فلو أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي// حامد كعيد الجبوري

اقرأ ايضا للكاتب

فلو أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

حامد كعيد الجبوري

 

الى /

فخامة رؤساء جمهورية العراق حفظهم الله

دول رؤساء وزراء العراق حفظهم الله

دول رؤساء البرلمان العراقي  حفظهم الله

معالي وزراء العراق حفظهم الله

مجاميع السادة البرلمانيون بلا استثناء

الموضوع / متطوعو الدفاع عن العراق

   حينما تضعون رؤؤسكم على وسائد النوم هل يغمض لكم جفن ؟ ، وحين تتناولون طعامكم هل تفكرون بالجياع ؟ ، وهل تقولون كما أطلقها علي ( ع ) مخاطبا عامله على البصرة عثمان بن حنيف الأنصاري رضوان الله عليه ( لعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له فى القرص ، و لا عهد له بالشّبع أوَ أبيت مبطانا و حولى بطون غرثى ، و أكباد حرّى ) ؟ ، وحين تقبضون رواتبكم الخرافية هل تفكرون بأن هناك أناس لم يقبضوا  درهما من دولتكم الكارتونية ؟ ، وهل تحملون أنفسكم وأحزابكم سبب خراب العراق ودماره ؟ ، وهل تلعنون أمريكا وصدام وتلعنون أنفسكم كما يفعل العراقيون ؟ ، وهل تعتقدون أن هناك من يستطيع تمزيق العراق كما فعلتم ؟ ، ألا يرف لكم جفن وترق لكم دمعة وأنتم تسمعون ناطقكم قاسم عطا الذي يقول هناك 11 ألف مفقود ؟ ، متى ( ترف الشوارب ) كما قالها طاغية العراق المقبور سابقا ؟ ، ألا ترون أن جيش أحزابكم وكتلكم السياسية لا يقدم ولائه ألا لأحزابكم ورموزها السياسية ؟ ، ألا تتقدمون بالشكر لمن وقف لكم وساندكم وقدم دمه من أجلكم ؟ ، لولا هذه الحشود الشعبية التي لبت نداء وطنها لكنتم الآن في بلدانكم وجنسياتكم التي أتيتم منها ، حملوا السلاح وقاتلوا وصمدوا وأوقفوا الإرهاب ومنعوه من أن يتقدم ويحقق أغراضكم التي رسمتموها مع أسيادكم ؟ ، هؤلاء المتطوعون لم يكن بحسبانهم أن يكونوا جزءا من منظوماتكم العسكرية والأمنية ، كان همهم الحفاظ على المقدسات والأعراض والذمم المجتمعية ، خدموا لمدة ثلاثة أشهر دون أن يقدم لهم فلسا واحدا من خزينتكم أيها السراق ، ولم يكن بحسبانهم أن تصل الدناءة والخسة بأن يحرموا حتى من تقديم وجبات الطعام للأشهر اللاحقة ، طالبهم الضابط الإداري بكتاب رسمي ورده من مرجعيته الإدارية أن عليهم دفع مبلغ تسعون ألف دينار عن كل شهر قادم ، هؤلاء ذنبهم أنهم لم يكونوا ضمن الحشود التي دعت أليها الأحزاب الدينية ، وشكرا لتلك الأحزاب الدينية التي تكفلت بدفع رواتب ومستحقات متطوعيها كمنظمة بدر ، حزب الله ، متطوعي سرايا السلام ، عصائب أهل الحق ، كتائب الحشد الشعبي ، هؤلاء أرادوا تلبية النداء الذي وجهته المرجعيات الدينية ، أرادوا أن يكونوا ضمن هيمنة وأشراف القوات المسلحة العراقية ، وصدَقوا ما قاله دولة رئيس الوزراء منتهي الصلاحية حيث أمر بتخصيص 500 ألف دينار لكل مقاتل ، مضافا لها 125 ألف دينار مخصصات الطعام ، فأين جيش مكتبكم يا دولة رئيس الوزراء ليتابع أوامركم الصادرة ، أم أوامركم للإعلام فقط  ؟ ، وأين المرجعيات الدينية التي لبى الناس نداءها ؟ ، وأين خطباء الجمعة سنة وشيعة ليطالبوا بحقوق هؤلاء ومثلهم من متطوعي  الصحوات  التي حاربت وتحارب الإرهاب  ، ( فلو أسمعت لوناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ) .

 

استدراك : شكرا لكل من حمل السلاح دفاعا عن العراق ووحدته ومقدساته ، شكرا لكل الشخصيات السياسية الوطنية التي همها أن يعود العراق قويا معافى ، لا أذكر أسما ما لكي لا يعتبر تزلفا لأحد .