء المفتعلة ، وأقول مفتعلة لأن ما صرف على أعمارها يفوق حد التصور ، يفترض علميا ومنطقيا أننا نصدر الكهرباء أيامنا السود هذه ، والظاهر أن هذه السرقات والاستحواذ على ما يصرف من مال للأعمار هو بعلم الجميع حكومة وبرلمان ، فدولة رئيس الوزراء حفظه الله وأبقاه عونا وسندا لكل اللصوص والتجار يقول بحديث ( متلفز ) لو كان هناك من هو أكفأ من – السارق - وحيد لاستوزرته بدلا منه ، وكذلك دعمه المعلن للمجاهد أبن حزب الدعوه وزير التجارة المحكوم هربا السوداني ، ولا أعرف كيف أستطاع الهروب وزير الدفاع السابق ومرشح كتلة دولة القانون عبد القادر العبيدي وهو مطلوب لأكثر من دعوة قضائية تخص الفساد الإداري ، وهو يهرب أو يهرب من بين فرث ودم – كناية عن الطوق الأمني للخضراء المهجومة - ، أما أخوتنا ، وأبناء مذاهبنا ، وعروبتنا ، وأدياننا ، وأعراقنا فيكفي أن ننقل قول البرلماني حامد المطلك الذي يقول أن ما هُرّب من أموال من قبل الساسة أجمعون وخلال هذه الحقبة المؤمنة حد النخاع يقدر ب 700 مليار دولار أمريكي أخضر ، رحم الله صاحب المثل الذي يقول ( أروايك الموت حتى ترضه بالضخونة ) ، ( بويه بروح أبوكم يا حكومة ويا برلمان خصخصوا قطاع الكهرباء ) لأني على يقين قاطع أن الشركات الأجنبية التي ستستثمر العراق وليس الكهرباء فقط هم أرحم بكثير منكم ، لا يرحمكم الله ، وآخر دعوانا الفوز والنجاح للسراق والمزورين والقتلة والأميين والحمد لله ناصر الجبارين ، للإضاءة .......... فقط .