اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

(جاسم الحلفي) و (هيفاء الأمين) وجهان لشيوعية واحدة// حامد كعيد الجبوري

اقرأ ايضا للكاتب

إضاءة

(جاسم الحلفي) و (هيفاء الأمين) وجهان لشيوعية واحدة

حامد كعيد الجبوري

 

 

   يتساءل الكثير  بحسن أو بسوء نية ، لماذا لم يفلح الشيوعيون بالحصول على مقاعد في البرلمان العراقي لعام 2014 م وما قبل هذه الانتخابات ؟ ، هل الخلل في الشيوعية ؟ ، أم الخلل بالشيوعيين ؟ ، ولست ناطقا رسميا  أو مخولا بالإجابة عن هذه التساؤلات من قبل الشيوعيون أنفسهم ، ولكني كأي متتبع لما يدور حولي أضع إجابات مقنعة لي على أقل تقدير ، فلو كان الخلل بالشيوعية فكرا وتاريخا ونضالا ومواقف وطنية لما أستطاع الحزب الشيوعي الصمود بوجه كل الأفكار والمشاريع الظلامية  منذ تأسيسه قبل ثمانون عاما وليومنا هذا ، رغم تسخير كل منابر الخطابة فرادى وجمعا لتحجيم وتغييب دور هذا الحزب الذي قدم للعراق ما لم يقدمه غيره من ضحايا وقرابين على مصارع الحرية والتحرر ، ولا يزال غير المقتنعين بأفكار الحزب ولا أقول عدوا  له السير والحذو بما نهجه هذا الحزب الأصيل ، وجعلوه مضرب مثل لهم يثقفون كوادرهم بما رسمه الحزب الشيوعي للوقوف بوجه الطغاة على مر الحقب من السنين الماضية ، وكلهم يعترفون بأن هذا الحزب وأعني الشيوعي حزب يتخذ من الثقافة وحب الناس والوطن  ديدنا لمسيرته المشرفة ، ولو كان الخلل بالشيوعيين بعدم تواصلهم مع قواعدهم الجماهيرية العريضة ورفاقهم وأصدقائهم فدليل ما حصده المرشحون الشيوعيون كاف لدحض هذا الإدعاء الباطل ، وهناك رأي آخر يقول أن الشيوعيين لا يعرفون ولا يحسنون التعامل باختيار حلفائهم ؟ ، وهنا أثبت رأيي الخاص أيضا وأقول ، هل القيادات الشيوعية بعيدة عن الشارع العراقي ولا تعرف بماذا يفكر الشيوعيون ليصلوا لقبة البرلمان بالطرق التي يتبعها غيرهم ؟ ، وماذا نريد من الشيوعيين ليحصلوا على مجمل أصوات تؤهلهم لقبة البرلمان ؟ ، هل نريدهم أن يتحالفوا  مع كل طائفي مأجور ليحصدوا أصوات المغرر بهم طائفيا ؟ ، أم يتحالفون مع كيانات أخرى لا نعلم مصدرا لتمويلها ؟ ، أم يتحالفون مع دعاة العشائرية والطبقية وتمزيق النسيج المجتمعي العراقي ؟ ، كلا فالقيادة الشيوعية وكوادر الحزب أناس عراقيون يعرفون دهاليز السياسة ومطباتها  ولا يريدون كسب الأصوات بهذه الطرق التي أوصلت العراق لما هو عليه الآن ، أذن أين يكمن الخلل ؟ ، وبرأي متواضع أستشفه من خلال متابعتي الشخصية ، ومن خلال حوارات سياسية مع أصدقاء وغيرهم وجدت أن الخلل يكمن في قانون الانتخاب الجديد الذي أعتمده الساسة الكبار لحصد الأصوات لصالح تجمعاتهم وأحزابهم وكتلهم ,  قانون ( سانت ليغو المعدل ) الذي أستطاع سرقة أصوات الناخبين بهذه الطريقة المجحفة والظالمة تماما ، ولكي تتضح الصورة لنأخذ مثلا مدينة بغداد العاصمة العراقية ، عدد مقاعد نواب بغداد  هو ( 71 ) مقعد ، نستثني منها أثنين ( الكوته ) ، وأثنين أيضا  هما السيد ( مثال الآلوسي ) الذي حصل على قرابة ( 31 ) ألف صوت ، والسيد فائق الشيخ علي الذي حصل على قرابة (  27 )  ألف صوت  ، بقي لنا ( 67 ) مقعد ، الفائزون من هؤلاء هم سبعة رؤساء الكتل الكبيرة فقط ، مضافا لهم بعض أسماء حصدوا أكثر من ( 40 ) و (  50 ) ألف صوت ، وبقية الذين وصلوا لقبة البرلمان حصلوا على أصوات أقل بكثير من ما حصده بعض المرشحين مستفيدين من أصوات رؤساء كتلهم – راجع نتائج انتخابات بغداد وحصول  البعض على 2000 صوت أهلته للوصول لقبة البرلمان ، ورئيس تيار حصل على 10000 ألآلاف صوت - ، ومرشح مثل ( جاسم الحلفي ) حصد أكثر من (  17 ) ألف صوت عراقي ولم تؤهله هذه الأصوات للوصول لقبة البرلمان ، والغريب أن ( الحلفي ) لا يحمل أحدا المسئولية ، ولا يقول سرقت الأصوات وأعطيت لغيري كما صرح للإعلام الكثير من الخاسرين ، وأقتنع بهذه النتيجة ولم يشكك بنزاهة أحد ووجه الشكر لناخبيه ، وتمنى التوفيق لمن يصل لقبة البرلمان ، محملهم مسؤولية الدفاع عن المواطن والوطن ، ومن المؤكد أن ما قاله ( جاسم الحلفي ) ستقوله المرشحة ( هيفاء الأمين ) لأنهما يرضعان من ثدي عراقي واحد ، ومن تربة عراقية وماء عراقي واحد ، وأنا أقول لا كما ستقوله ( هيفاء الأمين ) ، لأني أجد حيفا وظلما كبيرا وقع عليها ، هذه النصيرة الشجاعة ، والمثقفة المنهجية ، التي استطاعت أن تتخطى حواجز الطائفية والعرقية ودخلت الى المضايف العشائرية  ، وعقدت ندواتها التثقيفية لقائمتها في الشوارع والمقاهي والمنتديات العامة ، راكبة صهوة حبها لوطنها ولشعبها وحصدت أكثر من 12 ألف صوت عراقي ذيقاري سومري ، مقابل نساء أخريات وصلن للبرلمان بأقل من 1000 صوت ، وأخيرا أقول يمكن للشيوعيين الحصول على مقاعد كثيرة ولكنهم سوف يخسرون وطنيتهم وتاريخهم النضالي المشرف ، أدعوا من الآن كل العراقيين الوطنيين المخلصين لترتفع أصواتهم عالية للخروج من هذا ( السانت ليغو السئ ) الذي أضر وسيضر بنا وبعراقنا الذي سوف لن ينهض ثانية تحت هكذا ظروف وتعقيدات ودهاليز نفعية ضيقة ،  للإضاءة ........... فقط .   

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.