اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

صبراً أيها السوريون أن موعدكم الحياة! // حامد كعيد الجبوري

اقرأ ايضا للكاتب

إضاءة :

صبراً أيها السوريون أن موعدكم الحياة!

حامد كعيد الجبوري

 

       لا أخوض بحديث السياسة ومهاتراتها وسمومها وعقاربها وسماسرتها ، ولا أتحدث عن ديانة أو مذهب أو عقائد وما تنتجه من حروب واقتتال ساذج ، ولا أتحدث بقومية ولا عرق تذبح البشرية به وله ولأجله ، حديثي من جانب أنساني واحد لا غير ، هل يعقل أن بلادا صغيرة وجميلة ووادعة كسوريا تكون غرضا لكل قطاع طرق الدنيا  ، وغرضا لكل وحش وناب وظفر في غابتنا التي نعيش ، أيعقل أن تكون أول عاصمة مدنية في الدنيا حلماً لكل خنجر وسيف وقذيفة مأجورة وموتورة ، أيعقل أن تتضافر كل قوى الظلام والوحشية والهمجية ضد ست ( الستات ) وعروس الأوطان دمشق ليمزق فستان فرحها الأبيض ، وتقف الدنيا تتفرج وتستمع وكما يقول الرمز العراقي النواب الكبير ( فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها وسحبتم كل خناجركم ، وتنافختم شرفاً ) ، حتى هذه يا نوابنا الكبير فقدناها ولم يعد عربيا تسمع له صوتا منددا لما فعله وأججه أسلافهم وما أنتجه فكرهم المشوه  ، أيعقل أن الساحرة الفاتنة التي تهدي عشاقها الياسمين الشامي والنرجس على ضفاف بردى تعاقب بكل هذه الوحشية والحيوّنة ، أيعقل أن تكمم كل الأفواه ولا أحد يفلت كلمة لهذا الشعب العربي الإنساني العظيم ، ماذا ولماذا يعامل الشعب السوري هكذا وبهذه الهمجية والتترية ، ألانه يرفض المشاريع الظلامية التي تبتلع تاريخه المشرف في كل ميادين الإبداع الإنساني ؟ ، لا أتحدث عن حكومة أو حكومات ، ولا جامعة عربية فقدت مصاديق وجودها ولما أسست له ،  وأتحدث عنا نحن الشعوب التي أمنت بأن الجمال تصنعه الحياة ، أمنا بأن الحب يخترق المكنونات ويخلق المعجز ، أمنا نحن الإنسانيون  بخلق الحياة ونعيشها ونبدع فيها وسط هذه الأكوام من النفايات السياسية الآسنة ، نريد أن نصنع نحن الشعوب المقهورة المعذبة وسيلة صادمة لكل من يتاجر بإنسانيتنا عروبيون وغيرهم ، تجار حرب وتجار موت وتجار حياة  متهرئة صدئة ، ومن هذا المنبر الإعلامي الواسع أدعو كل إنسان يحترم إنسانيته ويقدسها أن نجد حلا للمأساة السورية الكبيرة ، حلا يساهم ولو بشكل لا يرفع الظلم والحيف كثيرا عن معاناة الشعب السوري النازح من دياره ، والشعب السوري الباقي على قيد النزوح ، لنساهم بمبلغ حتى وأن كان رمزيا وكل على قدر مستطاعه ، لقد تدهورت حالة الليرة السورية حتى لم تعد تكفي لتغطية حاجة العائلة ، الحاجيات الأساسية للحياة  ، لننقذ أهلنا وأحبتنا وأصدقائنا وأمهاتنا وإبائنا السوريين ، لا أملك آلية بعينها لتنفيذ ما أصبو له وأنا على يقين قاطع أن هناك الكثير من الطروحات  المنطقية لتفعيل هذا الدور الإنساني عندنا ، غايتي الشعب السوري ، ووسيلتي الإنسان بما تحمله هذه المفردة من معاني سامية وعظيمة ، شكرا لكل فكرة ترفد هذا المشروع وتؤطره ليصبح واقعا ملموسا ، شكرا لكل من سيسهم حتى بشد يده على أيدينا  ،

 

 للإضاءة ........... فقط .      

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.