اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

(المضيف) اجتماعيا وأخلاقيا!!! // حامد كعيد الجبوري

اقرأ ايضا للكاتب

(المضيف) اجتماعيا وأخلاقيا!!!

الشيخ ( رعد علاوي حسين الدليمي ) أنموذجا ...

حامد كعيد الجبوري

 

    تربطني بالأستاذ الشيخ ( رعد علاوي ) أكثر من رابطة سأنكفئ عنها رغم اعتزازي وتمسكي بها ، ولأن سمعي طرقه ما يخدش قناعتي  لذلك أجد لزاما عليّ تأدية حق لا أريد التفريط به مطلقا وهو حق الصداقة ، وحق آخر نسميه نحن من يحترم جذوره وأصوله ( الملح ) ، ورب متسائل أو متطاول يذهب بعيدا بظنونه لذلك أوضح له ، أنا متقاعد وعندي ما يكفيني من القناعة ولا أحتاج شيئا لي أو لعائلتي الصغيرة وليس أعلانا مدفوع الثمن  .

     لم أعرف الشيخ رعد علاوي الدليمي اليوم ، أو قبل سقوط  صنم الدكتاتورية ، والدانا رحمهما الله أصدقاء وانتقلت هذه العلاقة منهما ألينا ولبقية إخواننا من العائلتين ، ولا أحب الدخول بتفاصيل أكثر توطيدا لآصرة عائلتينا .

    بدءا وبعد تغيير النظام الشمولي في العراق علت أصوات تقول أن ( رعد علاوي الدليمي ) عضو قيادة شعبة للحزب المنحل ، وآخر يقول عضو قيادة فرع ، وضابط كبير في المخابرات العراقية سيئة الصيت والسمعة ، ولست هنا شخصيا مكذبا لهذه الأباطيل ولكن أُذَكِرُ بما أقرَتهُ دائرة المسائلة والعدالة حين رُفعت لها معلومة تقول بذلك ، مضيفة أن ( الدليمي ) عضو مجلس وطني سابق أيام نظام الدكتاتورية ، وبذلك فقد فُندت تلك الأقاويل من قبل دائرة المسائلة والعدالة ، وأنا سأصحح بعضا مما خفيّ على صاحب المعلومة وأقول له ، نعم أن الشيخ ( رعد  علاوي حسين الدليمي ) رشّحَ نفسه لسباق المجلس الوطني وبصفته الشخصية المستقلة مقابل الكبار من القيادات الحزبية للبعث المنحل في محافظة بابل ، وفاز بأعلى من أصوات المرشح المركزي للحزب المنحل  آنذاك ولا أريد ذكر أسمه ، وحصد الشيخ رعد علاوي الدليمي ( 26 ) ألف صوت مقابل ( 20 ) ألف صوت لمرشح الحزب ، ومعلوم أن الحزب المنحل يبلغُ تنظيماته الحزبية بوجوب انتخاب المرشح المركزي للحزب ، وهكذا فاز الشيخ ( رعد علاوي الدليمي ) بعضوية المجلس الوطني العراقي ، ولا أنكر أن عشيرته وإخوانه وأصدقائه كانوا العون الحقيق لوصوله للمجلس الوطني ، والرجل أدى ما يتوجب عليه من حق المعارف أولا  و الصداقة ثانيا والقرابة ثالثا ، وبذلك كسب ود واحترام أبناء مدينته الحلة الفيحاء .

    بعد السقوط مباشرة وبمحض الصدفة كنت عضوا في مجلس لإدارة واختيار مجموعة من الشيوخ لتأسيس مكتب يظم عشائر محافظة بابل ، وليس بمحض الصدفة أن يتبوأ الشيخ ( رعد علاوي حسين الدليمي ) مركزا متقدما مع شيوخ المحافظة .

شهادة اولى :

      بعد تشكيل مجلس الحكم وتوزيع الحقائب الوزارية وتبوأ السيد ( مفيد الجزائري ) حقيبة وزارة الثقافة العراقية كأول وزير للثقافة بعد التغيير ، كان الشيخ ( رعد علاوي الدليمي ) وبحكم وظيفته مديرا للسياحة سابقا فقد عُين مديرا عاما للإدارية والمالية بوزارة الثقافة ، وبدأت الأصوات ذاتها تكيل التهم وتلصق الأباطيل للأستاذ ( رعد علاوي ) ، وأستغلَ غياب السيد الوزير الجزائري لخارج العراق وأجمع الكثير لإزاحة ( رعد علاوي ) عن طريقهم ، وعلم السيد ( الجزائري ) بما يحاك ( للدليمي ) فأتصل من خارج العراق وأصدر أوامره بعدم اتخاذ أي أجراء بغيابه ، وعمل السيد رعد علاوي بإخلاص ومهنية متناهية مع وزارة الثقافة ومع كل وزراء الثقافة بنفس درجة الإخلاص والتفاني ، ولا أدعي بأني الوحيد الذي سمع السيد الجزائري وهو يشيد بعمل السيد ( رعد علاوي الدليمي ) .

شهادة ثانية :

   جمعني مجلس مع أحد وكلاء وزارة الثقافة العراقية وبحضور جملة من المثقفين والشعراء ووجوه عشائرية ووجوه مجتمعية ، يقول السيد الوكيل أن تعليمات صدرت من وزير الثقافة بتوسيع صلاحيات بعضا من وكلاء الوزارة ، ويقول كنا سوية مع السيد الوزير فوجه كلامه لي ( لقد أعطيناكم صلاحيات أوسع مما كانت عليه ) ، أجاب السيد الوكيل وزيره قائلا ( وما فائدة توسيع الصلاحية وحارس المرمى ( كاكه )  رعد علاوي الذي لم يدخل لمرماه هدفا واحدا حتى وأن كان ضربة جزاء ، وكاكه رعد يضع ملوكا ويستخلف آخرون بوزارة الثقافة  ) ، هنا خاطبت الأستاذ رعد علاوي الدليمي قائلا ( بأذن الله لن يدخل لمرماك هدفا من أي جهة كانت ) ، أجابني الرجل ( بأذن الله لن ولم ولا يدخل هدفا لمرماي طالما أنا متيقظ ومستعد لذلك ما حييت ) .

     من هنا أوضح أن المضايف العشائرية ليست مجرد لقاءات وتداول شؤون العشيرة ومتطلبات رجالها ، المضيف العشائري الذي نبتغيه أن يكون داعما حقيقا لكل سمة أخلاقية  ، ومؤازرة للثقافة بكافة ميادينها ، ومعززا لإذكاء الجذوة الوطنية لدى أبناء العشائر بعد انحسار الكثير من الثوابت المجتمعية والقيم الإنسانية ، وهذا ما نهض بحمله مضيف الشيخ ( رعد علاوي حسين الدليمي ) ، ليس لوحده بل أخوته وأبنائهم ورجال عشيرته ، ورأيت الكثير من المرشحين لمجالس المحافظات أو للبرلمان العراقي وهم يزورون مضيف الشيخ الدليمي لمؤازرتهم انتخابيا ، وفعلا أنتج هذا المضيف أكثر من عضو مجلس محافظة ، وعضو برلمان ولدورات متعاقبة ، ومن المؤكد سيثار سؤال وهو أن المضيف العشائري يدعم أبناء العشيرة الجيد والسيئ على حد سواء ؟ ، وجوابي ليس هناك أرجحيه لمرشح على آخر بسبب انتمائه العشائري في هذا المضيف على أقل تقدير ، وسمعت من الشيخ رعد علاوي وهو يوجه أبناء عمومته لانتخاب الأصلح والأكفأ من بين المرشحين ، وهذه هي مسئولية المضيف الاجتماعية  .

 

    وأخيرا أقول أن المسئولية الأخلاقية للمضايف العراقية هو أنتاج رجال لا يدخل لمرماهم هدفا يسئ لسمعة تلك العشيرة وأبنائها ، وبخاصة أن كان ذلك الرجل شيخا محترما عند أفراد عشيرته . 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.