• لم يعد خافيا !!!

 

حامد كعيد الجبوري

إضاءة

 

لم يعد خافيا !!!

الغريب أن الكثير يحلّل لنفسه ما يحرمه على الآخرين ، أمريكا مثلا عبرت بطائراتها الحربية المحيطات وآلاف الكيلومترات لتنتقم من ( بن لادن ) لأنه فجّر مركزا تجاريا عالميا في أمريكا ، والكثير من الشواهد تدلل تواطأ أميركيا مع القاعدة ،وهي – امريكا - لا تسمح لدولة ما أن تحمي شعبها وحدودها من خطر محدق ، معادلة صعبة وقسمة ضيزى ، هذه الأيام تثير الدوائر المغلقة زوابع تصنعها بنفسها لترى ردود افعال الآخرين عليها ، ومعلوم أن المال السياسي السلفي ومن يقف وراءه ولغاية في نفسه يحاول زعزعة أمن واستقرار بلدان عربية وغيرها ، في العراق يوقدون صراعا طائفيا ، وربما صراعا مذهبيا داخل الفكر الواحد ، وتنطلي على الكثير لأن الساسة وحفاظا على مكاسبهم الضيقة يصّعدون من نبرة الخلاف الطائفي والمذهبي والعرقي ، في اليمن نفس السيناريو ، تونس كذلك ، سوريا تتضح الصورة أكثر ، في مصر صراع مؤجج ومؤدلج ومن سنين طوال ، صراع إسلامي قبطي ، وإسلامي إسلامي ، وإسلامي علماني ، اليوم وضع العالم الإسلامي ب(بودقة ) اختبار بفلم يسئ لرسول الإنسانية محمد ( ص ) . ، مخرج الفلم من أقباط مصر الذي يعيش بجنسية أمريكية فيها ، والفلم شارك فيه مسلم مرتد عن دينه ، أبن الداعية الإسلامية الفلسطيني ( حسن يوسف ) مرشد ديني لمنظمة حماس ، وهذا المرتد حصَل على الجنسية الأمريكية وزار إسرائيل لمرات عديدة ، وأخيرا حصل وبالتوجيه الإسرائيلي على الدعم والتمويل لفلم مثير للجدل ومؤجج للفتن والاحتراب ، تقول صحيفة ( الدوحة ) وما تناقل من مصادر الأخبار ما نصه ( شركة قطرية هي التي انتجت الفيلم و حسبما نشرت الصحيفة وقبل بداية الفيلم بأكثر من عامين ، وقال رئيس الشركة أحمد الهاشمي ، إنه يتوقع أن يكون النص النهائي للفيلم جاهزاً  بعد البحث والاستشارات ، والتعامل مع كافة المقترحات التي ستقدم للمجموعة السينمائية ، مضيفاً أن القائمين على ذلك العمل الفني الضخم سيستعينون بممثلين مسلمين ناطقين باللغة الإنجليزية ،وأوضح منتج الفلم ( ماري أوزبن ) أن أنتجاج هذا الفلم ليس سهلا ، متوقعاً أن تكون هناك تحديات في طريقه، ومنها أنه لا يمكن تجسيد شخصية الرسول محمد كونه أمر محظور شرعاً ، ومن جهته أشار الدكتور يوسف القرضاوي – الداعية المعروف - ، إلى أهمية إنتاج فيلم ضخم عن حياة الرسول محمد ( ص ) من أجل إبراز الرسالة المحمدية بأبعادها الكونية ومضامينها الحضارية والسلمية، ولتصحيح الصورة الخاطئة التي أصبحت متداولة في الغرب عن الإسلام ) ، و نشر موقع ( انديا جليتز ) نفس النص تقريبا بنفس التفاصيل عن ( الفيلم و مسئولية قطر عن انتاج الفيلم , و بالتالي فأن الذين اسسوا لإنتاج هذا الفيلم يدخلون ضمن مخطط تقسيم و تفتيت مصر و قد تولت قطر الدور المالي في انتاج الفيلم لما يتحقق على ارض الواقع من فتنة كبرى تضرب مصر و عدد من البلدان العربية ، و لا يعلم احد اين سيقف مداها و كل هذا بفعل التخطيط الامريكي الذي يهدف الى الاسراع في تجزئة مصر و بلدان العالم العربي ) .

هنيئا لقطر قلعة الإسلام المحمدي الجديد ، وهنيئا للشعوب العربية بمراجعها الدينيين الذين يبنون قصورهم بجنان الخلد الاسرائيلي ، ولترتفع أصوات المنكر التي تفاجئنا بكل لحظة وبكل فاجعة ك ( سلمان رشدي ) وغيرهم ومثلهم الكثير ، ربما سنجد صحوة أسلامية وعربية لا كتلك الصحوات التي تبشر بالذبح والتهجير ، ولكن وعيٌ أنساني لنعيش جميعا مسلمون وغيرهم تحت سقف الإنجاز العلمي والتطور التقني والحضاري ونحتكم الى ( الدين لله والوطن للجميع ) وكما يقرها القرآن الكريم حيث يقول ( لا أكراه في الدين ) ، للإضاءة ............ فقط .

------------------------------